تعد الكحة أو السعال (Cough) أحد الأعراض المصاحبة للعديد من الأمراض المختلفة، ويجدر القول إن الكحة تقسم إلى نوعين وهما الكحة الجافة أو غير المنتجة للبلغم (Non-Productive Coughs)، والكحة الرطبة أو المصحوبة بالبلغم (Productive Coughs)، ومما يميز الكحة الجافة أنها غير مصحوبة بالمخاط أو الإفرازات الأخرى، وتنتج في معظم الأحيان بسبب تهيج الحلق الذي يشعر به المريض على شكل وخز في الحلق أو بحة في الصوت، وتتضمن الأسباب الأخرى للكحة الجافة انتفاخ المسالك الهوائية الناجم عن الإصابة بمرض الربو، أو التهاب الشعب الهوائية، ونزلات البرد، والإنفلونزا، وبعض أمراض الجهاز التنفسي العلوي الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأمراض مثل فشل القلب، وسرطان الرئة قد تسبب الكحة الجافة والمستمرة أيضاً، وفي المقابل تتميز الكحة الرطبة بكونها مصحوبة بالمخاط، أو السوائل، أو الدم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا كانت الكحة الرطبة يرافقها ارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وظهور البلغم باللون الأصفر المخضر، وخاصة إذا استمرت أكثر من أسبوعين.
علاج الكحة والبلغم للكبار
هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تستخدم في علاج الكحة المصحوبة بالبلغم، وفي ما يلي بيان لبعض منها:
استخدام جهاز الترطيب:
يساعد جهاز الترطيب (Humidifier) على زيادة رطوبة الهواء المستنشق، إذ إن استنشاق الهواء الجاف يمكن أن يتسبب بجفاف الحلق مما يجعل الحلق عرضة للتهيج والالتهاب ويؤدي إلى الكحة، كما يساعد الهواء الرطب على تقليل سماكة المخاط والتخلص منه بشكل أسهل من خلال السعال.
أخذ دش مشبع بالبخار:
يمكن أن يساعد أخذ الدش المشبع بالبخار لمدة 5 دقائق على ترطيب المسالك الهوائية العليا، كما يساعد على تقليل سماكة المخاط.
تناول العسل:
يعد العسل الطبيعي من أكثر الطرق فعالية في علاج السعال المصحوب بالبلغم، وينصح بتناول ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم بنصف ساعة للتخلص من الكحة خاصة أثناء الليل.
تناول فيتامين سي:
يمكن أن يساعد تناول جرعة كبيرة من فيتامين سي على تعزيز جهاز المناعة والمساعدة على محاربة العدوى الفيروسية بشكل أسرع، ويمكن الحصول على فيتامين سي من خلال تناول البرتقال أو شرب عصير البرتقال الطازج مرتين يومياً لحين تحسن الأعراض.
تناول كمية كافية من السوائل:
يساعد شرب كميّة كافية من السوائل على مقاومة العدوى المسبّبة للكحّة المصحوبة بالبلغم، كما يقلل من جفاف الحلق والتهابه، ولذا ينصح بشرب 10 أكواب من الماء يومياً.
تناول شاي الزنجبيل:
يحتوي الزنجبيل على العديد من المواد المضادة للالتهاب والمواد المضادة للأكسدة، ولذا ينصح بشرب العديد من أكواب شاي الزنجبيل يومياً لتخفيف الالتهاب المصاحب للكحة والبلغم.
تناول شاي الزعتر والقرنفل:
يساعد شاي القرنفل والزعتر على مقاومة عدوى الجهاز التنفسي العلوي، ويتم تحضير الشاي بإضافة أوراق الزعتر والقرنفل إلى الماء المغلي وتركه لمدة 10 دقائق.
وضع منشفة دافئة ورطبة على الوجه:
يساعد وضع منشفة دافئة ورطبة على الوجه والاستنشاق من خلالها على زيادة رطوبة الأنف والحلق، كما تساعد الحرارة على تخفيف الألم والضغط.
تجنب حبس الكحة:
ينبغي تجنب حبس الكحّة حيث إن الكحة تعد طريقة فعالة للتخلص من إفرازات الرئتين والحلق.
استخدام رذاذ الأنف المالح:
يساعد رذاذ المحلول الملحي على تقليل المخاط والتخلص من المواد المثيرة للحساسية من الأنف والجيوب الأنفية.
الغرغرة بالماء المالح:
تساعد الغرغرة بالماء والملح على تخفيف تهيج الحلق والتخلص من المخاط والبلغم، ويمكن تحضير محلول الماء المالح بإذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ واستخدامه عدة مرات في اليوم.
التوقف عن التدخين:
بالإضافة لتجنب الجلوس في أماكن التدخين.
تقليل الاعتماد على مضادات الاحتقان (Decongestants):
لأنها تعيق القدرة على التخلص من المخاط والبلغم.
استخدام المقشعات (Expectorants):
وهي أدوية تساعد على تقليل سماكة المخاط والبلغم وتسهل التخلص منه.
تجنب المهيجات:
مثل المواد الكيميائية والروائح والملوثات التي يمكن أن تهيج الأنف، والحلق، والمسالك الهوائية، وتزيد من إفراز المخاط والبلغم.
تجنب شرب القهوة والكحول:
وذلك نظراً لما لهذه المشروبات من تأثير في زيادة جفاف الجسم، الأم الذي بدوره يزيد من مشكلة الكحة.
نف الأنف بلطف:
ينبغي تجنب نف الأنف بقوة إذ إن نفه بقوة قد يؤذي الجيوب الأنفية، ويزيد الألم والضغط، ويساهم في الإصابة بالعدوى.
تجنب بعض أنواع الأطعمة:
مثل الأطعمة التي تسبب ارتداد حمض المعدة لما لها من تأثير في زيادة إنتاج البلغم والمخاط في الحلق، والأطعمة التي تسبب ردود فعل تحاكي الحساسية الموسمية؛ فقد تتسبب بعض الأطعمة بتهيج الأنف والحلق، والكحة، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج المخاط والبلغم.
تناول الكثير من الفاكهة:
حيث تساعد الألياف الموجودة في الفواكه والصويا على تقليل إنتاج البلغم.
أسباب الكحة والبلغم
يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى المعاناة من الكحة المصحوبة بالبلغم، نذكر منها ما يلي:
- العدوى الفيروسية مثل؛ نزلات البرد والإنفلونزا.
- التهاب القصبات الهوائية (Bronchitis).
- الالتهاب الرئوي (Pneumonia).
- التدخين.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (Chronic obstructive pulmonary disease).
- توسع القصبات (Bronchiectasis) وهي حالة تكون فيها المسالك الهوائية واسعة بشكل غير طبيعي ممّا يسبب الكحة المستمرة والمصحوبة بالبلغم.
- التليف الكيسي (Cystic fibrosis) وهو مرض وراثي يسبب تكون إفرازات مخاطية سميكة في الشعب الهوائية.
التعليقات