تتعدد المعالم السياحية في ولاية دماء والطائيين، بسلطنة عمان بتعدد تكويناتها وطبيعتها عن بعض المعالم، التي رسمتها جيولوجيا الطبيعة، وأصبحت مزارا لمحبي المغامرات، والتخييم في الأماكن الطبيعية من السياح والمواطنين، والوافدين ومن بينها (كهف بوهبان)، بقرية سوط أشهر الكهوف العمانية.
وتبدأ رحلة إلى (كهف بوهبان)، عند الانطلاق من دوار برج الصحوة، بوصفه ملتقي الطرق البرية بمحافظة مسقط، متجها إلى المنطقة الشرقية شمال، وبالتحديد ولاية دماء والطائيين.
مسافة تقدر بحوالي 200 كم ولدى وصولك إلى مركز الولاية محلاح، ستشاهد عددا من المحال التجارية والبيوت والمناطق السكنية الجميلة، التي تحيط بها سلاسل جبلية شاهقة، وتتخللها طرق ومسالك وأودية.
تربط القرى والمناطق وكهف بوهبان يبعد عن مركز الولاية بحوالي 30 كم، والشارع المتجه إلى كهف بوهبان غير مسفلت، وبالرغم من ذلك فالأمر في حاجة إلى أخذ الحذر أثناء القيادة.
وعندما تتجول بالسيارة ذات الدفع الرباعي، في الاتجاه المؤدى لكهف بوهبان، تنكشف أمامك جماليات المكان وروعة إبداع الخالق.
وأول القرى التي ستشاهدها أثناء صعودك الجبل لدخولك كهف بوهبان قرية سوط، التي تقع على يمين الشارع، وهي قرية في غاية الجمال، والتناسق بين المزارع والبيوت والتكوينات الصخرية.
ويتميز كهف بوهبان بالهدوء، بعيدا عن ضجيج المدن حيث يوفر في كثير من تفرعاته ومرتفعاته، أماكن جميلة للتخييم والاستراحة.
وكثر الأقاويل والخرفات حول هذا الكهف، وتنتشر شائعات كثيرة من القدم في سبب تسمية هذا الكهف بغار أبو هبان، فيعتقد بأن هناك مجموعة من السحرة كانت تدخل الغار، وتصدر أصواتا غريبة من داخله وتقوم بالعزف وإطلاق الموسيقى.
لكن المرجح أكثر لهذه التسمية هو هبوب الرياح، ودخولها عبر الثقوب داخل الكهف، وإصدارصوت يشبه الهبان، وهناك سبب آخر وأكثر إقناعا يقول بأنه أثناء تساقط الأمطار، وعند نزول الوادي من أعلى الجبل، يطلق خرير المياه صوتا عند دخوله بين الصخرتين ويصدر صوتا رهيبا.
وكثرت الشائعات حول تواجد صنم من ذهب، على هيئة حصان في الكهف، وتماثيل من حجر لرجل وامراة وفتاة عمرها سنتين، وأشارت الخرافة بأن المرأة كانت تعد الخبز وابنتها بصحبتها وكان لهم حصان يسكن معهم، وأراد الله مسخهم؛ لاستهزائها بطهارة العجين فتحولوا إلى حجارة سوداء.
ويقال من دخل الكهف لم يخرج منه أبدا وقد سكنه السحرة والمشعوذون، لكن مع بداية الإسلام اختفت الأصنام والتماثيل.
لذلك نجد الكثير من السياح، من محبي التخييم في المناطق الجبلية، والطبيعية البكر يقصدون هذا المكان، من أحل قضاء أجمل الأوقات، بين تقاسيم الجبل حيث يستمتع السياح، من خلال زيارتهم بمنظر شروق الشمس وغروبها.
في صورة نادرة يرتسم من خلال التمعن في هذا المنظر البديع مجال واسع لجمال الطبيعة الساحرة، التي تتميز بها ارض السلطنة.
فهذا المشهد ومن خلال ما يسترسل منه من أشعة الشمس، أثناء شروق الشمس وغروبها تمثل أفضل الأوقات للسائح.
وسيارات الدفع الرباعي لها دور كبير في توصيل السياح والوافدين إلى مكان الكهف في سهولة ويسر.
والكهف تم اكتشافه منذ الآف السنيين، وعندما تدخل الكهف توجد به مياه عميقة، مسافة لا تقل 2 كم داخل الكهف.
وتوجد بالكهف برك مائية، وأشكال هندسية ونتمنى من وزارة السياحة الاهتمام بهذا الكهف، ليتسنى للسياح زيارة هذا المكان بكل سهولة ويسر.
ويتميز كهف بوهبان، بطقسه الذي يكون باردا في فصل الشتاء، ومعتدلا صيفا لذا يقصده السياح ،في أشهر الصيف الحارة للاستمتاع بطقسه العليل، والاستجمام لبعض الوقت بعيدا عن حرارة الشمس المرتفعة.
وكهف أبو هبان بقرية سوط لوحة تاريخية، عجيبة يعتلى هذا الكهف في وسط الجبل، مدخله ضيق وداخله فسيح بمسافة كيلو ونصف تقريبا.
وبداخله مجسمات ورسومات التعرية، ويوجد داخل الكهف برك مائية عميقة، ويتواجد في الكهف أسماك غريبة، وهي الأسماك العيماء تسكن البحيرة.
التعليقات