يُصنع الشاي الأخضر من نبات الكاميليا الصينية؛ حيث تستخدم الأوراق المجففة بالإضافة إلى براعم هذا النبات لصناعة عدة أنواع من الشاي، ويحضر الشاي الأخضر عن طريق أكسدة الأوراق بأقل عمليات تصنيع ممكنة، ولذلك فإنه يحتوي على أعلى كمية من مضادات الأكسدة ومركبات البوليفينول المفيدة للصحة، ويعود أصل الشاي إلى الصين والهند، ويعد ثاني أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم بعد الماء.
فوائد الشاي الأخضر
استخدم الشاي الأخضر في الطب التقليدي الهندي والصيني للتحكم بالنزف، وعلاج الجروح، والمساعدة على الهضم، وتحسين صحة القلب، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى امتلاكه العديد من الفوائد، ومن هذه الفوائد نذكر ما يأتي:
يقلل خطر الإصابة بالسرطان
إذ إن مركبات البوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر تقلل من نمو الأورام، وذلك كما أظهرت الدراسات المخبرية والدراسات التي أجريت على الحيوانات، كما أنه قد يقي الجسم من الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية، وتجدر الإشارة إلى أنه قد لوحظ أن الدول التي يكون فيها استهلاك الشاي الأخضر عاليًا تكون نسب الإصابة السرطان فيها أقل، ولكن لا يمكن تحديد فيما إذا كان الشاي الأخضر هو السبب في تقليل خطر الإصابة بالسرطان أو غيره من أنماط الحياة.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن هناك تأثيرات إيجابيةً للشاي الأخضر في بعض أنواع السرطان، ومنها سرطان الثدي، وسرطان المثانة، وسرطان المبيض، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، وسرطان الجلد، وسرطان المعدة، كما يعتقد الباحثون أن المحتوى العالي لمركبات البوليفينول في الشاي الأخضر يساعد على التخلص من الخلايا السرطانية، ويوقف نموها، ولكن آليات هذا التأثير لم تعرف بعد.
صحة القلب
حيث أظهرت إحدى الدراسات أن شرب الشاي الأخضر يقلل من معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وتبين أن الأشخاص الذين شربوا أكثر من خمسة أكواب من الشاي الأخضر في اليوم كانوا أقل عرضة للوفاة، وخاصة بسبب الأمراض القلبية والوعائية مقارنة بالأشخاص الذين شربوا كمية أقل منه، كما أن الشاي الأخضر يحتوي على مركب يسمى الكاتيشين، ومركبات البوليفينول التي تمتلك تأثيرًا وقائيًا في الجهاز القلبي والوعائي.
يخفض من الكوليسترول
حيث وُجد أن شرب الشاي الأخضر أو تناول الكبسولات التي تحتوي عليه يرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار.
يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
حيث إن شرب الشاي الأخضر أو القهوة بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
يحسن وظائف الدماغ
إذ إن الشاي الأخضر يحتوي على الكافيين الذي يقلل نشاط الناقل العصبي المثّبط الأدينوسين، مما يحفز الخلايا العصبية، ويزيد تركيز النواقل العصبية المحفزة مثل الدوبامين والنورإبينفرين، كما أن الكافيين يحسن العديد من وظائف الدماغ مثل المزاج، واليقظة، والذاكرة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الشاي الأخضر يحتوي على الحمض الأميني الثيانين، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ مزيج الكافيين والثيانين يحسن من وظائف الدماغ.
يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
فقد بينت الدراسات أن الشاي الأخضر يحسن من حساسية الإنسولين، ويقلل من معدلات السكر في الدم، وفي دراسة أخرى وُجد أن الأشخاص الذين شربوا كمية أكبر من الشاي الأخضر كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 42%، وفي إحدى الدراسات التي شارك فيها 286,701 شخصًا وُجد أن الأشخاص الذين شربوا الشاي الأخضر كانوا أقل عرضةً للإصابة بمرض السكري بنسبة 18%.
يساعد على خسارة الوزن
إذ إن الشاي الأخضر يعزز من معدلات الأيض على المدى القصير، وقد أشارت الدراسات إلى أن الشاي الأخضر يساعد على تقليل الدهون في الجسم، وخاصةً في منطقة البطن، وفي إحدى الدراسات وجد أن شرب الشاي الأخضر يقلل من نسبة دهون الجسم، والوزن، ومحيط الخصر، ودهون البطن، إلّا أن بعض الدراسات الأخرى لم تستطع إثبات ذلك.
يزيد من حرق الدهون ويحسن الأداء البدني
حيث وجد أن الشاي الأخضر يزيد من حرق الدهون، ويعزز معدلات الأيض، وقد بينت إحدى الدراسات أن الشاي الأخضر يزيد من أكسدة الدهون بنسبة 17%، مما يزيد من حرقها، ولكن بعض الدراسات الأخرى لم تجد هذا التأثير، وبالإضافة إلى ذلك فإن الشاي الأخضر يحتوي على الكافيين الذي يحسن الأداء البدني عن طريق تحريك الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية، مما يجعلها متوفرة كمصدر للطاقة.
التعليقات