يجب على الأسرة أن تستعد للعام الدراسي الجديد؛ اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً، وأول أوجه هذا الاستعداد هو الرجوع إلى نظام النوم والاستيقاظ؛ بالاضافة إلى ضرورة توفير احتياجات الأبناء من ملابس وأدوات مكتبية وكتب ومصاريف مدرسية.
هذا فضلاً عن ضرورة تهيئة الوالدين للأبناء نفسياً؛ تمهيداً لاستقبال العام الدراسي الجديد لأن للأسف كثير من الأسر تهتم بتوفير الاحتياجات المادية ؛وتتجاهل تهيئة الأبناء نفسياً للدراسة.
كذلك لابد من مشاركة الأبناء ؛في وضع أهدافهم للعام الدراسي الجديد والتأكيد على أن يكون هدفهم هو التميز؛ والابداع وليس النجاح فقط.
وتنظيم الوقت وتحديد مواعيد التنزه خلال الدراسة ووضع جدول للاستذكار، والحرص على مشاركتهم وجدانياً وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم، ومكافأتهم وتعزيزهم مما يساعدهم على تخطي ما يواجههم من صعوبات دراسية.
فلابد أن توضع الخطط للتهيئة النفسية للطلبة بتنفيذ إعداد جداول الحصص وتوفير الكتب المدرسية.
وتفعيل دور الارشاد الطلابي بالمدارس، وتفعيل دور الأخصائي النفسي والاجتماعى ؛والأستفادة من خبرات الدول الأخرى في الاهتمام بالتعليم والطلبة.
لابد من تكاتف جهود كل أفراد المجتمع لاستقبال عام دراسي جديد حافل بكل شئ مفيد ونافع للطلبة.
ونصنع جيلاً مبدعاً متميزاً متفوقاً دراسياً بل ومتمسك بقيمه وأخلاقه.
في إطار منظومة تعليمية قوية من إدارة ومعلمين ومناهج وأساليب تقويم وأنشطة متميزة تراعي معايير الجودة العالمية للتعليم.
يجب تهيئة الطلاب نفسيا من اجل الاستعداد للدراسة اي حتى يكونوا مستعدين تماما لاستقبال عام جديد بمنتهى النشاط والحيوية.
الاستعداد النفسى للدراسة يعتبر من أهم العوامل التي تساعد الطلاب على استقبال الدراسة بروح معنوية عالية خصوصا إذا حدد الطالب هدف معين وعمل على الوصول إليه
ولتترجم الأسر مقولة(العلم في الصغر كالنقش على الحجر).
وهناك بعض الأمور تساعد على جعل الطلاب مستعدين نفسيا لدخول المدارس والجامعات مثل البدء في تنظيم وقت النوم والعودة مرة أخرى للنوم المبكر وترك السهر قبل الدراسة بفترة مناسبة.
البدء في تصفح بعض الكتب والعودة إلى القراءة لتنشيط الذهن مرة أخرى ، تنظيم الوقت ووضع جدول يومي لتنظيم أيام الدراسة،
ويجب التخلص من تلك العادات السيئة ؛من اجل الاستعداد للدراسة وقبل دخول العام الدراسي الجديد
مؤكدا الأسرة لها دور مهم في تهيئة أبنائها لاستقبال العام الدراسي الجديد وكذلك الاستعداد للدراسة بروح معنوية عالية وخاصة الأم .
فالأم تساعد أبنائها على التخلص من بعض العادات؛ التي اعتادوا عليها أثناء الأجازة مثل السهر أمام التلفاز أو الكمبيوتر والخروج بكثرة مع الأصدقاء ، واللعب والتسلية والكسل والراحة.
من خلال تقليل ساعات السهر والعودة؛
إلى النوم المبكر ومراجعة المواد التي قام الكالب ؛بدراستها خلال العام الماضي بطريقة مسلية ،وترك الأبن يختار الأدوات المدرسية .
والآن يقع على عاتق الأم استعداد وتدوين كل الاحتياجات الخاصة؛ بالعام الدراسي.
فالمشاركة الوجدانية خاصة من الأم تضفى جوا من الدفء والإهتمام بالأبناء والحرص على مستقبلهم، الأمر الذي يشعرهم بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم ويجعلهم يسيرون في الإتجاه الصحيح، وتحقيق أهدافهم. والتشجيع على تحقيق الأفضل دوما؛ وتبقى الأم هي سر النجاح في كل المجالات،
فالمدرسة باختلاف مستوياتها هي المؤسسة التربوية؛ تعني ببناء شخصيات الطلبة وتطويرها في نواحيها جميعا ،بما يجعلهم قادرين على التوافق الاجتماعي والانفعالي فضلا عن إكسابهم المعرفة
وإقامة الندوات داخل المدرسة مع أولياء الأمور؛ وتكريم الطلبة والأسر التي تعزز من تواصل أبنائها وانتظامهم على الدراسة ؛وذلك بشهادات تكريم معنوية ومادية.
لا شك أن التعليم هو عماد الدول؛ والبلاد التي تريد لنفسها أن تتقدم وهناك دول ضعفت اقتصاديا؛ لسنوات طويلة وأول ما فكرت فيه من أجل النهوض هو التعليم .
التعليقات