فنانة مصرية، قدمت العديد من الأدوار السينمائية والمسرحية، لكنها لمعت أكثر على شاشات التليفزيون حيث اشتهرت ببراعتها وقدرتها الفائقة على تنوع الأدوار.
ولدت الفنانة الكبيرة “سهير المرشدى” يوم 21 سبتمبر من عام 1946م في مدينة طنطا بمصر بمحافظة الغربية, ثم إنتقلت مع العائلة إلى حي الحلمية الجديدة بالقاهرة ؛حيث التحقت بمدرسة الحلمية الثانوية للبنات، وتخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية.
برزت الموهبة الفنية لدى “سهير المرشدي” وهي ما تزال في سن صغيرة حيث اكتشفتها ناظرة المدرسة؛ في الثانوية العامة عقب مشاركتها في مسرحية “الأميرة العمياء” التي حصلت منها على شهادة تقدير، لتقتحم بعد ذلك العمل الفني ؛وتشارك في الكثير من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية التي اتسمت جميعها بالجدية والاحترام.
قدمت الفنانة “سهير المرشدي”الكثير من الأعمال السينمائية من أبرزها:المشاغب وعودة الأبن الضال صبيان وبنات والقاهرة 30- والخروج من الجنة وجفت الأمطار وشنطة حمزة وجريمة في الحي الهادى والزوجة الثانية والبوسطجي وجزيرة العشاق ؛والفيلم السورى (السكين ) والفيلم العراقى (مطاوع وبهية).
وايضاً قدمت العديد من المسلسلات منها: ليالي الحصاد- ليالي الحلمية- أرابيسك- بوابة الحلواني- لا أحد ينام في الإسكندرية- عطشان يا صبايا- موعد مع الوحوش.
وبالنسبة للأعمال المسرحية لمعت أيضاً في مسرحية: “رقصة سالومي الأخيرة- جواز على ورقة طلاق- إيزيس- النسر الأحمر- حدث في أكتوبر- زقاق المدق- يوم من هذا الزمان”.
نالت الفنانة “سهير الرشدي” العديد من الجوائز والتكريمات خلال مشوارها الفني حيث حصلت على وسام الفنون والآداب من مهرجان قرطاج بتونس, وانتخبت رئيسة لمجلس إدارة جمعية أنصار التمثيل والسينما.
وتقول سهير المرشدى: إن طفولتى كانت سعيدة ومتميزة ؛فكانت والدتى أما مثالية لأنها النبع الحقيقى ؛الذى اغدق على من مكوناته وهى من ادركت منذ البداية ميولى واهتمامي؛ وتبنت موهبتى التى احستها جيدا وكانت تشجعنى دائما.
وكانت والدتى تحمل كل مقومات الفنانة؛ ولكنها فنانة محبطة ؛لم تحترف الفن فهى كانت مرهفة الحس رقيقة المشاعر؛ متذوقة لكل انواع الفنون مما جعلها تساعدنى وتقوينى فى القدرة على ممارسة الهوايات التى احبها، وكانت سعادتها كبيرة عندما وجدت فى موهبتها المكبوتة.
يوجد موقف اتحدث عنه لأول مرة فى حياتي؛ حيث كانت والدتى دائما تأخذنى إلى دور السينما احيانا سينما الحلمية، أو سينما ايزيس فى حى الحلمية؛ الذى تربيت فيه. لمشاهدة الافلام الحديثة التى تعرض حينذاك.
وذات مرة ذهبنا معا لمشاهدة فيلم (تمر حنة)؛ لنعيمة عاكف ورشدي أباظة وكانوا يوزعون امام السينما صورا لرشدى اباظة من قبيل الدعاية ؛فأخذتها وعندما عدت إلى المنزل علقتها فى دولابي.
وقتها شاهد أبى الصورة. واخذت علقة على وجود صورة لرجل فى دولابي. ثم تدخلت والدتى؛ وشرحت له الموقف فضحك وصالحنى واشترى لى هدية.
تربيت تربية دينية سليمة ؛فوالدى كان حنونا وطيبا ولكنه كان يلتزم بتعاليم ديننا؛ ويحافظ على نشأتنا فمثلما يسمح لى بسماع الراديو والذهاب إلى السينما ايضا كان لا يهمل التربية السليمة بتحفيزى على قراءة القرآن؛ والمحافظة على تعليمنا الدينية.
انعم على الله بعدد من السيدات العظىمات ؛اللاتى لهن اثر كبير وايجابى فى حياتى؛ وهن - بدون ترتيب - جدتى لوالدتى ؛ووالدتى واختى وابنتى حنان التى هى هدية ربى العظيمة التى اشعر دائما انها استمرار للعطاء والتفانى بين الأجيال ، لأن والدتى اعطتنى الكثير وانا كنت احبها كثيرا، وحنان هى جزء من عطاء ربنا لى.
وانا اعشق أغلب ادوارى، وعشقى لشخصية ايزيس عشقا كاملا فهى قريبة من شخصىيتى وجدت فيها نفسى، ولكنى فى نفس الوقت احب الأدوار البعيدة عن شخصيتى مثل شخصىة (سماسم) فى مسلسل :لىالى الحلمية، و(حميدة) فى زقاق المدق. فمن الجميل ان ادخل شخصية غير شخصيتى تمكننى من خلالها اخراج طاقاتى التمثيلية.
التعليقات