قال المفكر وعالم المصريات، وسيم السيسي، إن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 بداية نهاية إسرائيل، مؤكدا أن القضية الفلسطينية قضية جغرافية وسياسية وليست دينية، موضحا: "يجب أن نبعد عن المسائل الدينية، فالفلسطينيون يدافعون عن أرضهم وليس دينهم".
وأضاف السيسي، في حواره، عبر قناة "إكسترا نيوز"، الخميس: "الإسرائيليون انتزعوا أرض الفلسطينيين، لذلك فإن الفلسطينيين يدافعون عن أرضهم، ورغم ما حدث في قطاع غزة، والألم الشديد الذي نشعر به، ولكن عندما نلقي نظرة بعيدة المدى نجد أن ما حدث في السابع من أكتوبر أول مسمار في نعش هذه الدولة التي تسمى نفسها إسرائيل، لأنها خلقت مئات الآلاف من الأعداء على المدى البعيد".
وتابع المفكر وعالم المصريات: "لأول مرة نجد الفلسطينيين يدافعون عن بلدهم بأنفسهم، فقد أستشهد 20 ألف شهيد فلسطيني منذ السابع من أكتوبر، ولكن الجزائر أيضا أستشهد منها مليون إنسان، وأستشهد من مصر 100 ألف إنسان في حرب 1967".
وأشار إلى أنه في العهد القديم لدى الإسرائيليين الله سبحانه وتعالى قال لإبراهيم: "أعطيك أرض غربتك"، أي أنه غريب عن هذا البلد، مشيرًا إلى أن هناك حادثة أخرى تؤكد وجود الفلسطينيين بأرضهم قبل إسرائيل وهي أن سيدنا إبراهيم قدم على مصر وكانت زوجته سارة في عمر السبعين عامًا وهي راعية غنم.
وأضاف، أن له عقلية ناقدة لهذه الرواية وذلك لأن المصريين كان يعتبرون رعاة الأغنام رجس، بدليل أن يوسف قال لأهله: "تعالوا كلوا بعيدًا عن المصريين لان المصريين ينظرون لرعاة الغنم على أنهم رجس لهم".
وتساءل خلال الحلقة، فهل هذه سارة راعية الغنم التي يشتهيها الملك كما يقول الإسرائيليون، وعمرها 70 عامًا، ولهذا يرون أن الله أنزل اللعنات على رأس الملك، كما أن إبراهيم قال للملك أنها شقيقته وليست زوجته، مؤكدًا أن الملك وفقًا للقصة بالتوراة كان نبيلًا وقام بمنح إبراهيم بغال وحمير و2 ليحرصوه حتى يخرج من مصر.
وتابع، أن إبراهيم عندما خرج من مصر قال لزوجته: "لأني نلت خيرًا بسببك في مصر سنذهب لفلسطين قولي لابى مالك ضرار بفلسطين أنك شقيقتي"، مؤكدًا أن المهم في الرواية أن فلسطين كانت موجودة طبقًا للرواية التوارتية.
التعليقات