عملية الانتخابات الرئاسية التي جرت على مدار ثلاثة أيام بمثابة عرس ديمقراطي وتمثل مرحلة جديدة ومهمة من مسيرة التطور والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية .
والانتخابات بكل ما حملته من معاني وطنية نبيلة تمثل انعكاسا لثقة المواطن ؛في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات .
والمشاركة في الانتخابات الرئاسية فاقت التوقعات وجاءت نسبة المشاركة غير مسبوقة وتاريخية، وتعبر عن وعى المصريين بأهمية ودقة المرحلة الحالية وحجم التحديات التي تواجهها الدولة، وحالة الاصطفاف الوطني.
إن مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية كشفت المعدن الحقيقي للشعب المصري؛وخرجت بحقيقة دامغة وهى أن الشعب المصرى شعب واع جدا ؛يعرف قيمة وطنه في أوقات الشدة والأزمات ولا يمكن لأى قوة في العالم أن تهزمه أو تتلاعب به أوبمقدراته.
الانتخابات الرئاسية كانت رسالة قوية للمغرضين والمشككين، ورسالة للعالم أجمع بأن الجميع يصطف خلف الدولة؛ ومؤسساتها وقيادتها السياسية فى مواجهة التحديات الخارجية، وبهدف استكمال مسيرة الإنجازات والتنمية علي أرض الواقع .
إن الشعب المصري أثبت للعالم كله أنه سيد قراره، وهذا ما ظهر بخروجه بالملايين في الانتخابات الرئاسية ليعبر عن انحيازه للأمن والاستقرار لاستكمال مسيرة البناء.الشعب المصري ضرب أروع المثل بالمشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية.
الشعب المصري قدم ملحمة وطنية كبيرة، تعكس إدراكهم لحجم المخاطر التي تواجه الوطن وهو ما شاهده الجميع باصطفافهم أمام اللجان بالملايين .
الهيئة الوطنية للانتخابات لعبت دوراً بارزاً في الانتخابات الرئاسية وجعلتها تخرج بالشكل الحضارى اللائق بمصر وتاريخها.
حيث اتسمت دورها بالشفافية والنزاهة والحيادية والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وتسهيل الإجراءات على الناخبين
وجهود رجال الشرطة ساهمت بدور فعال فى تأمين الانتخابات الرئاسية، وفى نفس الوقت نجحت فى تأمين الجبهة الداخلية خلال فترة الاستحقاق الدستورى.
الانتخابات الرئاسية
كانت بمثابة ملحمة وطنية في حب مصر، فخرجت بالشكل الذي يليق بحجم الدولة المصرية ومكانتها أمام العالم أجمع.
مما يعكس الوعي الكبير لدى الشعب المصري بأهمية مباشرة حقوقه السياسية وحقه الدستوري في الانتخاب واختيار رئيسه الذي يعبر عن طموحاته وآماله، لتعبر الصناديق عن إرادة المصريين
بالإضافة إلى وعي الشعب بأداء واجبه الوطني والتزامه الدستوري بالمشاركة الإيجابية.
المشاركة البارزة والقوية للشباب تؤكد أن هناك وعى من جانبهم بأهمية المشاركة في الحياة السياسية ومباشرة حقوقهم السياسية ومنها حق الانتخاب، بالإضافة إلى إدراكهم لحجم التحديات التي تواجه الدولة.
المشاركة الكبيرة للشعب المصري بكافة أطيافه تعكس مدى وعيه بالتحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه مصر، وكذلك تعكس حالة الاصطفاف الوطني خلف الدولة في مواجهة التحديات.
أن ما حدث في انتخابات الرئاسة المصرية هو عبارة عن حدث سياسي اجتماعي يجب الوقوف عنده كثيرا ودراسته والاستفاده منه لبناء الوطن، وأبرز هذه الدروس هو الشعور بالانتماء وبالهوية والإحساس بالمسؤلية تجاه الوطن
الخريطة السياسية قد تبلورت وظهرت فيها الأحزاب بأدوار وتأثير متفاوت وهو الأمر الذى يجب استغلاله فى عمل تحالفات سياسية فى الاستحقاقات الدستورية القادمة.
الانتخابات تدعو القيادة السياسية فى الفترة المقبلة، أن تستفيد من هذا الظهير الشعبي سواء داخليا أو خارجيا لأنه بمثابة تفويض جديد؛ بالحفاظ علي مقدرات الشعب والوطن .
الانتخابات تأتي بعد عام ونصف العام من انطلاق "الحوار الوطني" الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى في أبريل 2022
وخلال مسيرة الحوار الوطني، تغيرت كثير من ملامح المشهد السياسي المصري، فعادت معظم القوى والرموز التي تحالفت معا في ثورة 30 وهو ما سينعكس بالتأكيد على كل الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية المقبلة.
النسبة المرتفعة لمشاركة المواطنين في انتخابات الرئاسة مؤشر جيد للحياة السياسية في مصر؛ ويعكس درجة من التماسك أمام المشهدين الإقليمي والدولي، كما يضفي المزيد من الاستقرار على الحياة السياسية.
التعليقات