سجل اسمه فى قائمة البطولات العسكرية، ليس على المستوي المصري فقط، وإنما على المستوي العالمي، لما حققه من إنجازات فى حرب أكتوبر، فاستطاع بمفرده إسقاط 30 دبابة ومركبة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فصنف بـ"صائد الدبابات"؛ وهو الرقيب أول مجند محمد عبد العاطي عطية شرف، مصري وهو أشهر الذين حصلوا علي نجمة سيناء من الطبقة الثانية؛ ولد في 15 ديسمبر 1950 وتوفى فى 9 ديسمبر 2001 وكرمه الرئيس محمد انور السادات وهو من أبناء قرية شيبة قش بمركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية.
فكان نموذجا للمقاتل العنيد الشجاع الذي أذاق عدوه مرارة الهزيمة، خاصة وأنه أول فرد فى مجموعته يعبر خط بارليف، "هوك".. صاروخ من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات والتي وصلت الجيش فى ذلك التوقيت، والذي تخصص فيه البطل عبدالعاطى ، خاصة وأنه كان يحتاج إلي نوعية خاصة من الجنود.
نظرا لما تتطلبه عملية توجيه الصاروخ من سرعة بديهة تعطي الضارب قدرة على التحكم منذ لحظة إطلاقه وحتى وصوله إلى الهدف بعد زمن محدود للغاية؛ لذلك كانت الاختبارات تتم بصورة شاقة ومكثفة.
قبل الانتهاء من مرحلة التدريب النهائية انتقل الجندي عبدالعاطي إلى الكيلو 26 بطريق السويس، لعمل أول تجربة رماية من هذا النوع من الصواريخ في الميدان ضمن مجموعة من خمس كتائب.
وكان ترتيبه الأول على جميع الرماة، واستطاع تدمير أول هدف حقيقي بهذا النوع من الصواريخ على الأرض.
ويتحدث عبد العاطي قائلا : كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر ولقواتنا المسلحة كرامتها وكنت رقيب أول السرية.
وكانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة واحتلال رأس الكوبرى وتأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات، مما انتابته موجة قلق فى بداية الحرب.
فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم، وفى 8أكتوبر كانت البداية الحقيقية للمواجهة حيث تم إطلاق أول صاروخ على أول دبابة وتمكن من إصابتها؛وبلغ رصيده فى ذلك اليوم تدمير 7 دبابات في نصف ساعة،
ومع تلك الخسائر الضخمة قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب واحتلت القوات المصرية قمة الجبل وأعلى التبة.
وفى اليوم الثاني على التوالي ومع تحرك 190 مدرعة اسرائيلية وبصحبتهم مجموعة من القوات الضاربة والاحتياطى الإسرائيلى.
وعلى الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة وكنت أول صفوف هذه القوات، وبعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما، فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب.
ولم يكن أمامنا سوى النصر أو الاستسلام ونصبنا صواريخنا على أقصى زاوية ارتفاع.
وأطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات وأصابها فعلا وبعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى، حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190
16 دبابة تقريبا حاولت الهرب، فلم تنجح وأصيب الإسرائيليون بالجنون والذهول وحاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الالتفاف وتدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها ودمرتها بمن فيها
وفى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و3 مجنزرات إسرائيلية".
التعليقات