مشروع مستقبل مصر، أحد المشروعات المهمة، خاصة أنه يساهم في حماية الأمن الغذائي المصري، والذي يعد قضية أمن قومي؛ ومع شهر سبتمبر المقبل ستصل مساحة مصر الزراعية إلى 2 مليون فدان، وهذا الإنجاز هدفه تحقيق الاكفتاء الذاتي من الغذاء.
والمشروع يمثل نقلة نوعية في مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي، ويجسد رؤية الدولة لتعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الإنتاج والتحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، وما تسفر عنه من تحديات إقليمية ودولية .
وحرص الدولة المصرية على تعزيز مشروعاتها القومية التي تستهدف تأمين مستقبل المواطن المصري وتلبي طموحاته الاقتصادية والاجتماعية من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
ودعم توطين الصناعة وتوفير الصناعات الغائبة عن السوق المصري، خاصة المتعلقة بالأمن بتسهيل إشراك القطاع الخاص ومنح المستثمرين تسهيلات جديدة لتحفيز القطاعين الزراعي والصناعي يمثل الركيزة الأساسية فى تحقيق الأمن الاقتصادي المصري، وبما يتماشى مع الرؤية المصرية التنموية التي تعتمد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية والصناعات الاستهلاكية.
كما جاء على سبيل المثال في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بأن مصر تستهدف تحقيق 70% من الاستهلاك المحلى للقمح وهو خطوة جادة وغير مسبوقة.
الرئيس عبدالفتاح السيسي حدد خلال فعاليات موسم حصاد القمح 2025 بمنطقة الضبعة في محافظة مطروح عددا من الرسائل المهمة لرؤية الدولة في النهوض بالاقتصاد المصري بشكل عام وتحسين فرص الاستثمار الزراعيين الاستثمار الحيواني والسمكي.
رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي تؤكد رؤية الدولة الصائبة في تحسين مستوي المعيشة للمواطن والنهوض بالاقتصاد المصري لتدل على معرفة الرئيس بكل ما يشغل المواطن المصري من تساؤلاته العمل ليل نهار على تحسين معيشة المواطن، والرئيس يولي اهتماما كبيرا بالمزارع المصري.
وافتتاح مشروع "مدينة مستقبل مصر الصناعية" يجسد رؤية استراتيجية واضحة لبناء مستقبل زراعي وصناعي متكامل، قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والغذائية التي تواجه مصر والعالم.
والمشروع يمثل نقلة نوعية في خريطة التنمية الزراعية، ويعد ركيزة أساسية في تعزيز الأمن الغذائي للمصريين وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يسهم في توفير العملة الصعبة وزيادة صادرات مصر من المنتجات الزراعية عالية الجودة.
ومشروع "مستقبل مصر" يعد نواة لمشروع "الدلتا الجديدة"، الذي يعزز مفهوم التنمية المتكاملة ؛والمشروع القومي يعد من أكبر المشروعات الزراعية في الشرق الأوسط، ليس فقط في مجال الزراعة.
بل أيضا في التصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي، مما يعكس حرص القيادة السياسية على دعم القطاعات الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للمرحلة الأولى من مدينة "مستقبل مصر الصناعية"، بالتزامن مع انطلاق موسم حصاد القمح من مشروع "مستقبل مصر الزراعي"، يُمثل خطوة استراتيجية فارقة في مسار الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة.
وهذا الإنجاز يعكس رؤية القيادة السياسية الواضحة نحو بناء اقتصاد وطني قوي ومتكامل يعتمد على الإنتاج المحلي، ويقلل من فاتورة الاستيراد التي أثقلت كاهل الموازنة العامة لعقود طويلة ؛والدمج بين التنمية الزراعية والصناعية في مشروع واحد يحمل دلالات عميقة على نضوج التخطيط الاستراتيجي للدولة المصرية ؛والتي باتت تدير مواردها بكفاءة عالية وتوجه استثماراتها نحو مشروعات إنتاجية حقيقية.
للتوسع فى رقعة الأراضى الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعى، الذى يعد عصبا أساسيا للاقتصاد المصرى، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى للشعب المصرى.
الرئيس السيسى يتابع مستجدات العمل فى مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، التى تهدف إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة للمواطنين، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية.
بالإضافة إلى موقف المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية المختلفة، والتأكد من وجود أرصدة كافية منها، بما يسهم فى تأمين احتياجات المواطنين بشكل دائم.
وجهود تعزيز السلع الاستراتيجية ومدى إتاحتها بالتوازى مع المشروعات التى تم تدشينها، بهدف الإسهام فى زيادة القدرات التخزينية للسلع والمحاصيل الزراعية الأساسية، وتوفير احتياجات الدولة منها، وكذلك المشروعات التى تستهدف زيادة المخزون الاستراتيجى، مثل مشروع صوامع تخزين الغلال، بهدف تعزيز القدرة على التخزين طوال العام.
بتوفير آليات دعم تلك المشروعات، مع ضرورة توافر الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية لمدد كافية، والعمل على زيادة حجم ذلك المخزون .
التعليقات