أصدر مجلس وزراء حكومة ولاية البحر الأحمر في السودان قراراً بتسمية أحد الشوارع الرئيسية في مدينة بورسودان باسم "شارع مصر". ويمتد الطريق الرابط بين مدخل المدينة مروراً بالكلية الجوية حتى تقاطع شارع حي الصفا، وسيحمل الآن هذا الاسم الجديد في خطوة تعكس الامتنان العميق للدور المصري خلال الأزمة السودانية الحالية.

مبادرة شعبية

وجاء هذا القرار استجابة لمبادرة شعبية واسعة النطاق، حيث تواصل منظمو المبادرة مع مختلف الجهات السودانية المعنية بما في ذلك والي البحر الأحمر، وقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، ومحلية بورسودان، وإدارة تجميل بورسودان، وقبيلة الأمرار التي يقع الشارع في نطاقها. وبعد الحصول على موافقة هذه الجهات، تم تقديم الاقتراح بشكل رسمي وتمت الموافقة عليه بالإجماع.

تقدير للدور المصري

أوضح مسؤولو المبادرة الشعبية، الذين تواصلوا مع القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في بورسودان قبل عدة أشهر، أن هذه اللفتة الرمزية تأتي تعبيراً عن التقدير العميق لدور مصر المساند خلال الأزمة السودانية. وأكدوا أن مصر قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية، ومستلزمات طبية حيوية للأشقاء في السودان، فضلاً عن استقبالها لمئات الآلاف من المواطنين السودانيين الذين اضطروا للفرار من ويلات الحرب.

رمز للتعاون بين الشعبين

تعكس تسمية "شارع مصر" في بورسودان رمزاً قوياً للعلاقات الوثيقة بين الشعبين المصري والسوداني، وتعبر عن الامتنان السوداني للدعم المصري المستمر. كما أن هذا القرار يمثل خطوة نحو تعزيز الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، ويؤكد على أهمية التعاون والتضامن في مواجهة الأزمات.

يأتي هذا التكريم في وقت حساس للسودان الذي يمر بمرحلة صعبة من تاريخه، حيث تستمر جهود التعافي والإغاثة في ظل التحديات القائمة. ويبقى "شارع مصر" في بورسودان شاهداً على عمق العلاقات الأخوية بين السودان ومصر، وتجسيداً للتقدير والاعتراف بدور مصر البارز في مساندة جارتها الجنوبية.