حل العالم المصري فاروق الباز، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، ضيفا على برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء الخميس، تقديم الإعلامي تامر أمين، وتحدث "الباز" عن عدد ملفات المحلية والخارجية.
حيث قال الدكتور فاروق الباز، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، إنه درس الجيولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بزيارة جميع المناجم في أمريكا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، لكي يأخذ منها عيانات، وعاد إلى مصر لإنشاء مدرسة جيولوجية، ليس لها أي نموذج في العالم، معقبًا: "كنت عايز أساتذتي في أمريكا ترسل لي تلاميذ، وكنت امتلك كل شيء لإنجاح هذه المدرسة، وكان عمري في هذا الوقت 26 عامًا"
وأضاف "الباز"، أنه عندما عاد إلى مصر لم يجد عمل، ولم ينجح في إنشاء مدرسة الجيولوجية التي كان يحلم بها، فقام بالسفر لأمريكا مرة أخرى، وبحث عن عمل ولم يجد، فقام بإعداد 120 طلب للعمل في مناجم والشراكات وجامعات، والجواب الـ121 هو الذي رد عليه.
ولفت إلى أنه عمل نقاشًا في الخارج، لكي يوفر دخل له ولأسرته، متابعًا: "عملت نقاشًا 5 أشهر في أمريكا حتى عملت في وكالة ناسا"
وأكد "الباز"، إن مشروعه "ممر التنمية" حتى الآن قابل للتطبيق، لافتَا إلى أن تنمية مصر مرتبطة بصورة كبيرة بهذا الممر، وهناك إمكانية تنفيذه في 3 سنوات فقط، مضيفا، أن التعليم في مصر في حاجة لتغيير كبير للغاية، معقبًا: "النهاردة المدرسيين مش متعلمين كويس، والبعض يقوم باحتقارهم، منظومة التعليم في مصر تدهورت منذ حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر".
وأشار إلى أن تطوير التعليم في مصر في حاجة لإصلاحه من الصفر، متابعًا: "رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد، قام باستدعائي لاستشاراتي حول تطوير التعليم، عندما تولى المسؤولية، فأخبرته، بأن هناك ضرورة لتطوير التعليم من الصفر".
ولفت "الباز"، إلى أن الحكومة هي من تحملت أعباء سفره وتعليمه في الخارج، ولذلك قام بخصم جزء من رابته شهريًا لتسديد هذه المصاريف، حتى أنهت بالكامل، معقبًا: "الأصول أصول"
وتابع "الباز"، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو من طالبه بالعودة مرة أخرى لمصر، معقبًا: "كنت خايف أرجع، لأني لم أقضي فترة تجنيدي، وكان عليا أموال، ولو رجعت هدخل السجن".
ولفت إلى أن رفض في البداية دعوة أسامة الباز، للعودة لمصر خوفًا من السجن، فرد عليه، قائلًا: "بقولك الرئيس السادات عايز ييشوفك، تقولي خايف من السجن، وعند عودتي استقبلني نجل الرئيس السادات بسيارة".
وأشار إلى أن الرئيس السادات، طالبه بإعداد مشروع بحثي في مصر، قائلًا: "عايزك تعمل مشروع بحثي هنا، بس أنا عارف هيطلعوا روحك هنا، لو في حاجة وقفت، إبقى تعالى وأنا هحلهالك".
التعليقات