أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، أن ما يتداول حول بيع المطارات المصرية غير صحيح ومنافٍ للواقع. وأوضح أن هذه الشائعات لا تستند إلى أي منطق، حيث تعمل مصر ضمن منظومة دولية تفرض سيادتها على مطاراتها.

تطوير البنية التحتية للمطارات:

أوضح الوزير أن هناك 20 مطارًا مصريًا تعمل حاليًا وتحتاج إلى تطوير شامل، مشيرًا إلى ضرورة إدارتها بواسطة المتخصصين. وأكد أن الأنشطة التجارية في المطارات مثل الفنادق والمحال التجارية تمثل نسبة كبيرة من أنشطة المطار، في حين تبقى بعض الجوانب تحت سيادة الدولة مثل الجوازات والتأمين والملاحة الجوية.

الشراكات الأجنبية في إدارة المطارات:

أشار الحفني إلى أن هناك مطارات مصرية كانت تدار بواسطة شركات فرنسية منذ عام 2005، مثل مطاري مطروح ومرسى، وأنه لا يوجد أي مساس بسيادة الدولة في هذه الشراكات. وأوضح أن طرح المطار للشركات العالمية يشمل خيارات متعددة مثل الإدارة أو التشغيل أو الاستثمار، أو دمج هذه الخيارات الثلاثة.

تحسين جودة الخدمات:

أكد الوزير أن العمل جارٍ لتحسين جودة الخدمات في المطارات المصرية، وتقليل وقت انتظار المسافرين. كما أشار إلى أنه خلال الأشهر الأربعة المقبلة، سيلاحظ المسافرون تحسنًا ملموسًا في مستوى الخدمة المقدمة.

وأوضح أن هناك شكاوى تتعلق بمطاري برج العرب والقاهرة، مما دفع السلطات لاعتبارهما نموذجًا لتطوير المطارات. كذلك، يتم العمل على تطوير مطار سفنكس والعلمين وشرم الشيخ على الرغم من عدم وجود شكاوى كبيرة منهم.

مطار القاهرة وخطط التوسعة:

أوضح الوزير أن مطار القاهرة مطروح للشركات العالمية بهدف تطويره وتوسعته ليتمكن من استيعاب 60 مليون راكب سنويًا، مما يعكس طموحات مصر في تعزيز قدراتها الاستيعابية وتحسين خدماتها للمسافرين.

تأتي تصريحات وزير الطيران المدني لتؤكد على التزام مصر بسيادتها على مطاراتها، مع مواصلة جهودها لتطوير البنية التحتية وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين.