إنجازات غير مسبوقة من التنمية العمرانية بمختلف محافظات الجمهورية تشهدها الدولة المصرية بشكل متوالى على مدار الـ١٠ سنوات الماضية ؛والتى عملت خلالها على مسارات متوازية لتستطيع مواجهة اكبر ظاهرة تهدد حياة المواطنين وهى ظاهرة العشوائيات والمناطق الخطرة بمشروعات سكنية متكاملة كبديل لخدمة محدودى الدخل بالاضافة إلى التوسع العمرانى بانشاء مدن جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية .
وشكل القضاء على المناطق العشوائية واحدا من التحديات الكبرى؛ودعوة القيادة السياسية؛ لإنشاء صندوق صيانة للمشروعات السكنية الجديدة التى تخصصها الدولة كبديل للمناطق العشوائية سيمثل نقطة فاصلة فى ضمان الحفاظ على ما تحقق من إنجازات على الأرض لصالح الأسر القاطنة والذين ينتمى معظمهم لشرائح محدودى الدخل بما يدعم ضمان استمرار السكن الكريم واللائق لحياة آدمية عصرية لهم لما وصلت عليه من خدمات ومرافق عالية الكفاءة لتكون بمثابة مجتمعات عمرانية متكاملة.
مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى لذلك بجانب إنشاء نقاط شرطية يستكمل ما تتبناه الدولة من نهج فى ترسيخ العدالة الاجتماعية ؛وحماية الفئات الأكثر احتياجا فى استمرار حصولهم على مستوى معيشى يليق بالمواطن المصرى
لتساهم فى تطوير هذه المجتمعات وخدمة مستهدفات بناء الإنسان المصرى ؛الذى تعمل عليه الدولة خاصة وأن الأمر لا يتوقف عند البناء فقط وإنما ما تعمل عليه القيادة السياسية هو التغيير الشامل لحياة قاطنين تلك الأحياء ليكونوا شركاء فاعلين فى بناء المستقبل.
ملف تطوير العشوائيات على وجه الخصوص كان على رأس الأولويات من القيادة السياسية؛ للوصول بالبلاد إلى دولة بلا مناطق عشوائية وتلك الخطوات حولت أحلام المصريين إلى حقيقة وذلك من خلال توفير كافة أوجه وسبل الحياة الكريمة لهم، بإحلال التطوير العمرانى والتنموى بديلا حضاريا عنها والتى مثلت إنجاز غير مسبوق للدولة.
لتشمل التطوير والتنمية والتحسين إلى ما هو أفضل والاستغلال الأمثل؛ للموارد بما يقضى على العشوائيات و يكفل حياة كريمة للمصريين. والعمران يرتبط بقوة بالتوجه الاقتصادى.
والعمل على تحسين حياة المواطن من خلال العديد من المبادرات؛ وتوجيهه بتوفير وحدات سكنية بديلة ولائقة لجميع ساكنى المناطق العشوائية وغير الأمنة.
الرئيس السيسى كان أول من أقتحم الملفات ذات الثقل وأبرزها ملف التعمير والقضاء على العشوائيات والتى اعتمدت على تحويلها لمجتمعات عمرانية؛ متكاملة ترتقى بحياة قاطنيها وتم العمل إنهاء المشكلة من جذورها من خلال إيجاد حل دائم ذو مردود إيجابى مستدام .
وهناك جهود واسعة من الدولة فى تطوير المناطق العشوائية فى مصر وهو بمثابة طفرة كبرى؛ فى تلك المناطق . وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أطلق شعلة البداية فى تطوير المناطق العشوائية فى محافظات مصر على مدار الـ١٠سنوات الماضية بل الآن تحولت تلك المناطق لفرص تنموية وإستثمارية لمن يقطن بها.
الدولة المصرية وقياداتها خلال الفترة الماضية؛ قطعت شوطا كبيرا فى تطوير المناطق العشوائية وغير المخططة وأيضا تمكنت من القضاء على المناطق غير الأمنة مثل منطقة تل العقارب وغيرها وذلك من خلال إقامة مجتمعات عمرانية حضارية وتحسين جودة حياة المواطنين القاطنين بها وتوفير فرص عمل.
والدولة المصرية ورغم كل الظروف الاقتصادية العالمية التى طرأت على العالم وما تلاها من أزمات لم تتوقف تلك المشروعات التنموية؛ فى قطاعات عديدة ومنها المناطق العشوائية وغير الآمنة
وخطة الدولة فى تطوير العشوائيات اعتمد على تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية ؛وضمان حق المواطنين فى الحصول على سكن آمن مع تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية وضمان الحفاظ على سبل العيش والظروف الاقتصادية لسكان المناطق العشوائية بعد تطويرها ودمج برامج التنمية غير المخططة مع المناطق غير الآمنة.
الدولة المصرية وتنفيذا لرؤيتها الاستراتيجية التى تسعى لتنفيذها وتحقيق التنمية المستدامة مصر 2030؛ عملت على تنفيذ آلاف من الوحدات السكنية والقضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة وتحسين مسوى الخدمات المقدمة لقانطى هذه المناطق التى تحدث فى أرض مصر.
ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنشاء صندوق لصيانة المشروعات السكنية الجديدة التى تخصصها الدولة كبديل للمناطق العشوائية كـ"الأسمرات وبشاير الخير" وتأكيده على أهمية إنشاء نقاط شرطية ؛بها وأن يتكاتف الجميع للمساهمة فى الحفاظ على المجتمعات العمرانية الجديدة وتطويرها يعكس حرصه فى الحفاظ على وصلنا إليه من مكتسبات ضامنة لحياة كريمة للمواطن، والعمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية بضمان استمرار حصوله على أفضل الخدمات والعيش فى بيئة تليق به.
ومجموعة المشروعات التنموية التى تم افتتاحها تلبى احتياجات سوق الاستثمار العقارى بالإسكندرية؛ والتجارى أيضا بما يفتح فرص عمل جديدة وأبواب آخرى للاستثمار وما تحمله من تقوية للبنية التحتية التى تنهض بالحياة التنموية للمواطن
افتتاح المرحلة الثالثة من مشروعات بشاير الخير 2 والمقسم على 12 مرحلة فى إسكندرية والبحيرة ومدينة مشارف بالعامرية الجديدة يمثل حلم قومى جديد؛ يتحقق على أرض مصر، بهدف القضاء على العشوائيات وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة وإحلالها بمساكن مزودة بكل المرافق والخدمات والتى كانت من قبل حياة ليس بها الحد الأدنى من العيش الكريم.
شهدت الدولة خلال تلك السنوات طفرة كبيرة في مهمة القضاء على العشوائيات التي كانت إحدى أكبر التحديات أمام القيادة السياسية؛ خاصة أنها كانت تشوه المظهر الحضاري للدولة المصرية .
استطاعت الدولة خلال ١٠ سنوات فقط القضاء على العشوائيات المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية ؛من خلال تكليف وزارة الإسكان والمرافق ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وصندوق تطوير العشوائيات الذي أصبح مسماه «صندوق التنمية الحضارية» تزامنا مع غلق صفحة العشوائيات، وبدء صفحة جديدة وهي التنمية الحضارية.
وكانت مشروعات «الإسكان البديل» التي ظهرت لأول مرة في مصر لتكون الملاذ الآمن لسكان المناطق العشوائية على مستوى الجمهورية؛ من أبرز المشروعات التي شهدها قطاع «الإسكان» خلال ذالسنوات الماضية وساهمت في تغيير الشكل الحضاري للدولة المصرية بنسبة 180 درجة، حيث نقل سكان تلك المناطق إلى أحياء ومدن جديدة ليسكنوا داخل وحدات راقية مخصصة، توفر لهم الحياة الآدمية بعد سنوات من المعاناة.
ومن أول المشروعات التي نفذت على أرض الواقع «حي الأسمرات»، الذي يعد من أكبر مشروعات «الإسكان البديل» إذ افتتح عام 2016 وانتقل إليه سكان أكثر من منطقة عشوائية ليبدأوا داخله حياة جديدة وتوالت المشروعات منها: أرض الخيالة بمراحله المختلفة روضة السيدة، أهالينا بمراحله المختلفة، مشروع معا لتطوير العشوائيات.
شهد قطاع «الإسكان»، طفرة كبيرة داخل محافظات الصعيد والقرى النائية من خلال تنفيذ المشروعات المختلفة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف تطوير القرى والريف المصري لتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين.
ولم تغفل الدولة مواطنيها في مختلف المحافظات وعلى كل المستويات؛ إذ طرحت عددا كبيرا من الوحدات السكنية تناسب جميع المواطنين ضمن مشروعات «الإسكان الاجتماعى، الإسكان المتوسط، الإسكان فوق المتوسط، الإسكان الفاخر».
إذ استمرت المسيرة بإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين» التي تضمنت طرح آلاف الوحدات السكنية داخل جميع المدن الجديدة على مستوى محافظات الجمهورية للمواطنين من محدودي ومتوسطي ذالدخل لتوفير حياة آدمية لهم.
وتطوير الأسواق العشوائية وإحياء القاهرة التاريخية
خطة القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسي في القضاء على العشوائيات ؛كانت أشمل وأعم إذ وضعت نصب أعينها مهمة تطوير الأسواق العشوائية ضمن مشروعات كثيرة ومتعددة الاتجاهات يعكف على تنفيذها «صندوق التنمية الحضارية» .
البعد الحضاري والحفاظ على الهوية المصرية كانا حاضرين بقوة من خلال مشروع «تطوير القاهرة التاريخية» الذي يعد من أهم المشروعات التي يجري العمل عليها خلال هذه الفترة إذ يهدف إلى إعادة القاهرة التاريخية لرونقها وشكلها الحضاري من خلال ترميم المناطق التاريخية منها: منطقة الحسين ومسجد الحاكم بأمر الله وغيرها الكثير.
التعليقات