نجحت السياسة الخارجية المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة مصر؛ في 8 يونيو ٢٠١٤م في تحقيق انطلاقة جديدة؛ منها الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن؛ ورئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن ؛ورئاسة القمة العربية والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي؛ ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية؛ المعنية بتغير المناخ واختيار مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي.
ومنذ تولي الرئيس السيسي الحكم؛ حرصت مصر على إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم؛ شرقًا وغربًا شمالًا وجنوبًا .
وعززت روابط عميقة مع مختلف البلدان؛ سواء مع الدول العربية والأفريقية الشقيقة أو مع القوى الكبرى ؛وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.
والانفتاح على قوى أخرى مثل روسيا والصين ؛ومن هذا المنطلق جاءت الزيارات الخارجية؛ التي قام بها الرئيس السيسي وحرصه على المشاركة في القمم والمحافل الإقليمية والدولية؛ بخلاف زياراته الثنائية لدول العالم لتصب في مصلحة مصر سياسيًا واقتصاديًا.
وبدت في هذا الإطار المواقف الثابتة ؛التي تتبناها مصر خاصة ؛حيال القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط؛ وعلى رأسها الأزمة السورية وليبيا واليمن والعراق ء؛فيما تظل القضية الفلسطينية؛ تحتل مكانتها على رأس الأولويات المصرية.
ويظل الانتماء المصري للقارة الأفريقية؛ في صدارة دوائر السياسية الخارجية؛ بل ويشكل أحد المعالم الرئيسة في تاريخ مصر.
فمنذ تولي الرئيس السيسي؛ المسئولية سعت مصر إلى لعب دور فاعل ؛في مختلف آليات العمل الأفريقي المشترك.
من خلال تنشيط التعاون بين مصر والأشقاء الأفارقة في كافة المجالات ؛وهو الأمر الذي انعكس في القيام بالعديد من الزيارات واستقبال المسئولين الأفارقة في مصر.
وما شهدته تلك الزيارات من توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية؛ بين مصر والدول الأفريقية؛ بهدف دعم التعاون الاقتصادي.
وتشهد العلاقات بين مصر وشركائها في آسيا زخما كبيرا يقوم على أساس تبادل المصالح.
وكانت الدائرة الآسيوية؛ محط اهتمام الرئيس السيسي حيث تم فتح علاقات جديدة؛ بدول آسيوية لم يزرها أي رئيس مصري وكذلك عودة الزيارات التي انقطعت لدول آسيوية عظمى .
وتجسد ذلك في جولات الرئيس الآسيوية؛ وزياراته الرسمية إلى كل من سنغافورة والصين وإندونيسيا ودول كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام.
والتي استهدفت الأستفادة جميعها من خبرات وتجارب؛ هذه الدول فى المجالات التنموية والتعليم والصناعة ؛وتنمية الاقتصاد المصرى وجذب الاستثمارات .
وأثمرت توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في هذه المجالات؛
وشهدت العلاقات المصرية الأوروبية؛ دفعة قوية سواء على المستوى الثنائي؛ من خلال زيارات الرئيس لكل من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والمجر والبرتغال أو متعددة الأطراف من بينها آلية التعاون الثلاثي؛ مع اليونان وقبرص.
أو تطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة مع دول "فيشجراد" من خلال المشاركة الأولى لمصر في أعمال هذه القمة.
وشهدت العلاقات المصرية الأمريكية؛ طفرة كبيرة حيث إن التنسيق المصري الأمريكي؛ يمثل جزءا مهما في استراتيجية التعاون مع القضايا والملفات ؛خاصة فيما يتعلق بالملف الأهم والأكبر في المنطقة وهو الإرهاب الدولي ؛والأفكار المتطرفة التي تطورت بدورها في الصراعات.
حيث تمتلك مصر رؤية شاملة ؛في التعامل مع هذه الظواهر التي تتعلق بالإرهاب؛ التي تقوم على التعامل من منصوص شامل ؛ومواجهة عسكرية وأمنية وثقافية؛ وتنموية وتجفيف منابع الإرهاب؛ ومنع تدفق الأموال عبر الإنترنت .
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة مصر ؛تواصل الدبلوماسية المصرية جهودها من أجل رفعة الوطن؛ وحماية مصالحه.
التعليقات