أطلقت الدولة المصرية من خلال أجهزتها الحكومية ومجتمعها المدني تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ عدة مبادرات لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم وذلك انطلاقا من أهمية الشباب ودوره في بناء الدولة المصرية ومؤسساتها وللتأكيد على تبنى الدولة لمفهوم الشراكة مع منظمات المجتمع المدني واهتمام الدولة بضرورة تمكين الشباب وتدريبه وتأهيله للقيادة ومبادرة "شبابنا" تجسد التزامها بدعم الإبداع الرقمي وتنمية المهارات التقنية في كافة المجالات بما يحقق تحولا نوعيا في مستوى طموحات المواطنين ويوفر لهم كل المقومات لتحقيق التميز.
وفي إطار توجيهات الدولة بمواصلة الجهود لرفع كفاءة المواطن المهنية ؛تم تدعيم جميع البرامج التدريبية وتحت شعار «ابدع انطلق» أكتوبر 2016 بدأت القيادة السياسية تبني فكرا جديدا وإتاحة الفرص للشباب للتعبير عن آمالهم ومتطلباتهم، بالمواجهة والشفافية بين الشباب والدولة وخلق مساحة للرأى ؛ ومنابر للشباب أوجدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد توليه الحكم حرصا منه على تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم المهدرة ورعاية النوابغ؛ منهم البداية كانت من خلال المؤتمرات الوطنية للشباب بمشاركة مجموعة كبيرة من الشباب في مختلف الفئات والتخصصات والمحافظات وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبحضوره لكل المؤتمرات بداية من المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في أكتوبر 2016 بشرم الشيخ .
ويعد المؤتمر ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والشباب المصري الواعد؛ الذي يطمح في مستقبل أفضل لوطنه من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمي وحوار بناء ؛ويشارك في المؤتمرات عدد كبير من الشباب يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصري من شباب الجامعات والرياضيين
جاءت مبادرة "مستقبلنا في أيدينا" للاستثمار في قدرات الشباب وتدريبهم وتأهيلهم للمشاركة الفعالة في العمل العام بصفة عامة والعمل المحلى؛ بصفة خاصة ويتم تمويلها من صندوق إعانة الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
وتتمثل أبرز أهداف المبادرة في إيجاد آلية فعالة لتوعية الرأي العام المحلى بأهمية المشاركة الإيجابية في الشأن العام؛ وبناء الروح الإيجابية لدى الفئات الشبابية نحو المشاركة الفعالة في بناء مصر الحديثة والمساهمة في دعم دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ مشروعات تمكين الشباب بالمحافظات.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان سبتمبر 2021 وفيما يتعلق بالشباب؛ أن الدولة حرصت على رعايتهم وتنمية قدراتهم وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة وتوفير فرص العمل؛ لهم وانطلاقا من أهمية انفتاحهم على الآخر والتعرف على الثقافات المتعددة، "لقد حرصنا على توفير المحافل المناسبة لذلك ويأتي في القلب منها "منتدى شباب العالم" الذي تحرص مصر على تنظيمه بشكل سنوي وتعمل الدولة على التوجه نحو الاستثمار فى الشباب وتشجيع ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر وتستخدم كل الوسائل المتاحة لدعمهم؛ لأنهم أمل مصر ومستقبلها .
والأداة الرئيسية لتحقيق استراتجية التنمية المستدامة " ؛وتعد محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة تربط الحاضر بالمستقبل وتستلهم إنجازات الحضارة المصرية العريقة لتبني مسيرة تنموية واضحة لوطن متقدم ومزدهر تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية؛ وتعيد إحياء الدور التاريخي لمصر في الريادة الإقليمية وتعمل على تنفيذ أحلام وتطلعات الشعب المصري في توفير حياة لائقة وكريمة .
وذكر الرئيس السيسى فى خطابه فى مؤتمر حكاية وطن: "كان إيماني وثقتي بالشباب المصري بلا حدود حيث أعطيتهم الرقم الأهم في قائمة أولويات الدولة ورعيت احتياجاتهم علي كافة المستويات وكان انطلاق المؤتمرات الوطنية للشباب في نهاية عام الشباب 2016؛ بمثابة نقطة تحول في شكل علاقة الدولة بشبابها.
حيث أصبح التواصل مباشرا والحوار بناء والنتائج عظيمة؛ فقد حققت هذه المؤتمرات عدة توصيات تم تنفيذها بكل إصرار وإرادة " .
ويتعلق مشروع رواد 2030 برؤية مصر المستقبلية حيث تسعى الدولة للوصول إلى صورة جديدة لمصر بحلول عام 2030؛ ولذلك تم إقامة مشروع 2030 تحت مظلة وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشاريع الخاصة؛ والعمل على تكريس ودعم دور ريادة الأعمال في تنمية الإقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وذلك من خلال محاور المشروع و الذى يساهم في توفير مجموعة من الخدمات مثل المنح التعليمية و الماجستير لدراسة مجال ريادة الأعمال.
بشكل أعمق وعلي نطاق أوسع ودعم وتأسيس حضانات أعمال للشركات الناشئة التي تقدم أفكاراً جديدة في سوق العمل .
ويقوم مشروع رواد 2030 بتقديم الدعم اللازم لزيادة الوعي المجتمعي بثقافة العمل الحر؛ وريادة الأعمال والإبتكار من أجل نشر ثقافة العمل الحر .
وذلك من خلال تحفيز الطلاب بشكل عام وطلاب المدارس الصناعية والتجارية بشكل خاص على الدخول في مجالات ريادة الأعمال؛ من خلال تدريبهم وتنمية مهاراتهم بما يتوافق مع سوق العمل مع تقديم منهج دراسي خاص بريادة الأعمال بواسطة خبراء في المجال؛ والقيام بالإشراف عليهم لخلق جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على توظيف معرفتهم العلمية يإنشاء مشروعات .
ويقوم مشروع رواد 2030 بإنشاء عدد من حاضنات الأعمال في الجامعات الحكومية المصرية بهدف التواصل مع الشباب في جميع أنحاء مصر من خلال إنشاء مراكز عن بعد.
والشراكات مع الجامعات المحلية و التعليم على الإنترنت، والمساهمة في خفض معدلات البطالة وتشجيع الشباب لبدء أعمالهم التجارية وتحفيز الإبتكار والإبداع بين الطلاب والخريجين .
التعليقات