بدأت اليوم، أعمال "مؤتمر صحة الدولي الرابع عشر لطب الأطفال" والمعرض المصاحب له، والذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، في فندق روزوود بجزيرة الماريا في أبوظبي، ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة 1000 شخص بهدف مواكبة التطورات، وتبادل الخبرات والمعارف بين المختصين في طب الأطفال.
حضر افتتاح المؤتمر محمد حمد الهاملي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي، ومطر سعيد النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، وراشد القبيسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة "صحة"، وعدد من المسؤولين.
وأكد الدكتور أنور سلام، المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية والفنية في شركة "صحة" رئيس المؤتمر، حرص شركة "صحة" على توفير رعاية طبية عالية المستوى لأفراد المجتمع، خاصة الأطفال الذين تقدم لهم مستشفيات شركة "صحة" رعاية صحية عالمية المستوى، على أيدي أخصائيين في مختلف التخصصات الطبية.
وقال إن شركة "صحة" جهزت أقسام الأطفال في مستشفياتها بأحدث الأجهزة والتقنيات، حيث تستقبل منشآت صحة أعداداً كبيرة من المراجعين من الفئة العمرية تحت الثامنة عشرة، إذ استقبلت خلال العام الماضي 2019 نحو 2,087,212، منهم 1,791,401 تلقوا العلاج في العيادات الخارجية، و44,111 تم ادخالهم للمستشفيات بينما تلقى 251,700 العلاج في أقسام الطوارئ.
وأضاف أن منشآت "صحة" قدمت الرعاية الصحية كذلك لنحو 2,075,037 شخص ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً خلال العام 2018، منهم 1,792,287 تلقوا العلاج في العيادات الخارجية، و42,735 تم إدخالهم للمستشفيات، بينما تلقى 240.015 العلاج في أقسام الطوارئ.
وأوضح أن مؤتمر صحة الدولي الرابع عشر لطب الأطفال، يشارك فيه هذا العام نحو 75 من الإستشاريين والمختصين في طب الأطفال من دولة الإمارات والعالم، ويهدف لمواكبة التطورات وتبادل الخبرات في مجال طب الأطفال، ونقل المعرفة من أعرق مستشفيات طب الأطفال في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى أطباء الأطفال في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن البرنامج العلمي للمؤتمر يهدف إلى مناقشة آخر المستجدات والتوجهات الطبية الحديثة في إدارة وعلاج المشاكل الشائعة لدى الأطفال كما يناقش عدة تخصصات طبية فرعية لطب الأطفال مثل أمراض الدم والأورام والغدد الصماء والجينات والعمليات الأيضية وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الرئة وأمراض القلب وأمراض الأعصاب وأمراض الكلى وأمراض المسالك البولية والتغذية والعدوى والحساسية والمناعة والعناية المركزة وطب طوارئ الأطفال.
ووفي السياق ذاته، أكد الدكتور صادق محمد الشريف استشاري طب الأطفال ورئيس أقسام الأطفال في مستشفى العين، التابع لشركة "صحة" أن مؤتمر صحة الدولي الرابع عشر لطب الأطفال من المؤتمرات المتميزة والفريدة في هذا المجال، وشهد اليوم الأول له حضوراً كبيراً وصل إلى نحو 1000 مشارك من أخصائيين وأطباء وممرضين من العاملين في أقسام الأطفال، حيث يقدم المؤتمر فائدة كبيرة للعاملين في هذا القطاع، وهو معتمد بواقع 23 ساعة تعليم مستمر من قبل مجلس الاعتماد الأوروبي لمواصلة التعليم الطبي.
وخلال جلسات اليوم الأول للمؤتمر ركزت الدكتورة نوال الكعبي، المدير الطبي التنفيذي في مدينة خليفة الطبية التابعة لشركة "صحة"، واستشاري طب الأطفال للأمراض المعدية، خلال محاضرتها على الحالات التي تحتاج إلى اتخاذ قرار قبل اعطاء التطعيمات، مثل تطعيم الإنفولونزا في فترة الحمل، وأهميتها لكل فئات المجتمع من عمر 6 شهور وما فوق، بالإضافة لاستخدام الأم للأدوية المثبطة للمناعة خلال فترة الحمل، والإجراءات الواجب اتخاذها تجاه المولود، خاصة في جدول التطعيمات الاعتيادية.
كما تحدثت عن أهمية تطعيم السعال الديكي للمرأة الحامل بما يوفره هذا التطعيم من مناعة للطفل في أول شهرين بعد الولادة، وأهمية استشارة الطبيب المختص بالتطعيمات عند اتخاذ قرار فيما يخص هذه الإجراءات، وكذلك أهمية تطعيم الحصبة الوقائي للأطفال لحمايتهم من انتقال العدوى.
واستعرض الطبيب الإماراتي الدكتور سليمان الحمادي أستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة الإمارات واستشاري أمراض الحساسية ونقص المناعة في مستشفى العين ومستشفى توام تجربته الخاصة في حساسية الطعام عند الأطفال ضمن الورشة العلمية للمؤتمر ويتناول كيفية التعامل مع مريض حساسية حليب الأبقار عند الأطفال.
وقال الدكتور الحمادي، في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام" إن الأطباء دائما ينصحون الأمهات بالرضاعة الطبيعية للأطفال، لكن في حالة لم تكن ممكنة يكون هناك بدائل أخرى، لافتا إلى تجربته باستخدام "حليب النوق" للأطفال كبديل لحليب الأبقار وقد نجحت التجربة بنسبة 90 بالمائة للأطفال من 7 شهور وأكثر، على عكس حليب الأبقار الذي لا يتحمله الطفل إلا عند بلوغه العام الأول من عمره، وذلك لأن حليب النوق تركيبته الكيميائية هي الأقرب لحليب الأم وسهل الهضم و تختلف تركيبته عن حليب الأبقار وهذه تعد من التجارب المحلية القابلة للنشر العلمي مستقبلا.
وتناول الدكتور أيمن رحماني استشاري، رئيس قسم الأطفال حديثي الولادة في مستشفى توام التابعة لشركة "صحة"، الأذيات التي تحدث للمواليد في أثناء الولادة، وأهمية إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لتحويل المولود إلى القسم المختص، أو الانتظار ليتم الشفاء طبيعياً، وما يجب أن يعمله طبيب الأطفال العام لتقويم حالة المولود.
وتحدث عن الأذية الظفيرية العضيدية والتي تحدث بنسبة 1 بالألف للمواليد الجدد، ويشفى 90% من الحالات طبيعياً مع العلاج الفيزيائي، في حين أن 10% من الحالات قد تؤدي إلى ضعف في اليد وتحتاج لمتابعة الحالة خلال الشهور الثلاثة الأولى من الولادة لأتخاذ قرار حول تحويل المولود المصاب إلى أخصائي الأعصاب، مشيراً إلى أن هناك حالات نادرة تحتاج إلى تدخل جراحي من قبل جراح الأعصاب المجهرية لعلاج الحالة واستعادة الحركة الطبيعية لليد.
وأوضح أن قسم الأطفال في مستشفى توام مجهز بأحدث الأجهزة، خاصة تلك المستخدمة في تخطيط العضلات والأعصاب لمعرفة مدى الأضرار التي تعرض لها العصب خلال الولادة.
فيما قال الدكتور تيسير أترك استشاري حديثي الولادة، ورئيس قسم الأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إن وحدة العناية بالخدج في المدينة تحتوي على 26 سريراً وهي مجهزة بأحدث الأجهزة، وتوفير إطلالة جذابة تبعث على الراحة والهدوء وتسهم في اضفاء جو من السعادة على العاملين والأمهات.
التعليقات