لكل زمان ..
عقل واعى وضمير للانسانيه
وفى هذا الزمان
كان لاولاد " زايد " هذا الشرف و عن جداره واستحقاق
ولست في موقع سرد كل ما قامت به الامارات
لتستحق ذلك عن جداره
فشهادة التاريخ اجدر منى بذلك ..
كما انى لست أيضا في موقع تملق لغرض او منفعه
فانا لا شان لى بقريب او بعيد بدوله الامارات او حكامها
وانما اتحدث عن قناعه و عن دلائل
و شواهد اثبتها التاريخ يوما بعد يوم ويراها العالم
و يتندر بها كل حين ..
كانت تلك مقدمتى لما هو اعظم..
لدور ارجوه وأراه الأهم للامارات في هذا العالم المجنون
اللاعقل و اللا ضمير و اللا إنسانية له!
حاولت الامارات وعلى مدار سنوات طوال
ان تنشر الوعى الثقافي
و الفني باقامه اكبر المدن الاعلاميه و المهرجانات السنيمائيه التي ارتقت بل و نافست مثيلتها العالميه
ناهيك عن انتاج مشترك وتقديم خدمات لاهم الافلام العالميه ..
ولكن
- من وجهة نظرى المتواضعه -
طغى علي ذلك البعدين السياحى و الدعائى في المقام الأول ..
وفجأه خفتت هذه الأضواء و تلاشت !
ولكن ظلت البنيه الاساسيه موجوده ..
والاهم
ظل الضمير الانسانى العالمى ثابت وراسخ
ومن ثم
ادعو اليوم امارات الخير
بان تلعب الدور الأهم في إعادة الوعى للعقل العالمى و الضمير الانسانى
من خلال خلق مركز متخصص لتمويل و مشاركة الإنتاج
للاعمال الفنيه العالميه
التي تقوم على الوعى وتعمل على ترسيخ الانسانيه
في كافة اشكال الإنتاج الفني و الثقافي
بداية من الروايه و الشعر و المقال
حتى الاغنيه والمسرح والتليفزيون والسينما
وكذلك مواد وسائل التواصل من يوتيوب و انستجرام و تويتر .
شريطه ان يكون التمويل هنا اقتصادى قائم على إعادة راس المال بفائده بسيطه جدا وشروط ميسره
ولكن يكون الأساس دائما
قائما على المواد التي تعيد الوعى و الانسانيه لعقول و ضمائر العالم فقط.
وان تكون جائزتها بمثابه جائزه نوبل للسلام
والتي فقدت مصداقيتها نظرا لتوغل الدواعى السياسيه..
لماذا الامارات ؟
ان العهد الذى قطعة الشيخ " زايد " في وصيته لابناءه
اصبح واقعا ملموسا
بفضل وفاء ابناءه .. وتفانيهم
وصدق عهدهم ليس فقط لوالدهم و للشخصية الاماراتيه
بل وللعالم العربى اجمع
وطور ذلك بعلمهم الراقى بل و سبقهم للعالم في تعميق وانصاف ودعم كافة الشئون الانسانيه واحتياجاتها والتي قد يظن العالم المتحضر انها ضربا من الجنون ..
مثل " السعاده "
ان حالة " التحضر " الانسانى و الدولى لدولة الامارات يعد فريدا
على كل المستويات
خاصة الوعى الثقافى والانفتاح على العالم بكل ثقافاته واديانه و معتقداته ازعم انه لامثيل له على الكره الارضيه
مما يجعلها الأفضل والأمن عالميا لريادة هذا الدور
الذى نحن كعالم عربى في اشد الاحتياج له في تلك المرحله التي تلت فوضى الربيع العربى و الإرهاب و أخيرا الكرونا
نحن نحتاج الى من نأمنه على إعادة العقل الى اتزانه
والى القلب الى خفقانه ..
اختار عقلى بل وقلبى دولة الامارات لتلعب هذا الدور الريادى
ايمانا منى من افعالها ..
ومن ثوابت اسستها وعملت عليها للانسانيه
وانا على يقين انها ستكون الدوله المامونه على ذلك
دون ادنى أغراض سياسيه او أطماع ايدلوجيه
خاصة مع غياب وعى معظم الاعلام العربى سواء بملاحقتة للارهاب و المؤمرات و الحروب ..
او بسبب غياب عقوله المفكره لاسباب عديده ليس مجالنا الخوض فيها الان
ولذا
ادعو دوله الامارات الكريمه بل اطالبها ان جاز لى التعبير
بالعمل على ان تصبح مركز العالم
كضمير العالم وعقلة المستنير
في دعوه هي الأشد احتياجا والاشد تفاعلا من خلال
الثقافه و الفكر و الفنون
متمنيا من الله عز وجل سماع النداء
بل و صرخة عقول وضمائر اشتاقت
الى الحق و الانسانيه.
واسمحوا لى ان كمصرى وطنى لازال يؤمن بقوميته العربيه
ان افخر
بل و اسجل بكل اعتزاز
ما فعلته وتفعله الامارات من مشاركه رغيف الخبز بين شعبها الكريم و شعب مصر
في سابقه هي الاندر في التاريخ..
بارك الله في ذرية الشيخ " زايد " واطال الموده و الحب بين شعبينا الى ابد الابدين.
و..
للحديث بقيه ..
عادل اديب
التعليقات