كانت جلسة الإعلان عن نتائج تقرير مبادرة الحكومة الذكية بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جلسة استثنائية مع قائد استثنائي، حيث تمخضت عنها نتائج استثنائية بامتياز.

وأكاد أجزم بأن كل من تشرف بحضور الجلسة شعر بهالة عظيمة من التفاؤل والطاقة الإيجابية من خلال ما كان يطرحه سموه من رؤى خلاقة وفكر مبدع محفز، مسَ بشكل مباشر كل من خاطبهم سموه بقوله: "أنتم فريق عملي، لا تتوقفوا، استمروا في الانتقال من قمة نجاح إلى أخرى، فهذا دأب الآباء المؤسسين وهكذا علمتنا الحياة".

إنها باختصار إحدى قصص النجاح والتميز التي سطرتها وأبدعتها حكومة الطموح والتحدي إلى شعب راقٍ يستحق أن يكون أسعد شعوب الأرض، وهي قصة استمرت لمدة 670يوماً وليلة، أبطالها مسؤولون ورواد التحول الذكي في حكومة لا تعرف كلمة مستحيل.

لقد أثبتت حكومتنا للعالم أنها حكومة لا تنام، فمنذ الإعلان عن التوجهات الجديدة الرامية إلى ربط الخدمات الذكية اتحادياً ومحلياً وتوفير نافذة واحدة للمتعامل أينما كان موقعه وأياً كانت خدمته، تحولت الجهات الحكومية سواء الاتحادية أو المحلية منها إلى ما يشبه خلية نحل تصارع الزمن من أجل إنجاز هذا التحول على أكمل وجه كما أراده القائد الاستثنائي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وتواصلت هذه الجهود بعد الإعلان عن نتائج تقرير مبادرة الحكومة الذكية، حيث استضاف مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي مختبر الابتكار لخدمات الحكومة الذكية بحضور ما يقارب من 100 مسؤول من مختلف الجهات الحكومية الخدمية، والذين وقفوا على التحديات واستمطروا الأفكار واقترحوا المبادرات الكفيلة بتحقيق رؤية سموه في زيادة نسبة رضا المتعاملين وزيادة نسبة تبني الخدمات الذكية إلى 80 في المئة بحلول عام 2018.

وبناء على توصيات المشاركين، بادرت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بإنشاء مختبر افتراضي لاستطلاع الآراء حول الخدمات والمعلومات وأدوات المشاركة الإلكترونية والبيانات الحكومية على الموقع الرسمي للدولة "حكومة. امارات" رغبة منها في التعرف على نوع ومستوى الخدمات التي يحتاجها المتعاملون على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم، وإيجاد الحلول الناجزة للتحديات التي تواجههم والعمل في الوقت نفسه على تحفيزهم على استخدامها عبر تبسيط وتسهيل الإجراءات ورفع كفاءة الخدمات.

وها نحن نتطلع من قراء مجلة الحكومة الذكية مشاركتنا في هذا المختبر، كما عهدنا منهم دائماً حرصهم الدائم على التفاعل بإيجابية مع كافة المبادرات التي تصب في صالح تنفيذ الأجندة الوطنية وتحقيق رؤية الإمارات 2021.