الإعلامية الكبيرة كريمان حمزة؛ بدأت مشوارها داخل التليفزيون منذ أكثر من أربعين عاما؛ من خلال تقديم برامج دينية للمرأة والطفل؛ وارتدت الحجاب مع أوائل السبعينات.
وفي بداية التسعينات تولت منصب مدير عام البرامج الدينية؛ بالتليفزيون المصري ومن أشهر برامجها؛ (الرضا والنور) و(فقه النساء) و(إنه لقرآن مجيد) و(رسالتي لأختي المؤمنة) و(زيارة لبيت المسلم) و(كلمة طيبة) و(إسلاميات).
وقالت كريمان حمزة بدايتى فى التليفزيون؛ بعد أن أنهيت دراستي بكلية الآداب قسم صحافة ؛وتعلمي أصول اللغة العربية من القرآن الكريم؛ وتأثري الشديد بجدي الشيخ محمود حمزة؛ وهو عالم من علماء الأزهر الشريف.
تقدمت بطلب للتليفزيون كمذيعة في البرامج الدينية ؛وفي عام 1970 بدأت العمل في التليفزيون المصري بتقديم فقرات دينية؛ لبرنامج كبير كانت تقدمه الأستاذة سهير الأتربى.
ثم قدمت أول برنامج مستقل بعنوان(قرآن ربي)؛ للأطفال وكان من أنجح البرامج التي قدمتها في حياتي؛ وكان يعرض لحياة أهم الشخصيات الإسلامية .
ثم قدمت بعد ذلك برنامج (هدي الله)؛ وأستمر خمسة عشر عاما.
والبداية عشقت القرآن الكريم؛ وأنا في التاسعة عشرة من عمري وبدأت شبابي بالاستماع للقرآن الكريم ؛وأدمنت استماعه في المنزل ؛وأنا أربى أولادي لأنني تزوجت وأنا في سن الخامسة عشرة؛ وكنت لا أسمع إلا إذاعة القرآن الكريم وكنت أشعر أن كلمات القرآن الكريم موجهة إلي شخصياً.
هذا ما ألقاه الله في روعي عندئذ بدأت مرحلة التفكير ؛وتدبر معاني القرآن الكريم ووجدتها جميلة جداً.
فعشقت القرآن والمبادئ القيمة؛ التي ينادي بها وتمنيت من الله أن أقوم بتوصيل هذه المعاني للناس بعد أن شغلتهم الدنيا .
وكانت أمنيتي أن أقدم برامج دينية للمرأة والطفل ؛وهذا ما حدث بفضل الله وتأثرت بشخصية الإمام الراحل الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق في ورعه وزهده.
كما تأثرت بكتابات الشيخ محمد الغزالي؛ التي تمتلئ بالحقائق والمعلومات القيمة؛ والخلفيات المتعددة وتأثرت بكتاب سيد قطب ( ظلال القرآن ).
وعشت عشر سنوات أنهل منه كل ما قدمت علي الشاشة العربية والإسلامية ؛كما تأثرت بكتابات الدكتورة بنت الشاطئ ؛وأحببت من خلالها بيت النبوة.
وتأثرت في فترة من حياتي؛ بالدكتور رشدي فكار وفلسفته الاجتماعية .
قمت بتقديم برامج تليفزيونية كثيرة جدا أذكر منها ؛( في رحاب الإيمان) و(في رحاب الله) و(إنه لقرآن مجيد) و(كلمة طيبة ) و(دعاء ) .
وهناك برامج متخصصة للمرأة مثل؛ ( فقه النساء) و( رسالتي لأختي المؤمنة) ؛و( هدي الله ) و( الرضا والنور) و( زيارة لبيت المسلم ) و( إسلاميات ) .
بالإضافة إلى حلقات تليفزيونية ؛تحت عنوان ( وبالحق أنزلناه ) ؛عن الأعجاز في القرآن الكريم والأعجاز في السنة مع الدكتور زغلول النجار .
و 30 حلقة من برنامج ( سيرة ومسيرة )؛ وحلقات تليفزيونية لبرنامج (الأربعين النووية)؛ ومن ضيوف الحلقات د.على جمعة ود. عبد الحليم عويس.
وأعتز بكل حلقاتي مع الشيخ محمد الغزالي والدكتور عبد الحليم محمود رحمهما الله؛ وأعتز بحلقات المفكر الإسلامي رجاء جارودى وحلقاتي مع الشيخ ياسين رشدي والدكتور كمال أبو المجد.
والحلقات الخاصة عن المخدرات وفلسطين؛ وقد قمت بتسجيل ثلاثة الآف حلقة تليفزيونية حتى الآن منذ عملي بالتلفزيون منذ أكثر من أربعون عاما .
فقد نشأت في بيت ومجتمع ؛مفتوح أو في مجتمع الارستقراطية الثقافية ؛فأبي هو الدكتور عبد اللطيف حمزة رحمه الله؛ رئيس قسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
وكان بيتنا يعج برجال الآداب والفكر والصحافة؛ من مصرين وعرب؛ وأمى يرحمها الله كانت ثقافتها ((فرنسية ))؛ إلا أني كنت منذ طفولتي شديدة الحب لله كثيرة الفرار إليه؛ ليس في خلوة ولكن في حجرة صغيرة في قاع ((فيلا)) والدي تسمى ((الكرار ))..
وعندما بلغت الخامسة عشرة؛ من عمري شدتني إذاعة القرآن الكريم؛ فتعلقت بها حتى أصبحت لا أستطيع الاستماع إلا سواها حتى أزددت (حبا لله ).
ولكن بعد سن الخامسة والعشرين؛ لم أكن قد ارتديت الحجاب؛ حتى شاءت الأقدار أن أدعي إلي محاضرة في جامعة المنصورة عن (المرأة المسلمة ).
وكنت في بداية عملي بالتليفزيون ؛ وكتب في الدعوة رجاء وضع (إيشارب ) لإخفاء الشعر؛ عند إلقاء الكلمة وتعجبت كثيرا من هذا الطلب .
ولكن قبل الوصول إلي قاعة المحاضرات؛ أخذت أضع الايشارب وأخفي شعري .
وفي القاعة رأيت حوالي ثلاثين طالبة يضعن الحجاب الإسلامي الجميل وكأنهن الملائكة واقتنعت بارتداء الحجاب منذ عام 1970 .
التعليقات