في خطوة تعكس توجهاً تصعيدياً، علّق جيش الاحتلال الإسرائيلي على تعيين يحيى السنوار رئيساً جديداً لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية، واصفاً إياه بـ"الإرهابي المطلوب"، مؤكداً مواصلة عملياته العسكرية ضد الحركة في قطاع غزة.
أوضح الجيش الإسرائيلي في تصريح خاص لقناة "العربية" أن تعيين السنوار في هذا المنصب يمثل "تصعيداً خطيراً"، مشدداً على أن إسرائيل لن تتوانى عن استهدافه وغيره من قادة الحركة. وقال المتحدث باسم الجيش: "نواصل تفكيك قدرات حماس العسكرية، وسنصل إلى جميع المسؤولين عنها".
أضاف الجيش الإسرائيلي أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستستمر حتى تحقيق الأهداف المعلنة، وأهمها استعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وقال المتحدث: "لقد قتلنا بالفعل أهم قيادات حماس، والعملية في غزة لن تتوقف حتى استعادة كافة الرهائن وإضعاف قدرات الحركة إلى الحد الذي لا يمكنها من تهديد أمن إسرائيل مجدداً".
في سياق متصل، رد الجيش الإسرائيلي على تصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والتي هدد فيها بالتصعيد ضد إسرائيل. وجاء في التصريحات: "نصر الله يأخذ لبنان إلى المجهول، وكل اللبنانيين يقفون على 'رِجل ونصف' بسببه". وأكد الجيش أنه قتل أكثر من 400 عنصر من حزب الله في الأسابيع الأخيرة، وسيتابع عملياته لضرب جميع المسؤولين في الحزب.
كما أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الصاروخ الذي ضرب مجدل شمس مؤخراً كان إيراني الصنع، معتبراً ذلك دليلاً على التورط الإيراني المباشر في التصعيد الحالي. وأكد: "الجميع يعرف أن الصاروخ الذي ضرب مجدل شمس إيراني، وهذا يوضح أن إيران وحزب الله يسعيان لتوسيع دائرة الصراع، وهو ما سنتصدى له بكل قوة".
تعكس هذه التصريحات الإسرائيلية تصعيداً كبيراً في التوترات الإقليمية، سواء في قطاع غزة أو على الجبهة اللبنانية. ومع استمرار العمليات العسكرية، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار، وسط تحذيرات متبادلة من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار الإقليم.
التعليقات