لماذا استبحتَ جميعَ الحنايا
وكيف رضيتُ لقلبي الخضوع
وكيف امتلكتَ الفؤادَ بهمسٍ
وأخفى الحديثُ خبايا النزوع
وكيف بربكَ كنتَ طليقاً
وأنتَ السجينُ وراء الضلوع
بصدري حفظتكَ عطراً يفوحُ
يغطي شذاهُ جميع الربوع
فإني لعشقي وشوقي إليكَ
غروري يُدكّ وتُدمي الصدوع
أحبُ كطيرٍ مهيضَ الجناحِ
تهاوى لديكَ ويأبى الرجوع
عشقتكَ لا أنكرُ العشقَ يوماً
وأنت المكابرُ دوماً جزوع
تخافُ غرامي وترجو الوصالَ
تناجي الهجيرَ وتشكو الدموع
فكنت بقلبي زهوراً وشوكاً
وأنبتَ شجراً كثير الفروع
فأصبحتَ غاباً بدون ضياءٍ
وأمسيت نجماً شديدَ السطوع
يعودُ فيأفل مثل هواك
أذوبُ وأُحرقُ مثلَ الشموع
ولو كنتُ وحدي شهيدة صبي
فؤادي فداك وروحي الهلوع
التعليقات