تؤكد الإحصائيات الدولية على أن نسبة المرضى العقليين؛ تتراوح ما بين 2% إلى 3% من عدد السكان، مشيرا إلى أن هذه النسبة عالمية ؛ فمرضى الفصام النفسي يمثلون نسبة 1% من البشر، ومرضى الاكتئاب العقلي يمثلون نسبة 1%، ونسبة المرضى العقليين مثل المصابين بالزهايمر وخرف الشيخوخة؛ ومرضى الصرع يمثلون 1%. ، فليس كل المرضى تبدو عليهم علامات المرض، وترجع العديد من الدراسات أسباب تلك الأمراض إلى "نفسية ، اجتماعية ، إقتصادية".
إلى أن أهم تلك الأسباب بشكل تفصيلي العلاقات الأسرية؛ حيث نجد البعض يتحدث عن الخيانات؛ والعلاقات القاسية؛ وضيق الحال وضغوط العمل والحياة؛ المتزايدة بشكل مستمر.
وهناك أسباب كثيرة تؤدى لتزايد الأمراض النفسية؛ وأخطرها الاكتئاب والقلق؛ ومنها عوامل مهيئة وتتمثل فى الوراثة؛ ومراحل العمر والبيئة التى يعيش فيها الإنسان؛ من خلال النواحى الإقتصادية والإجتماعية والطبيعية.
ويعتبرالسبب الرئيسى لتزايد أعداد المرضى النفسيون (المجانيين فى الشوارع)؛ إلى عدم تسلم الأهل هؤلاء المرضى من المستشفيات النفسية بعد علاجهم معتقدا بأنهم يسببون لهم مصدر قلق على حياتهم.
بالإضافة إلى العوامل الشخصية؛ التى تؤدى إلى الوقوع فى دائرة المرض النفسى أو الاضطرابات.
وأصابة الفرد بالمرض النفسى؛ لا تؤثر فيه فقط بل تؤثر فى كافة الجوانب الأخرى للمجتمع! وأسرته تتأثر بهذه السلوكيات الغريبة والتى تسبب لها انزعاج شديد.
ومازالت نظرة العديد من الناس؛ يعتبره وصمة عار فى جبين المجتمع ومرض عضال.
فالمصاب بداء عقلى أونفسى يفقد معه؛ سيطرته على الرؤية السوية العاقلة للأمور.
وليس دخوله المصحات النفسية للعلاج وتعافى البعض؛ بالذى يجعل بعض أفراد من المجتمع.
خاصة أقاربهم برحمتهم وإعطائهم فرصة لأسئتناف حياتهم ؛بل على العكس تماما محاصرة لهم ؛ونبذ يصل إلى حد عزلة قهرية عليهم.
وكأنهم أصحاب مرض عضال؛ أو ينقلون أحد الأمراض الوبائية بين الناس.
لذلك يعتبرونهم مجرد انتسابهم أو صلتهم بهم هى سبة وعار.
ومابين عدم الرحمة والقسوة المفرضة فى نبذهم والقاءهم فى الشوارع.
وتلك ليست من الإنسانية أو القيم الدينية التى يرفضها مجتمعنا.
والمفروض تصبح نظرتنا للمريض النفسى! أو العقلى بإحتوائهم والرحمة بهم؛ لا نبذهم وإزدراءهم .
وما نراه في الشارع يوم بعد يوم؛ واقع يفرض نفسه ، فأصبح وجود تلك الفئة في الشوارع بشكل ملفت للنظر في الفترة الأخيرة.
وكثير منهم يتعرض للمضايقات والإيذاء في الشارع؛ وعند حلول المساء يفترشون الأرض .
وليست كل الأسر تولي الإهتمام والرعاية؛ بمن أصيب منها بالجنون.
فهناك بعض الحالات؛ يرفض اهلهم تسلمهم ؛ فيجد المريض نفسه مدفوع دفعاً للشارع .
فمجانين الشوارع فهم يحملون الأذي؛ ( بكل أشكاله ) لأنفسهم وللمجتمع؛وتشهد علي ذلك الجرائم التي نسمع عنها هنا وهناك من جانبهم .
ومايزيد من حدة الموقف أنهم لقمة سهلة لمن يريدون تهديد الوطن وترويع المجتمع وذلك باستقطابهم وتسخيرهم فى ارتكاب جرائم البلطجة والقتل والتدمير وغير ذلك .
التعليقات