بات إستخدام مواقع التواصل الاجتماعى؛ أسلوب حياة فى المجتمعات العربية؛ وفى الآونة الأخيرة قد تحول من مجرد الاستخدام إلى حد الروتين اليومى؛ والممارسة المفرطة الأمر الذى يدعو إلى الاهتمام بمزيد من الدراسات المدعومة بالمقارنات؛ وصولاً للعامل المشترك فى الاستخدام السلبى؛ وفروق الانعکاسات الاجتماعية.
أن مظاهر الاغتراب الأسرى؛ تمثلت فى العزلة الأسرية وعدم التفاعل الأسرى؛ ونقص الاشباع العاطفى والجنسى والاستهلاك الاقتصادى؛ وإهدار المال والغزو الثقافى.
وقد جاءت مظاهر الاغتراب الأسرى واضحة فى المجتمع العربى؛ خطورة مجتمعية؛ وتهديدات ألحقت بالأسرة العربية .
وضروة تحديد آلية للرقابة من الأباء للأبناء , واقتراح تشريعات تحمى خصوصية المستهلك؛ وتتيح الرقابة للمجتمع من خلال أنظمة الکترونية مستحدثة .
ويدعو هذا الأمر البحث فى خصوصية کل مجتمع على حده فى ضوء سلبيات؛ إستخدام الانترنت , والاهتمام بمزيد من الدراسات المدعومة بالمقارنة لنماذج مختلفة من المجتمعات العربية؛ للوصول إلى العامل المشترک فى الأستخدام السلبى وانعکاساته الاجتماعية.
فالأســــرة تمثل اللبنــــة الأولــــى فــــي بنــــاء المجتمــــع ومــــن مقوماتــــه الأساسـية، ناهيك عن مسؤليتها فى وضـــع الأســـس التـــي تکفـــل زيـــادة فاعليـــة وکفـــاءة النظــــام الاجتمــــاعي فــــي المحافظــــة علــــى اســــتمراريته وبنــــاء قدراتــــه للتکيــــف مــــع المتغيرات الاجتماعية .
ومن هنا يتوجب علينا فى التخصصات الأسرية دراسة الموضوعات التى من شأنها التأثير على فاعلية دور الأسرة فى المجتمع مثل :النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى
ويرجع الاغتراب الاسري؛ في اساسه الى العديد من العوامل التي تؤثر سلبا على مفهوم القيم من خلال فقدان الانسان لهويته الدينية والحضارية ؛وشعوره بالاغتراب والعزلة ؛
تمرده ورفضه لاي التزامات يضعها المجتمع.
ويعمل على مقاومتها بكل السبل ؛وشعوره انه مجرد من انسانيته؛ مما يجعله يشعر بعدم الامان والاطمئنان؛ والنظرة الى الحياة نظرة عبثية ؛
وارتكاب العديد من الجرائم والكراهية والحسد والحقد ؛ والتطرف والانحراف .
وارتفاع نسبة الأنتحار؛ داخل منظومة الشباب بسبب الياس؛ وطول الانتظار ؛فقدان الانسان القدرة على القيام بادواره الاجتماعية؛ وشعوره بالنقص وغياب دور الاسرة الفاعلة بشكل واضح.
وهناك نوع من الاغتراب الايجابي الذي يرفض الانخراط في الثقافات الوافدة ؛ويعمل على زرع روح التسامح والانفتاح .
وغياب القيم يجعل الفرد مغتربا عن ذاته وعن مجتمعه ويفقد دوافعه للعمل.
وبالتالي يفقد المجتمع كيانه؛ وهويته وتنصهر اصالته؛ ثم يعقب ذلك تشتت واغتراب لافراده.
فى ظل عصر الانفتاحات التى تمخضت عن ثورة تکنولوجيا الاتصال والمعلومات , ظهرت عديد من السلبيات أثرت على فاعلية الأسرة باعتبارها أبرز مؤسسات المجتمع .
مما نتج عنه کثير من مظاهر الضعف؛ التى تشکل فى نظر الکثيرين مصدراً للمشاکل ؛ وکل
أشکال الشعور بالاغتراب والانحراف الناتج من الاستهلاك المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعى.
ومن مظاهر الأغتراب الأسرى ؛اغتراب الفرد داخل الاسرة الواحدة؛ اي انعزاله وانطوائه عن افراد اسرته بحيث يشعر بالغربة ؛والوحدة وقل من ينتبه الى ذلك من أفراد الأسرة ؛كالأب والأم بسبب أنشغالاتهم اليومية.
ويصبح الشخص عصبيا مع نفسه؛ ومنفعلا في سلوكاته وتصرفاته؛
واغتراب افراد الاسرة بكاملها .
وهذا مانلمسه من خلال الواقع؛ نجد مثلا البنت منطوية في حجرتها؛ تائهة في عالم الأنترنت دون حسيب ولا رقيب؛ والأبن كذلك؛ والاب والام؛ لايجمعهما الا فراش الزوجية دون مراقبة ابنائهم همهم الوحيد هو تلبية حاجاتهم اليومية من مأكل ومشرب وملبس؛ الى غير ذلك من متطلبات الحياة
واغتراب المجتمع عن بعض أفراده.
يحق لنا ان نتساءل عن مدى تاثير الاغتراب الاسري على القيم ؟ وما هي سبل الوقاية منه ؟
ويرجع الاغتراب الأسري؛ في اساسه الى العديد من العوامل التي تؤثر سلبا على مفهوم القيم ؛من خلال فقدان الانسان لهويته الدينية والحضارية.
وشعوره بالاغتراب والعزلة ؛تمرده ورفضه لاي التزامات يضعها المجتمع؛ ويعمل على مقاومتها بكل السبل وشعوره انه مجرد من انسانيته مما يجعله يشعر بعدم الأمان والأطمئنان والنظرة الى الحياة نظرة عبثية.
وتأثيره بالوسائل الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي
العزلة النفسية ؛والانطواء على الذات؛ وشعوره بعدم الثقة والعزلة الاجتماعية.
ورفض الاخرين وعدم الاستجابة لمكونات الحياة؛ وظهور بعض السلوكات السلبية القبيحة؛ التي تتجلى في التعاطي للمخدرات.
وغياب القيم يجعل الفرد مغتربا عن ذاته؛ وعن مجتمعه ويفقد دوافعه للعمل! وبالتالي يفقد المجتمع كيانه ؛وهويته وتنصهر اصالته ثم يعقب ذلك تشتت واغتراب لافراده ؛باعتبار الاغتراب الأسري من أضخم المشكلات؛ التي نواجهها اليوم في حياتنا اليومية
للقضاء على ظاهرة الاغتراب الاسري ؛
تتمثل فى التركيز على دور الاسرة في غرس القيم؛ وتوجيهها ايجابيا مع مايتناسب من متغيرات العصر .
وضرورة الأهتمام بالجانب القيمي؛ لدى الأبناء والأهتمام بان يكون ذلك نابع عن قناعة.
وان نحرص ان لاتكون قيم الأبناء ارضاء للوالدين ؛والمجتمع بل يكون الهدف ارضاء الخالق تنشئة الأبناء؛ بما يحيط بهم وعدم عزلهم حتى ينشؤ افرادا اقوياء فاعلين في المجتمع.
وتثقيف وتوعية الأبناء بكل مايطرأ على ثقافتنا وقيمنا ؛من فكر مستحدث كالعولمة مع تدربيهم على مواجهتها .
وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والأسرية؛ بالاهتمام بالأبناء؛ والعمل على دعم هويتهم الذاتية وتعزيزها ؛وصياغة برامج ارشادية .
تهدف الى التخفيف من الاغتراب الاسري؛ والنفسي وغرس قيم ايجابية واهتمام المؤسسات المختصة ككل بالصحة النفسية؛ للتلميذ واسرته والعمل على خلق الية تواصل مستمرة؛ بين التلاميذ واولياء امورهم .
التعليقات