تمثل الشاعرة والكاتبة والباحثة حنان عوّاد حالة خاصة في المشهد الفلسطيني، لأنك لا يمكن أن تتناول ما تكتبه بمعزل عن حياتها النضالية، وسيرتها التدوينية، ومساريها الإبداعي والسياسي. ولعل كتابها الأحدث (المرأة رمز وقضية. صورة المرأة في الأدب الفلسطيني المقاوم)، الذي أهدته لي في القاهرة التي تزورها الآن، وصدر مؤخرا عن “مكتبة كل شيء” في حيفا، يوجز عطاء الأديبة الفلسطينية الملتزمة د. حنان عواد، عضو المجلس الوطني الفلسطيني والتي عملت مستشارة للرئيس الشهيد ياسر عرفات.
اختارت الباحثة، أن تصدّر الكتاب، قبل الإهداء، ببيت شعري لأيقونة القصيدة الفلسطينية محمود درويش:
سأكتب جملة أحلى من الشهداء والقبل
فلسطينية كانت ولم تزل “
لتهدي لاحقا كتابها “إلى المرأة الفلسطينية العملاقة، الصابرة الضامدة، بثوبها المطرز بالحناء، إهداء ومسك دم الشهيد معائنا راياته، و إلى شهداء الكلمة المقاتلة ونصوصهم الخالدة.”
يستهل الكتاب بكلمة د. محمد زايد الذي رأى كيف “تتربع الاشكاليات عندما تلتف الاشكاليات بعباءة التوجس المهيب لحنان التي تخوض بكبرياء المرأة الفلسطينية وأنوثتها الجميلة مدارات جمر التجربة الوجودية بكفي قدميها العاريتين فلا تحترقان..لأنها كما المتصوفة محمولة على الإيمان الإلهي بوطن يشتعل ويزدهر في آن معا. ولكي ينكسر تربيع الدائرة منتثرا في آفاق التحدي المبدع، عندما تكون المرأة أنموذجا مضيئا للحرية يشع من مدينة مدن الدنيا الأكثر قداسة، الأكثر جلالا، الأكثر قسوة، مدينة القدس”.
جاء الفصل الأول بعنوان “ملامح من الحركة الأدبية الفلسطينية” ص 23، والثاني “المرأة الفلسطينية والثورة – فكر ورؤيا”، ص 53، والثالث “صورة المرأة في الشعر الفلسطيني المقاوم”، ص 69، والرابع “صورة المرأة في أدب غسان كنفاني”، ص 116، والخامس “صورة المرأة في أدب سميرة عزام”، ص 150، واختتمته بالمصادر، والمراجع.
كان كتاب حنان عواد بالإنجليزية Arab Causes in the Fiction of Ghada Al-Samman عن القضايا العربية في أدب غادة السمان (1961 / 1975)، باكورة اهتمامها بتحليل الأدب العربي، في ذلك الكتاب الصادر بكندا قبل 40 سنة.
أما كتابنا اليوم، فيأتي بعد إصدارها الهام “ذاكرة الترف النرجسي”، والذي يلخص التجربة الثورية الفلسطينية وأعلام قادة الثورة، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وقد أشارت الأديبة عواد الى نقطة منهجية هامة ان عشقي الدائم للوطن الأم، لفلسطين الأم، يحلق بي في فضاءات العطاء الفلسطيني والابداع المميز المتجذر في أعماقي، والذي يلف روحي بجماليات كونية خاصة بعبير أخاذ. فانني حينما أتناول عملا جديرا بالقراءة لكاتب فلسطيني مقاوم، أتناوله برفق العاشق الوله للكلمة وايقاع حروفها المتشكلة من وجداني الذي حمل فلسطين واقعا ورؤية، وسافر بها بعيون حروفها الكنعانية، وحلق بها رسالة انسانية مهمة في معركتنا الثورية”.
الطريف والمثير في آن، أن هذا الكتاب – كما تقول د. حنان عواد – كان معدا للنشر منذ مدة، ولكن النص فقد، ولما وجد النص المفقود الصديق الإعلامي إبراهيم سليمان رئيس تحرير فلسطين الثورة، أرسله لها، وأصرت أن تنشره دون زيادة حفاظا على صورته في زمن كتابته، مضيفة أن” المبدعين الفلسطينيين يشكلون ظاهرة ثرية، ولكني اتخذت المنهج الانتقائي في النصوص التي تحمل الفكرة التي اريد أن أقدمها، لتظل علامة فارقة في التاريخ النضالي، ولأن الأسماء المنتقاة تعيش في أعماقنا بكل لهيب أدب مقاوم في تجربة الاحتراق الداخلي والاشتعال الدائم”، وتضيف قائلة: ”تظل الدراسات لتكون نصا متوجا برموز الابداع الحر، وما رسموه للمشهد النضالي، الاجتماعي الثقافي والإنساني الفلسطيني، ليظل علامة فارقة في تاريخنا النضالي، ومرجعية فكرية وسياسية، وأنموذج يحتذى في حركات التحرر العالمي، والتي استقت حضورها من واحات الثورة الفلسطينية العملاقة ورموزها التاريخيين”.
والكتاب يتمثل في خمسة فصول تبدأ بدراسة عامة للحركة الأدبية في فلسطين المحتلة؛ ملامحها وأعلامها وما قدموه من ابداع شعري وقصصي مميز، لتخص حنان عواد الفصل الثاني بطرح تصورها عن حركة المرأة الإبداعية في التحرر، مستندة على البدايات الفكرية كأعمال قاسم أمين في كتابه “تحرير المرأة”، وهو يلقي الضوء على الحركة الإبداعية النسائية وتطورات هذه الحركة، وهي تناقش بعمق كتابات المرأة رافضة هذا التعريف، مستندة على نصوص الكتاب واقتباساتهم، وقد اعتمدت التقسيم التاريخي، صورة المرأة قبل الانطلاقة وما بعدها وقيام حركة المقاومة الفلسطينية العملاقة، مناقِشة موضوع المرأة بعلاقاته المتعددة، العلاقة الوجدانية والعلاقة التلاحمية مع الأرض لتكون المرأة رمزا خالدا لفلسطين بتأكيد الهوية.
الفصل الثالث استدعى بالتحليل والنماذج صورة المرأة في الشعر الفلسطيني المقاوم، بدءا بالشاعر الكبير محمود درويش وأعلام الحركة الشعرية في فلسطين؛ سميح القاسم، فدوى طوقان، معين بسيسو، سميرة أبو غزالة، هارون هاشم رشيد، راشد حسين، توفيق زياد، جمال قعوار، فوزي عبدالله، علي الخليلي، سالم جبران، أبو سلمى، إبراهيم طوقان، عبد الرحيم محمود، وغيرهم من الشعراء المعروفين.وتأتي صورة المراة في البعد الواقعي والبعد الرمزي لتكون فلسطين الأرض والانسان. وتمنيت أن تدرج المرلفة نماذج من قصائدها، وهي التي تمثل رمزا من رموز المقاومة في الشعر وفي الحياة.
يقول خالد مصطفى في رسالته عن الشعر الفلسطيني الحديث: «إنّ أخطر مشكلة يواجهها العرب في الأراضي المحتلة، هي التعليم، فقد وضع المشرع الصهيوني استنادًا إلى نظريته العنصرية خططا تربوية لمصادرة العقل العربي وطمس الشخصية القومية بتزوير التاريخ العربي، وتغذية عقول الناشئة العرب بأساطير التوراة، والتاريخ العبري، وذلك لتحقيق العدمية القومية» في النفس العربية.
وأمام هذه التحديات الخطيرة، فإن فلسطيني الأراضي المحتلة لعام 1948، أصبحوا في مهمة يومية، تتعلق بتحقيق ذاتهم، والاحتفاظ بقوميتهم وانتمائهم بكل السبل الممكنة والمتاحة وهو ما عبر عنه الشعراء في قصائدهم.. حيث يقول محمود درویش
فلسطينية العينين والاسم
فلسطينية الأحلام والهم
فلسطينية المنديل والقدمين والجسم
فلسطينية الميلاد والصمت
فلسطينية الصوت
فلسطينية الميلاد والموت.
ويقول راشد حسين
قالت أخاف عليك السجن
قلت لها من أجل شعبي
ظلام السجن يلتحف.
لو يقصرون الذي في السجن من غرف
على اللصوص لهدت نفسها الغرف
لكن لها أمل أن يستضاف بها حر
فيُزهر في أنحائها الشرف.
وقد اعتمدت الشاعرة الباحثة التقسيم التاريخي التصويبي لمسار الحركة،ما قبل الثورة الفلسطينية وما بعدها،أي عند قيام حركة المقاومة الفلسطينية العملاقة،وناقشت موضوع المرأة وعلاقاتها الراسخة والمتعددة،العلاقة الوجدانية والعلاقة التلاحمية مع الأرض،لتكون المرأة رمزا خالدا لفلسطين،هذا إضافة إلى الإطلالة الخاصة على الأبعاد الجديدة التي شكلتها الثورة الفلسطينية، باعتماد نماذج دلالية لأدباء الثورة والعلاقة الكفاحية ورسم الطريق الى المعشوقة.وكذلك ترسيم وتأكيد الهوية الوطنية والنضالية، وما كتبه علماء الاجتماع المعروفين في هذا المجال أمثال فانون،وتأثير المعركة والفكرة القومية وارتباط المجتمع بتجربة تاريخية،وشمولية العلاقة بين الشاعر وأرضه.
في الفصل الرابع تبدأ د. حنان عواد بتخصيص نماذجها المختارة لاثنين من أعلام؛ غسان كنفاني، وسميرة عزام. وفي تناولها لصورة المرأة في أعمال الشهيد غسان كنفاني تلقي الضوء على جمالية الدور الذي أطلقه كنفاني عن المرأة الانسان،وارتقى بها الى مستوى الوعي الموازي للرجال، ثم مستوى الرمز الذي اتخذت صورته المرأة، كما ورد في قصة” العروس”،حيث أن البندقية ترمز الى المرأة، وذلك باسلوب مميز وصورة ارتقاء خاصة بتجليات الموقف الثوري والاستراتيجية العسكرية.
لقاء وحوار، بين الكاتب والشاعرة، والمرأة رمز وقضية
وتسترشد حنان براي الأديبة رضوى عاشور بأن قصة العروس تقدم الملحمة الفلسطينية والبطولة الفلسطينية لتتمثل في العاشق الثوري، وهي العشق التاريخي بين الفلسطيني والبندقية، وكذلك رسم صورة الفدائي الفلسطيني بريشة خاصة. فالمرأة هي البيان الفردي الذي
تقول د. عواد “وقد انتصر كنفاني لفقراء الوطن، وتمثل ذلك في رواية ”أم سعد”/ وهي المرأة المدركة بوعيها المكتمل ما يجري حولها من، ملامح هزيمة حزيران، والعمل الثوري والكفاحي وحال المخيم وظروفه القاسية، وموقفها من الحصار، والأهم هو الجاهزية للتضحية.
في الفضل الخامس، المرأة في أدب سميرة عزام، ترد صورة المرأة في أعمال المبدعة سميرة عزام بالصورة السوداوية أولا لما تواجهه من ظروف طبيعية خلقية، وظروف مجتمعية، وتتكرر لديها عبارة :”تعسا لمن تخلق أنثى “ تعسا لها منذ اللحظة الأولى وحتى اللحظة الأخيرة”.ثم تعقد مقارنات بين الذكر والأنثى، وتعدد التشوهات التي تعتري المرأة، وترسم مرحلة الزواج القائمة على اللاعدالة، ثم ترتقي رؤيتها لترسم مواقف جادة للمرأة الفلسطينية المقاتلة المناضلة التي تبذل التضحيات، لتصبح المرأة معادلا موضوعيا لحب الوطن، كما جاء في قصة “خبز الفداء”.
كما أنها ترسم صورة واقعية وجدلية لأوضاع الانسان الفلسطيني بعد النكبة، بتصوير البعد النفسي والسلوكي، مدافعة عن الشخصية الوطنية، فهي تقول:”يا الهي ! أي حجر تلقمنيه وأنت تقول بحكمتك الأجنبية-“في مثل ظروفكم يا صاحبي،لا يدري المرء في أية لحظة يمكن أن يصبح لصا”.
وقد برعت الكاتبة في تصوير الشخصية المحورية في تحركاتها ضمن خلجات الذات وتناميها مع الموقف والحدث الى أن تتبنى الموقف الرافض الذي يشكل الخطوة الأولى في الكشف والاشراق واستشراف الثورات والتحدي، وتجيب عواد عن سؤالها الختامي: “هل أدب سميرة عزام أدب ثوري؟!” بقولها “إذا عرفنا الأدب الثوري كما يراه حسين مروة بأنه الأدب الصادر من رحم قضيتنا، فان أدب سميرة عزام حقق أبعادا منه فقط،ولم يحقق الأبعاد المذكورة بعمقها وشموليتها”. كما تستعرض ما قاله الكتاب عنها، وما وصفها به النقاد،حيث قال أبوسلمى:”لا أدري اذا كان هنالك قاصة عربية تجاري سميرة عزام في قصصها الرائعة،اشراقة عبارة، وسمو فكرة، ووضوح لوحة ورشاقة وحرارة عاطفة ورفاهة إحساس” وما قاله رجاء النقاش: “ان سميرة عزام أفضل كاتبات القصة القصيرة في أدبنا العربي المعاصر،منذ أن اشتهرت المرأة في هذا الميدان الفني”.
تحت عنوان الخاتمة تكتب د. حنان عواد بعنوان “نور ينبثق من روح الكلمة”:
“نصوص تخترق السحاب بلوعة أشواق الوفاء. مبدعون يروون بعبق مسك التراب حكاية الوطن المعتق في روح المجد، وارتقاء المقاومة، وقطيرات الدم الوضيء في أزاهير الروح، وقطرات الندى الصباحية، وهي تتمايل على أغصان الحلم والوعد الحق، ترسم آفاق الوصل الموثق في عناق البحر، ونجيمات السماء وإطلالة القمر … تدق أجراس الحان العودة والتحليق في ربوع فلسطين الأرض والإنسان بومضات الذاكرة المخضبة بأوراق
الزيتون، والليمون، وأهات النخيل. نصوص هوية، وحياة، وتحد، نتوقف عندها طويلا في هيبة الشموخ عند قراءة مبدعيها، وهم يشعلون درب الفداء بأقلامهم الحرة بروح الثورة والتوصيف الجمالي في كل حرف في دروب العشق الموسى بالتضحيات.
تأتي الكلمات دستورا مقاوما، ونصا خالدًا بوقائع نفسية وشمولية، تتوحد مع الذات الأعلى فلسطين. يأخذنا المبدعون إلى عالم اليقين بإرادة الفعل والضمير الإنساني، يُطلون على المرأة من نوافذ قناديل الروح في مفاتيح الأشواق، وفي رسم ذاكرة الورد وعميق الانتماء بانحياز صارخ للذات الفلسطينية العليا في كوامنها، بدفق ماء الحياة، وصرخات التحدي، في صنع صيرورة الفكرة في أناشيد الوفاء، وترسيم المجد في تلك البقعة المعلقة في الكون على أرائك الخلود. تغوص في بحار العشق الأبدي الذي لا تتوارى علاماته، ولا تغیب دلالاته، ولا تنحني هاماته. وتأتي القصائد، وحكايات المجد، لتكون فكرة العبور إلى مطلق الوعي، والروايات مساحات فضائية تلملم أضواء الفكرة، والشعراء الخالدون وثيقة إبداعية تُجسد روح الفكرة النضالية المقاومة.
هي تاريخ إبداعي في نقش إبداعات تخلد فلسطين في الرواية اليقين. اتدرج في إيقاع النصوص، بتقديم الرؤيا المعمقة في بلاغة استحضار زمن النصر، مجدولا على آفاق قاربت السماء في مسيرة الإبداعات المتواترة في أهازيج المعرفة الاستشعارية بنبوءة الفعل، وعذابات القضية الأكثر عدلا، بانتصارات في مداد الروح بنصوص الثائرين. تتلفع بظلال نورانية من إبداعات شكلت روح الأنثى بالوعي وعظمة الانتماء، وحلقت في آفاق الصفاء النفسي، والرؤية المشعة في أعماق المبدع الفلسطيني، بالإيمان بالمرأة رمزا وقضية، وبباقات الأماني والأحلام. نصوص وكلمات موقوفة لفعل التحدي، تاريخ يروي قصة الكفاح بأقلام الإبداع النوعي، ورفيف زهيرات الياسمين ينتظر السنين. وما بين الفعل المقاوم، والكلمة الحرة، تنبثق دلالات الروح المضيئة في رحلة العشق الأبدية.
هي روح التغني بالذات الفلسطينية في فكرتها التواصلية. نتعبد في محراب الذاكرة في كلمات خاصة الإيقاع، تتجاذب حروفها الطريق إلى الفلسفة الكونية في أمواج الفكرة فتشتعل أفاق القصيد وتضيء في أبهاء النفس. نعشق بفكرة التجلي في أفق الوحي الإنساني، وماهية الوصف السالك في نبض الحروف، نطوف في واحات الإبداع وإشراقة ضياء النفس في التجربة الكبرى في رحلة الصفاء والتطهر في العشق، في فلسفة حب عذري تصوفي وانعكاس الهوى بأريج النفس، في عمق الرسالة الإلهية في الإبداع.
وتأتي المرأة الفلسطينية في وداعة الأشواق والكبرياء لتكون نصا خاصا، ووثيقة إنسانية بدلالات إعجازية، رسمها المبدعون في معركة الوجود، لتظل علامة فائقة للصمود والإلهام. وما بين حقائق الكينونة والترميز ، أبدع الأدباء في ترسيم العلاقات الوجودية ما بين المرأة والبندقية، وما بين المرأة والأرض الطهور في العشق الأبدي، لتصل ذروتها في قلم الشهيد غسان كنفاني، محمود درويش وآخرين، رسموا روح الوجدان للمرأة، وأشرقوا في رحلة الكشف بالصورة الملحمية، والتلاحمية مع الأرض والوطن. في سجل الإبداع الفلسطيني، كنز استباقي بنائي للفردوس المفقود العائد لمئات من الأعمال الإبداعية التي خلدت الذاكرة الفلسطينية بعبير المجد، ما بين قصيدة ورواية وقصة مقاومة، افترشت عبيرها في صفحات التاريخ الحر، وشكلت روح الدولة الفلسطينية الشاملة في كل ربوع فلسطين. وهذه النماذج المنتقاة، شيء من بحور العطاء في وشم الفكرة وخلودها، وتوصيفها بجماليات إعجازية ترقى إلى مستوى العبادة والوله المنقوش في أعماق القلب، لتظل الفكرة سيدة الحضور الأبدي، وحتمية الرجوع والعودة المقدسة.
كما قال الشاعر الكبير محمود درويش ما أعظم الفكرة وما أصغر الدولة.”
فشكرا صديقتنا الفلسطينية الغالية على هذه الجولة المثمرة بين صفحات كتبها الحب ملهما لروح الباحثة، والجدية مساندة لها لتكمل هذا المشروع النقدي الأدبي الهام.
التعليقات