صوتٌ أتاني فاجعاً بِفِراقها...فتزلزلت قدماي يا ربَّاهُ
مَ الخطب ما بك يا أخي قُل ماجرى...صَرخَ الفُؤادُ وكلُّهُ أوَّاهُ
صبراً جميلاً واستعن باللهِ ...نفنى وما يبقى لنا إلا هُو
وإذا بأحداثِ الحياةِ تمرُّ بي ...بخيالِ فقدٍ لم أُطِق فَحواهُ..
أماهُ بالأمسِ القريبِ مقبلاً...قدماً سَعت للخيرِ من مبداهُ
ويَدا حُنواً بالعطايا دائماً ...تحوي الّذي هذا الزمانُ شقاهُ
واليومُ ها أنا ذاهبٌ مستقبلٌ...جسداً لَعَمري ليتني أفداه
كفنٌ ترائى من بعيدٍ هالني...والله لو لا الله ما أقواهُ
رفقا بِنَا في يومِ جمعةَ ساقها...ربي إلى المثوى إلى قرباهُ
قد زفَّها في النعش حشدٌ هالنا.. والحِصنُ تبكي فقد من نهواهُ
تبّت يداً بحنانِ أمٍ أُغدِقت...واليومَ ها هي بالثرى تَثراهُ
في ذلك اليومِ المهيبِ رأيتُهم...إِخوانَ مريمَ حالُهم أوّاهُ
وأبي القويُّ على المصائبِ دائماً...كسِرٌ بفقدكِ ما رأيت سواهُ
خمسٌ مضت من يومِ ما فارقتنا...أقبلتِ رباً واسعاً رحماهُ.
يا جنةً كنتِ الأساسَ لضمِّنا...ياجنةً راحت فوا ويلاهُ
كان المساءُ بحُلةٍ يزهوا بها ..فغدى حزيناً ويحَ من يسلاه
بشراكِ أمي نحن لا زلنا على...العهد الّذي افطمتِنا سُقياه..
فمحمدٌ لكِ بالمساجد عامرٌ...لا يؤلُ جهداً أينما يلقاهُ..
وأبو خليفةَ في صلاتِه ساجداً...وِرداً إلى الرحمن كم يَرجاهُ..
وبخدمةِ المحتاجِ يسعى أحمدٌ...بِراً بأمٍ أحسنت مرباهُ
مروانُ قلبٌ نابضٌ بمحبةٍ...بكِ في حديث الأنسِ لا ينساهُ.
ولحافظِ القرآن دوماً حاضناً..لكِ يرتجي الأجرَ العظيمَ مناهُ
وأنا المقصرُ بين ثُلةِ إخوةٍ...مهما بررتُكِ لن أفيكِ مداهُ.
وبناتُك اللاتي ببركِ دائماً... وصلاً الى اﻷرحامِ في مسعاه.
وفَناءُ بيتِكِ عامرٌ يزهو بهن...حُباً يقود البرَّ في مسراهُ.
وأبا محمدَ دائما يرنو له...هرباً إلى الطيف الذي يهواهُ.
ذكراكِ للأحفادِ سردٌ باقيٌ...عهداً علينا لا نَحيدُ سواهُ.
فكبيرهم متضرعٌ يرجو لكِ...دارَ المُقامةِ تَسكُنين عُلاه
رُحماكَ ربي ذاكَ ما ألهمتَنا...نهراً يفيضُ البِرَ من مجراهُ.
جناتُ عدنٍ في نعيمٍ خالدٍ...يا سعدَ من رَبَّ الورى يلقاهُ
التعليقات