المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة؛ بمثابة دعم مباشر لأمن واستقرار القطاع المنكوب المجاور لمصر بما يدعم الأمن القومي العربي؛ بشكل مباشر وهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي "مبادرة مصرية" لإعادة إعمار قطاع غزة؛ بمبلغ 500 مليون دولار وذلك خلال مباحثاته في باريس بشأن السودان وقضايا إفريقية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني؛ وتوجيه أموال "المبادرة المصرية"؛ لصالح إعادة الإعمار نتيجة الاعتداءات في غزة وستشارك الشركات المصرية المتخصصة.
إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة؛ من شأنها دعم الجهود السياسية؛ والدبلوماسية التي تقودها مصر ؛على المستوى الدولي ومع طرفي النزاع .
وتهدف بالأساس لتخفيف معاناة الفلسطينيين؛ بعد الدمار الكبير؛ الذي لحق بغزة من جراء الاعتداءات الإسرائيلية ؛وأن هذا الدور هو دور أصيل لمصر؛ كشقيقة كبرى وراع تاريخي للقضية الفلسطينية؛ والشعب الفلسطيني.
أن المبادرة المصرية تأتي كذلك استمراراً لدور مصر المحوري ؛والكبير في تحقيق الأمن والاستقرار بالدول والعربية ؛ودول المنطقة.
ومشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار غزة يصب في تحقيق "الأمن القومي المصري"؛ وتعد استكمالا للإجراءات المصرية التي تزامنت مع تطور الأزمة وأبرزها فتح معبر رفح لاستقبال المصابين؛ وعلاجهم في مصر، وإرسال مساعدات إلى الشعب الفلسطيني لدعمه في محنته الحالية.؛وإن عودة الأمن والاستقرار لقطاع غزة؛ هو "دعم للأمن القومي المصري" بامتياز.
أن الدولة المصرية لا تتأخر في تحركها الحاسم لتخفيف المعاناة عن شعب فلسطين؛ وهو ما رصده العالم فور بدء العدوان الإسرائيلي؛ على غزة فضلا عن أهمية القطاع أمنيا؛ واستراتيجيا للأمن القومي المصري.
أن دعم الدولة المصرية للأشقاء الفلسطينيين؛ سينعكس بمزيد من الدعم؛ والتأييد للدولة المصرية؛ من جانبهم والسعي لإحكام الحدود؛ بشكل أكبر ومنع التهريب والتسلل عبر البحر؛ أو الأنفاق أو بشكل بري؛ إلى داخل سيناء.
أن الرئيس السيسي لا يتخذ قراراً مهماً مثل إطلاق مبادرة إعمار غزة؛ إلا بعد دراسة معمقة ومستفيضة؛ ومتابعة للوضع على أرض الواقع.
أن الشركات المصرية التي ستشارك في إعادة الإعمار ؛ستنقل للأشقاء الفلسطينيين ؛خبراتها التنموية بكل صدق وستترك بصمات عمرانية مصرية في القطاع.
يعكس دعم مصر للشعب الفلسطيني ؛خاصة أن مصر لها تجربة تنموية رائدة ؛أشاد بها زعماء العالم، وآخرهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
أن مبادرة إعادة الإعمار؛ "بعثت برسالة إلى الولايات المتحدة؛ مفادها أن مصر طرف فاعل ؛في الشرق الأوسط".
والرئيس السيسي بدوره أكد في محافل دولية؛ عدة أهمية بلورة تحرك دولي مشترك؛ لوقف العنف ولاحتواء التصعيد في الأراضي الفلسطينية؛ الذي أدى الي تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة، بالإضافة الى تداعياته السلبية على السلم والأمن الإقليميين"
وشدد الرئيس السيسى على أنه لا سبيل من إنهاء الدائرة المفرغة؛ من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية ؛إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل؛ للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية؛ وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما حذر الرئيس السيسي في أكثر من موقف من خطورة؛ تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافي لمدينة القدس؛ مؤكدا ضرورة الوقف الفوري؛ لتلك المحاولات لخطورتها على الأوضاع في المنطقة.
التعليقات