تعقد اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الخامسة للأندية العربية للسيدات، جلسة حوارية بعنوان "مستقبل رياضة المرأة في الإعلام العربي"، في الرابع من الشهر المقبل في إمارة الشارقة .
و تهدف الندوة إلي طرح حزمة من القضايا الخاصة بحضور المرأة الرياضية في المشهد الإعلامي المحلي والعربي، و ذلك على هامش فعاليات الدورة التي تنطلق خلال الفترة من 2 وحتى 12 فبراير المقبل.
وتستضيف الجلسة التي يديرها الإعلامي مصطفى الآغا، نخبة من المتخصصين والعاملين في المجال الرياضي، وبمشاركة عدد من الإعلاميين والإعلاميات في القطاع من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وتسلّط الجلسة الضوء على مستقبل رياضة المرأة في الإعلام العربي، وأهم القضايا والتحديات التي تواجهها، فيما تناقش حجم حضورها والفرص المعنية بتعزيز تمثيلها في المشهدين الإعلامي والصحفي.
وتهدف الجلسة إلى الخروج بتصورات وخطوات عملية للارتقاء بمستوى وجودة تغطيات رياضة المرأة في وسائل الإعلام العربية وأهمية نقلها للعالم، كما تسعى لتقديم مقترحات للمؤسسات الإعلامية وصنّاع القرار تخدم تعزيز أدوارهم كمحفّز لتطور الرياضة النسائية وليس مجرد ناقل لأحداثها.
وتناقش الجلسة عبر ستّة محاور دور الإعلام في تغطية رياضة المرأة العربية وإبراز منجزاتها، وجهوده في تغيير الثقافة الاجتماعية التي تعيق مشاركة النساء في الأحداث والفعاليات الرياضية، ووضع آلية لإشراك وسائل التواصل الاجتماعي في الاضاءة على منجزاتهنّ الرياضية، إضافة إلى استعراض نوعية البرامج والتحقيقات التي تسهم في تطوير الواقع الرياضي النسوي.
وتبحث الجلسة في المسؤوليات التي يتحملها القطاع الإعلامي في ظل غياب حملات توعية الجمهور بأهمية الرياضة للجنسين وأثرها على جودة الحياة، كما تتناول إمكانية تنظيم لقاءات وتشكيل لجان تنسيقية مؤقتة تجمع وسائل الاعلام المختلفة للاتفاق على خطط تخدم الرياضة النسائية، واقتراح سياسات تنظيمية تولي المرأة حقها في التغطيات، إلى جانب مناقشة اعتماد تجارب إعلامية إقليمية ناجحة والاستفادة منها، والعمل على تنظيم دورات تدريب للإعلامين والإعلاميات لتحديد احتياجات رياضة المرأة عربياً.
وحول تنظيم هذه الجلسة قالت سعادة ندى عسكر النقبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة: "على امتداد سنوات طويلة من الجهود المبذولة من مختلف الجهات والمؤسسات الرياضية الإماراتية والعربية باتت المرأة الرياضية تعيش واقعاً متطوراً ومتقدماً يقودها نحو تأكيد حضورها وتحقيق غاياتها وطموحاتها، لكن هذه الجهود كلها بحاجة للمزيد من العمل والبحث عن حلول جديدة ومبتكرة تقود نحو مواصلة النهوض بواقعها الرياضي، ما دفعنا لتنظيم هذه الجلسة التي أردنا لها أن تكون منصة للحوار وطرح القضايا التي تخدم مستقبل الرياضة النسائية في الوطن العربي".
وتابعت مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة: "لا يمكننا إنكار أن المرأة الرياضية في الوطن العربي تواجه الكثير من التحديات لا سيما بما يتعلق بصورتها وحضورها على وسائل الاعلام الرياضية، وكلنا نعلم مدى التأثير الذي يحدثه الاعلام خاصة في ظل هذه التطورات التقنية من حولنا لهذا حرصنا على أن نكون شركاء مع وسائل الإعلام لوضع خطة تطوير لرياضة المرأة العربية، من خلال توفير جهود إعلامية حقيقية لتغيير الثقافة الاجتماعية التي تعيق مشاركة المرأة في الرياضة واحترافها، والبحث عن حلول واعدة تسهم في إثراء الواقع الرياضي النسوي محلياً وعربياً وترتقي به".
التعليقات