تتصف العلاقات السياسية بين مصر وهولندا بالاستقرار والثبات حيث تتفق هولندا مع مصر في معظم المواقف السياسية بما في ذلك قضية الشرق الأوسط التي ينسجم ويتسق فيها الموقف الهولندي مع موقف الاتحاد الأوروبي.
وهولندا هي دولة تأسيسية تشكل الجزء الأوروبي من مملكة الأراضي المنخفضة التي تتكون رسمياً من جزء أوروبي يضم اثنتي عشر مقاطعة، وتقع شمال غرب أوروبا، وجزء كاريبي يتكون من ثلاث جزر في البحر الكاريبي بأمريكا اللاتينية.
ويحد الجزء الأوروبي بحر الشمال من ناحيتي الشمال والغرب، وبلجيكا من الجنوب، وألمانيا من الشرق، ويشترك في حدوده البحرية مع كل من بلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة.
العلاقات الثنائية بين مصر وهولندا تربطها علاقات وطيدة ؛ من خلال التعاون في العديد من المجالات المختلفة وهناك أرضية واسعة بين البلدين في التعامل مع القضايا الدولية.
والتعاون المشترك بين الجانبين لسنوات طويلة للإسهام بجهود التنمية، وكذلك مساهمات الشركات الهولندية في المشروعات التنموية والقومية ومن بينها الزراعة والمياه والطاقة المتجددة.
التعاون الذي يربط مصر وهولندا في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة وخاصة الهيدروجين الأخضر، ومصر تعد وجهة التصدير الخامسة على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن حجم التجارة يبلغ ما يقرب من ملياري يورو.
تأكيد التزام مصر وهولندا باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية
على وجود إمكانيات كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وجذب مزيد من الاستثمارات الهولندية المباشرة في السوق المصري
والجهد الذي تبذله مصر باستضافة أكثر من 9 ملايين ضيف في مصر يتمتعون بالخدمات العامة مثلهم مثل المواطنين المصريين
ومباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مارك روته رئيس وزراء مملكة هولندا، ركزت بطبيعة الحال على الأوضاع في المنطقة وتحديدا الحرب في قطاع غزة
وحتمية الوقف الفوري لإطلاق النار.. وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية، ودعوت في هذا الإطار دولة رئيس الوزراء الهولندي إلى بذل جهوده الصادقة في هذا الصدد
باعتبار ذلك شرطا أساسيا لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وإنهاء مظاهر التصعيد والتوتر في مختلف أنحاء الإقليم كذلك.
وما تمارسه سلطة الاحتلال إزاء المدنيين في غزة يمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي والقانون الدولي الإنسانى
ومصر حذرت مرارا من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة
ومصر تحذر من المخطط الإسرائيلي لشن عملية عسكرية برية في مدينة الفلسطينية بما يهدد حياة 1.5 مليون نازح تتحمل إسرائيل مسئولية حمايتهم
معاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأرض المحتلة لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والعمل على تنفيذ حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية
والتسويف في حل القضية يعرض المنطقة والعالم بأسره لمخاطر عدم الاستقرار
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر مستمرة في مساعيها للدفع بالجهود الإقليمية والدولية نحو تبني مسار التهدئة ووقف التصعيد العسكري الذي ستكون له تبعات خطيرة للغاية على المنطقة وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل منتظم وسريع للحد من المعاناة الإنسانية المتزايدة للشعب الفلسطيني في غزة.
مصر ملتزمة بمواصلة بذل كافة الجهود من أجل تحقيق التهدئة والوقف الفوري للتصعيد في قطاع غزة، والمناطق الأخرى، وضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف الدولية لتحقيق هذا الهدف باعتباره الأولوية في المرحلة الحالية.
وأهمية التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور شامل يعالج جذور الأزمة، ويكفل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
عمق علاقات التعاون بين مصر وهولندا في العديد من المجالات والتنسيق المشترك بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
مصر استطاعت منذ بداية الأزمة إدخال المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح
علاقات التعاون بين البلدين تتنامى بشكل مستمر في العديد من القطاعات، وهولندا ترغب في تعميق العلاقات مع مصر نظرا للمكانة التي تتمتع بها في المنطقة وفي ضوء الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها البلدان في العديد من المجالات.
الدولة المصرية تبذل دورا كبيرا لضمان تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا على أهمية الجهود الحثيثة التي تقوم بها مصر من أجل التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الصراع الدائر بالقطاع
وتسهيل نفاذ المساعدات والدور المصري الساعي للتهدئة في قطاع غزة وحماية المدنيين وإجلاء الرعايا الأجانب يحظى بتقدير دولي.
والعالم يقدر ويعي حجم الدور الضخم الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية، وحققت مصر جهدا دبلوماسيا على أعلى مستوى للتعريف بالمأساة الإنسانية فى قطاع غزة، وطالبت بوقف إطلاق النار منذ اليوم الأول وعقدت مباحثات.
ودعم مصر للقضية الفلسطينية استمر بقوة في عهد القيادة السياسية الحالية، واستمرار المساندة واعتبار القضية أمنا قوميا والتمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.
كما دعمت مصر مناصرة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والانتقال من مرحلة تهدئة الأوضاع وطمس الهوية العربية والقومية والسيطرة على الصراع إلى إيجاد حل عادل للقضية وإقامة الدولة الفلسطينية.
التعليقات