لا شك أن اللغة مفتاح التقدم والإبداع لشعوب الأرض ومنهم الناطقون باللغة العربية التي مازالت تبهر الناطقين بها بالنفائس اللغوية والشعرية والنثرية منذ عهود طويلة، وفي العصر الحديث واصلت إبهار مرتادي الفضاء السيبراني، إذ بلغت سرعة نمو اللغة العربية على الإنترنت 50 ضعفاً، أي أكثر من 5000%حتى عام 2013، وقد فاقت بذلك سرعة نمو اللغات الأخرى الرئيسة مثل الصينية والإنجليزية والروسية والبرتغالية.
وفرضت هذه التطورات والإنجازات التركيز على جودة المحتوى العربي على الإنترنت وجودة التصفح، فالمحتوى الرقمي العربي على الإنترنت حالياً يعاني من مشاكل متعددة منها تكرار المحتوى والكتابة باللهجات المحكية والدارجة مما يقلل من الفائدة والانتشارية.
وفي العدد الرابع والعشرين من "الحكومة الذكية" تفرد المجلة تقريراً عن فعاليات المنتدى الثالث للمحتوى الرقمي العربي الذي ينطلق في دبي يومي 19 و20 أكتوبر تحت عنوان «المحتوى العربي في عصر التحولات الرقمية الكبرى»، حيث تشير التقديرات بأن المحتوى الرقمي العربي يشكل نحو 3٪ من كل المحتوى على شبكة الإنترنت، بينما تعداد سكان المنطقة العربية يشكل نحو 5.1٪ من سكان العالم، كما يشكل الناتج المحلي الإجمالي العربي نحو 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وسيسلط المنتدى الضوء على أهمية المحتوى الرقمي العربي وأثره الإيجابي على اقتصاد المعرفة ومجتمع المعلومات، وكذلك توضيح دور الشباب في الإبداع على الإنترنت وإثراء المخزون التكنولوجي من التطبيقات والبرمجيات والأدوات التي من شأنها تعزيز المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت كماً ونوعاً.
ويقدم هذا العدد عبر باب "كيو آر" وبالصوت والصورة تقريراً حول إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، برنامج نموذج قائد القرن الـ 21 الذي صممته حكومة الإمارات.
ويمثل البرنامج نقلة نوعية في مجال بناء القدرات وإعداد الكفاءات والقيادات في الحكومة الاتحادية والذي يتميز بالتركيز على المستوى الوطني وبناء شبكة علاقات فعالة بين القيادات الحكومية وتعزيز العلاقة مع القطاع الخاص.
ويهدف النموذج إلى نقل مسيرة بناء القدرات وتأهيل القيادات في الحكومة الاتحادية إلى مرحلة متقدمة عبر اختيار نخبة من خيرة القادة الشباب المتميزين.
ولأن الابتكار بات ماركة إماراتية مسجلة، تفرد "الحكومة الذكية" تقريراً عن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأسبوع الإماراتي للابتكار والذي يبدأ من 22 حتى 28 نوفمبر المقبل.
وأكد سموه أن الابتكار اليوم ليس خياراً وثقافة عامة بل ضرورة وأسلوب عمل والحكومات والشركات التي لا تجدد ولا تبتكر تفقد تنافسيتها وتحكم على نفسها بالتراجع، مشيراً سموه إلى أن «ضاعفنا استثماراتنا في الابتكار وفي تجهيز وتدريب وتعليم كوادر وطنية متخصصة لأن مواكبة العالم من حولنا تتطلب كوادر مبتكرة وبيئة داعمة للابتكار».
ويتضمن كذلك هذا العدد تقريراً عن تطبيق التدخل المبكر الذي طورته وزارة الشؤون الاجتماعية ويكتشف بشكل مبكر إعاقات الأطفال دون سن الخامسة ويدخل الخدمة خلال الشهر الجاري.
ويُمكن التطبيق أولياء الأمور من قياس احتمالية إصابة أبنائهم بإعاقة، وتحديد مستواها والعمل على معالجتها والحد من تطورها.
وفي هذا العدد أيضاً ننشر مجموعة من التقارير والأخبار المحلية والعالمية المتنوعة في مجالات التكنولوجيا وتقنية المعلومات والاتصالات، وبرامج وتطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وأحدث تطبيقات الحكومات الذكية.
التعليقات