يمكننا القول إننا نعيش في واحدة من أكثر البلدان تفرداً وتنوعاً في العالم بعدد سكانها البالغ أكثر من 9 ملايين شخص ينتمون إلى أكثر من 200 جنسية مختلفة يعيشون في تجانس ووئام تام داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
إلا أن التعددية ورغم فوائدها إلا أنها يمكن أن تشكل صعوبة بالغة في أي نظام للرعاية الصحية. حيث يكون توفير الاحتياجات الطبية المختلفة لمعالجة مختلف فئات المرضى بشكل فعال مصدر قلق كبيراً بالتأكيد.
ولكن في الحالة الإماراتية يختلف الأمر تماماً، فقد أنشأت الدولة شبكة واسعة من المستشفيات والعيادات، التي يتمتع بعضها بكونه فرعاً لأفضل المعاهد الطبية في العالم؛ الأمر الذي يؤكد أن الحصول على الرعاية الصحية نقطة أساسية تركز عليها الإمارات.
ويعني الحصول على الرعاية ببساطة القدرة على الحصول على الخدمات الطبية المناسبة في الوقت المناسب وهو أمر ضروري جداً، لأنه يرتبط بأفضل النتائج الصحية.
وينبغي أن تكون الرعاية الطبية متاحة للجميع، بغض النظر عن السن أو الجنس أو العرق، ومن ثم فإن الإمارات كانت من بين أوائل البلدان في المنطقة التي فرضت التأمين الصحي على وجه التحديد في اثنين من إماراتها هما أبوظبي ودبي.
وبالإضافة إلى تأمين الرعاية الصحية لجميع سكان الإمارتين كانت الإمارات هي الدولة الأولى في المنطقة التي تستخدم بطاقة الهوية باعتبارها بطاقة للتأمين الطبي في الوقت نفسه.
ولا شك أن استخدام بطاقة واحدة يسهل ويوحد العديد من العمليات، بالإضافة إلى أنه يجنب المواطن الارتباك الذي قد يحدث عند استخراج أو حمل بطاقات عديدة كل مرة.
ورغم أن نظام الرعاية الصحية وتوفير الخدمات الطبية للمجتمع على تنوع فئاته لا يزال قيد النمو ويشكل نوعاً من التحدي في البلاد، إلا أن الإمارات تركز على تشكيل وصياغة تدابير الجودة وبرامج الفحص الوطنية وضمان توفير أفضل الخدمات الطبية والحديثة للجميع، بالإضافة إلى تعزيز الحملات الصحية الوطنية، الأمر الذي يفرز مجتمعاً أكثر صحة وأكثر سعادة أيضاً.
التعليقات