تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.

وجاءت هذه المحادثات في وقت حساس، حيث تم التباحث حول الأوضاع الإقليمية الراهنة وسبل تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.

وأكد الجانبان على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك وقف التصعيد في الضفة الغربية. واتفقا على أهمية اتخاذ خطوات عملية تسهم في عدم توسع دائرة الصراع، بما يعيد الاستقرار إلى المنطقة ويجنبها المزيد من التوترات.

التواصل الدبلوماسي بين وزيري الخارجية:

وفي سياق متصل، أجرى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، اتصالًا هاتفيًا مع الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، لبحث مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وخلال المكالمة، تم التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك، بما يحقق الوقف الفوري لجميع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة.

وشدد الوزيران على ضرورة دعم ضمان إقامة دولة فلسطينية آمنة ومستقرة، حيث تم مناقشة سبل توحيد الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق هذا الهدف. يأتي هذا التواصل في إطار الجهود المستمرة من قبل القاهرة والرياض للتنسيق والتعاون لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، خاصة في ظل التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية.

التوافق المصري السعودي:

يؤكد هذا التواصل على التوافق المصري السعودي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة، حيث يجمع البلدين موقف مشترك إزاء ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على وقف أي تصعيد يهدد السلم الإقليمي.

وتأتي هذه الاتصالات في وقت تتصاعد فيه التوترات في الأراضي الفلسطينية، مما يتطلب تضافر الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها، وذلك من خلال دعم المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى التهدئة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.