الأمل هو من أهم العناصر في الحياة؛ فهو يبعث الفرح والطمأنينة يحفزنا على الصمود والمثابرة وعدم الاستسلام ؛ يبعدنا عن الكسل والكآبة والإحباط .
الأمل أحد مصادر الأمن والسكينة ؛وهو شعاع يضيء في الظلمات وينير المعالم؛ ويوضح السبل تنمو به شجرة الحياة.
يرتفع به صرح العمران يذوق به المرء طعم السعادة ؛يحس به بهجة الحياة؛ إنه قوة دافعة تشرح الصدر للعمل تخلق دوافع الكفاح من أجل الواجب تبحث النشاط في النفس والبدن تدفع الكسول؛ إلى الجد وتحفز الناجح إلى مضاعفة الجد.
كثير من الناس أموات وهم على قيد الحياة؛ لا يدرون إلي أين هم ذاهبون ولا من أين يأتون وما هدفهم من الحياة؛ لا قيمة لهم لأنفسهم ولمن حولهم؟ وحاول التعبير عن نفسك ومشاعرك وانفعالاتك وأمنياتك ورغباتك بحرية واتزان ما لم تؤذ مشاعر الغير.
وأول مؤشرات ذلك فقد الثقة بالنفس؛ وفقدها يؤدي لعدم إدراك الإمكانيات و المواهب والطاقات التي حبانا الله إياها .
ولن يتسنى لشخص كائنا من كان الثقة بالنفس؛ إلا إذا تمتع بالثقة بالله الذي لا إله إلا هو؛فالثقة بالله تعني الإيمان الكامل..
يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر ؛ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل.
لا تضع كل أحلامك في شخص واحد ولا تجعل رحلة عمرك وجهة شخص تحبه مهما كانت صفاته .
فالأمل هي تلك النافذة الصغيرة؛ التي مهما صغر حجمها إلا أنها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة .
الثقة بالله أزكى أمل؛ والتوكل عليه أوفى عمل. لا تقف كثيراً على الأطلال خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها .
وحسن التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب؛ والإلحاح على الله بأن يلهمك الصواب والخروج من أزمتك؛ قال صلى الله عليه وسلم: "إن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ما كان ليصيبك" رواه ابن ماجه.
اهمس لنفسك أنك قادر على اجتياز أزماتك؛ واشكر الله على ما وهبك من الكثير من النعم؛ فلا تحزن على القليل الذي فاتك.
لولا الأمل في الغد ؛لما عاش المظلوم حتى اليوم؛ فكن مع الله يكن كل شي معك.
فالمؤمن كالورقة الخضراء ؛والأفضل دائماً أن نتطلع للأمام؛ بدلاً من النظر إلى الخلف. إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفس.
فالتشاؤم فإنه ينظر للحياة كما هي ويرى الضوء أمام عينيه لكنه لا يصدق .
أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة ؛في القلب حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله ؛
والأمل كلمة بسيطة؛ ولكنها تحمل الكثير والكثير من معانى الحياة؛ إذا فقد الإنسان معنى أو محتوى هذه الكلمة فى حياته فإنه بقدر كبير قد فقد الكثير .
إن الناس اليوم بحاجة إلى من يبث في نفوسهم الأمل؛ وييسر لهم طريق الخير؛ بتعزيز استحضار النماذج المشرقة .
الأمل في حقيقة الأمر ؛هو يزرعها الله؛ فينا لنقوى ولنتحدى العقبات.
ونحن نؤمن أن الله تعالى؛ سيقدم لنا كل الخير والرزق والعطاء؛ الذي نتمناه وأكثر من ذلك بكثير.
فالأمل بالله لا يخيب أبداً ؛والثقة بالله تعالى نتائجها ؛مهما بعدت فهي منقطعة المثيل في حسن العطاء.
الأمل في الشفاء ؛والذي يمنح المريض المناعة الكافية في مقاومة هذا المرض.
فالأمل بالله هو طوق النجاة؛ الذي يجب التشبث فيه.
وذلك بوضع هدف صوب أعيننا وبذل جهد الوصول إليه والاستمرار بوضع أهداف جديدة أُخرى دون الاكتراث للعقبات والصعوبات.
التعليقات