طالبت منظمة تونسية مناهضة للصهيونية اليوم الثلاثاء، بمنع عرض فيلم "القضية 23" للمخرج الفرنسي اللبناني زياد دويري، في مهرجان قرطاج السينمائي بدعوى التطبيع مع إسرائيل.
وقالت المنظمة التي تطلق على نفسها "الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، في رسالة توجهت بها إلى إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية، إن عرض الفيلم يتضارب مع الثوابت الشعبية والوطنية والقومية المضمنة بالدستور، جاء ذالك وفقاًلما نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
والفيلم مدرج، ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان في دورته الثامنة والعشرين.
وقال متحدث باسم الحملة غسان بن خليفة اليوم، "ليست لنا مشكلة مع الفيلم. لدينا بعض التحفظات على مضمونه، ومشكلتنا مع المخرج زياد دويري وهو شخص مطبع (يساند التطبيع مع اسرائيل)".
وأضاف بن خليفة "دويري أخرج في السابق فيلم "الصدمة" وبقي في فلسطين المحتلة، إسرائيل 11 شهرا وتعامل في فيلمه مع منتجين ومنفذين إسرائيليين والإعلام الإسرائيلي الذي احتفى به كإنسان متسامح".
كان فيلم الصدمة قد فجر ردود فعل في لبنان معادية للتطبيع مع اسرائيل، أدت في النهاية إلى حظر عرضه في لبنان ودول عربية.
وفي يونيو الماضي اضطر القضاء التونسي في قضية استعجالية، تقدم بها حزب حركة الشعب، المرتبط ايديولوجيا بتيار القومية العربية، لإصدار قرار بمنع عرض فيلم "ووندر وومان" للممثلة الإسرائيلية جال جادوت، المصنفة على أنها معادية للفلسطينيين.
وأعقب ذلك جدلا كبيرا حول التطبيع الثقافي مع إسرائيل، ارتبط أيضا بعرض مسرحي للفنان الفرنسي التونسي ميشال بوجناج، ذو الأصول اليهودية، في مهرجان قرطاج الصيفي، لكن وزارة الثقافة رفضت آنذاك مطالب المنع وأبقت على العرض.
وقال غسان بن خليفة "نعتبر حملتنا مماثلة للحملة المناهضة للأبارتهايد في جنوب افريقيا".
وتضغط منظمات يسارية وقومية وأحزاب سياسية معارضة في تونس، من أجل تجريم "التطبيع" مع اسرائيل في الدستور التونسي.
التعليقات