يقع الحصن في مدينة طاقة؛ أحدى مدن محافظة ظفار الساحلية بسلطنة عمان؛ والتي اشتهرت بصناعة الفخار والمشغولات الفضية والحرف الأخرى، حيث يتميز حصن طاقة؛ بخصوصية الوانه الفنية رفيعة المستوى التي تميزه عن غيره كذلك من الأشياء المميزة بوضوح في هذا الحصن نوافذه المتعددة والمزودة بستائر خشبية مشبكة وأقواس تبدو كفتحات المفاتيح في شكلها.
يقع الحصن في وسط مدينة طاقة؛ التي تبعد عن ولاية صلالة بحوالي33 كيلومترا.
ويعود تاريخ هذا الحصن التاريخى؛ إلى القرن التاسع عشر الميلادي كمبنى أهلي أقيم في تلك الفترة.
وتعود ملكيته للشيخ علي بن تمان المعشني؛ ثم آل إلى الدولة في عهد السلطان سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد.
وأقيم هذا المبنى على الطراز العربي الإسلامي؛ من حيث الشكل والتصميم والزخارف؛ التي وضعت في هذا المبنى .
ويضم تحصينات عديدة؛ وتقسيمات وأبراجا ومخابئ ومداخل للأغراض الإدارية والعسكرية.
وقد اهتمت وزارة التراث والثقافة؛ بهذا الحصن التاريخي ونظرا لأهميته التاريخية والمعمارية.
فقد قامت الوزارة عام 1991 م بترميمه وتجديده ؛وفق طرازه المعماري، وتم وضع الكثير من المحتويات والمقتنيات والحرف والمشغولات والتحف وغيرها.
والتي وجدت في هذا الحصن أو التي تشتهر بها ولاية طاقة ؛منذ القديم .
والحصن تم افتتاحه رسميا سنة 1994م (عام التراث)؛ ويزور هذا الحصن سنويا المئات من السائحين العرب والأجانب.
والزائر لحصن طاقة يرى عراقة الإنسان العماني وأصالته؛ في الحفاظ على المعمار العربي الإسلامي ؛في أسلوب وطريقة البناء سواء في مدخل هذا الحصن أو الغرف أو القاعات العامة.
وكانت العادات في الماضي ؛وخاصة في المناسبات الدينية والوطنية؛ التي تقام أمام الحصن، مثل عروض الهبوت وإلقاء القصائد والأهازيج المعبرة عن هذه المناسبة، التي أصبحت من العادات الباقية في الولاية ونياباتها.
وكان هذا الحصن قد تعاقب عليه العديد من الولاة ؛عندما آلت ملكيته إلى الدولة في النصف الأول من القرن الماضي، وكان مركزا للإدارة في شؤون الولاية في القضاء وحل المنازعات.
والإشراف على المهام والوظائف؛ التي تدخل ضمن صلاحيات الوالي، وكان هذا الحصن هو مقر هذه الإدارة، ولحل المنازعات والتقاضي وغيرها من المهام، حتى عام 1970 م عندما تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم.
حيث تم إنشاء مقر جديد للوالي؛ والإدارة المحلية وغيرها من الإدارات الحكومية التي ترعى الأعمال والمهام المختلفة في هذه الولاية.
وأصبح الحصن معلما من المعالم التاريخية والأثرية؛ ليبقى تجسيدا لعطاء العمانيين وأصالتهم في المعمار والبناء الرفيع.
التعليقات