لا يخلو موعد عند الطبيب أو حتى استشارة بسيطة من وصفة طبية (روشتة)، وتختلف أنواع الأدوية فمن الحبوب، والأقراص، إلى الحقن وحتى أجهزة استنشاق الأكسجين لا تصرف إلا بوصفة طبية. وكل منها له تجربة معينة وانطباع محدد لدى المرء.
وهناك أسئلة كثيرة تتوارد إلى الذهن في هذا التوقيت مثل، إذا وصف الطبيب لك دواء شرب للسعال لم تتناوله من قبل، فأول ما يخطر ببالك هو التساؤل عن الطعم. أهو مر؟ حلو؟ أم أضفيت عليه نكهة اصطناعية؟ وبعدها تبرز مسألة الجرعة، ترى كم ستكون؟ 5 ملم؟ 10؟ أم 7.5 ملم؟ والوضع الأخير هو أكثرها تعقيداً، لأنك على الأرجح تتناول الشراب من الزجاجة مباشرة.
وبعد ذلك يظهر التساؤل عن الموعد .. قبل الطعام؟ أم بعده؟ وهكذا تتوارد الأسئلة في الذهن. وأسوأ أنواع العلاجات التي اتفق عليها جميع المرضى الذين قابلتهم هي الحقن. فمهما استعددت نفسياً لتلقيها يظل الخوف من ألم الحقن حاضراً.
لا يقلق المرضى فقط من العلاج وتجربة المرض، وإنما يضاف إليه الخوف من ظهور أعراض جانبية أو آثار متوقعة الحدوث بتأثير العلاج خلال مدته، فقد يخبر الأطباء مرضاهم أحياناً بأنهم قد يتعرضون لأعراض مؤقتة نتيجة تناول دواء ما مثل الدوار أو آلام المعدة ... إلخ.
ويظل المرضى نتيجة لذلك متربصين لحدوث العرض الجانبي الذي حذرهم منه الطبيب وإذا لم يحدث .. فإنهم يبدأون في الشك في فعالية الدواء.
كل ما سبق قد يبدو مألوفاً للقارئ .. ولكن الجديد هنا .. هو كيف نعد أنفسنا لزيارة الطبيب؟ علينا أن نعد أولاً الأسئلة التي سنطرحها عليه عن الأدوية التي سيصفها حسب نوعها سواء أكانت تؤخذ عن الطريق الفم أم الحقن أم الاستنشاق.
اكتب هذه الأسئلة مهما بدت سخيفة وغير مهمة بالنسبة لك ولا تخف، وتذكر بأنه يمكنك دوماً أن تطلب من طبيبك أن يكتب أي تعليمات خاصة بالدواء في الوصفة الطبية، وأخيراً لا تتردد في أخذ رقم هاتف طبيبك للاتصال به في حالة حدوث أي طارئ.
التعليقات