"يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون." صدق الله العظيم.
أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد (ص) كتابا مقدسا للدين الإسلامي، مكملا لما سبقه من كتب مقدسة لأديان سماوية أي التوراة والإنجيل .... ليس لتعليم العبادات ومعرفة الحلال والحرام فقط .... بل جاء لأسباب أوسع من ذلك بكثير فهو دستور الأرض به أمر بكل ما هو خير للبشرية ونهي عن كل ما يضر بالبشر ونفوسهم .... فهو الإجابة علي كل سؤال.
التعاليم السمحة والتحلي بالأخلاق الحميدة مع ممارسة الشعائر الدينية .... بهذا تكتمل صفات الشخص المتدين باختلاف دينه فجميع الأديان السماوية أصلها واحد وهدفها واحد.
هناك ذنوب وفواحش لا تضر باقترافها إلا نفسك .... بداية من ترك فريضة من فروض دينك إلى محاولة الانتحار .... وهذه أمور بينك وبين الله .... فإذا ارتكبت ذنبا من هذه الذنوب وأردت التوبة .... ستعيش بين الاستغفار وطلب العفو والسماح فإذا عفا الله عنك .... مسح الذنب كأنه لم يكن .... لأن الله غفور رحيم.
وهناك ذنوب تضر بها غيرك .... فإياك وتلك الذنوب ... الظلم، واستغلال المحتاج، والتنمر على الضعيف .... لذلك شهادة الزور وعقوق الوالدين من الكبائر؛ لأنك تضر بذنبك غيرك .... فهي ذنوب حتى لو أردت التوبة عنها وعدلت عن ذنبك، وسامحك الله في حقه .... فلن يسامحك في حق من جنيت عليه لأنه المنتقم الجبار.
في مبادرة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بعنوان "أخلاقنا الجميلة" .... أطلقت إعلان تليفزيوني يتناول أنواع التنمر المختلفة حيث تشمل الأنواع ما نسميه هزار ودعابة .... اللفظ المعيب لصاحبه أو اللقب الذي تقوله لغيرك من باب الدعابة والضحك فهو تنمر وليس بهزار.... "وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم."
الكلمة نور وبعض الكلمات قبور ....
"ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا." صدق الله العظيم.
فكل كلمة تخرج من فمك فإما أن تأخذ عنها حسنة أو تكتب لك سيئة .... فإذا أصابك شك عن مصير ما تلفظه .... فخير لك أن تسكت فالجنة تستحق.
تجمل بالأخلاق.
التعليقات