كشف تقرير حديث عن حجم الإنفاق الكبير للمصريين على تطبيقات المراهنات الإلكترونية، حيث أكد المهندس مصطفى أبو جمرة، خبير نظم المعلومات، أن المصريين دفعوا ما يقارب 1.2 مليار دولار على هذه التطبيقات، مما يسلط الضوء على مشكلة خطيرة تهدد شريحة واسعة من المجتمع، خاصة الشباب.
أبو جمرة أوضح في تصريحات لبرنامج "مصر جديدة" على قناة ETC، أن تطبيقات المراهنات الإلكترونية تمثل فخًا يستدرج ضحاياها عبر إيهامهم بفرصة الفوز السريع، وهو ما يجعل المستخدمين يستمرون في الرهان رغم الخسائر المتكررة. وأشار إلى أن أولئك الذين يدّعون الفوز في هذه المراهنات قد يكونون ممولين من قِبل تلك التطبيقات بهدف الترويج لها بين المستخدمين.
مخاطر التجسس وجمع المعلومات:
من جهة أخرى، حذر اللواء محمد الرشيدي، مساعد وزير الداخلية للمعلومات سابقاً، من أن هذه التطبيقات ليست فقط وسيلة للمقامرة غير القانونية، بل تُستخدم أيضًا كأداة للتجسس على مستخدميها.
وأوضح الرشيدي في نفس البرنامج أن تطبيقات المراهنات الإلكترونية تقوم بجمع معلومات شخصية عن المستخدمين، والتي تُباع لاحقًا لشركات الدعاية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على خصوصية المستخدمين.
وأشار الرشيدي إلى أن البيانات التي تُجمع عن المستخدمين تُقسّم إلى فئات معينة وتُستخدم في أنشطة غير مشروعة. وأكد أن الحكومات في بعض الدول الأجنبية تأخذ نسبة من أرباح هذه التطبيقات كجزء من عمليات تنظيمها، إلا أن هذا الوضع لا ينطبق على مصر، حيث تعتبر هذه التطبيقات محظورة قانونياً ومحرمة دينياً.
الشباب في مرمى الخطر:
تعد الفئة الأكثر تضررًا من انتشار هذه التطبيقات هم الشباب، حيث أشار اللواء الرشيدي إلى أن نحو 4.5 مليون مواطن مصري يتعاملون مع تطبيقات المراهنات الإلكترونية، وأن 90% من هؤلاء المستخدمين هم من الشباب الذين يسعون لتحقيق حلم الثراء السريع.
واختتم الرشيدي تحذيراته بأن المقامرة الإلكترونية تؤدي في النهاية إلى خسارة، معتبرًا أن هذه التطبيقات تمثل تهديدًا مباشرًا ليس فقط على الأموال، بل على الاستقرار الاجتماعي والنفسي لمستخدميها.
التعليقات