الرقيب أول مجند محمد عبدالعاطى عطية شرف، وهو من أبناء قرية شيبة قش بمركز منيا القمح محافظة الشرقية ، ولد فى 15 ديسمبر عام 1950 وكان أشهر الذين حصلوا على نجمة سيناء من الطبقة الثانية.
وأطلق عليه (صائد الدبابات)، لأنه دمر خلال أيام 27 دبابة ومجنزرة بمفرده؛وقد تم تسجيل عبدالعاطى فى الموسوعات الحربية كأشهر (صائد دبابات) فى العالم.وأطلق عليه لقب “رجل المستحيل”
خريج كلية الزراعة عام 1961؛والتحق بالقوات المسلحة فى 15 نوفمبر 1969 وتم تجنيده استعدادا لمعركة التحرير.
فى البداية انضم لسلاح الصاعقة، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية، ليبدأ مرحلة جديدة من أسعد مراحل عمره بالتخصص فى الصواريخ المضادة للدبابات.
وبالتحديد فى الصاروخ "فهد" الذى كان وقتها من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات التى وصلت للجيش المصرى، وكان يصل مداه إلى 3 كيلومترات، وكان له قوة تدميرية هائلة.
التحق البطل عبدالعاطى باللواء 112 مشاة فى الكتيبة 35 مقذوفات، وكان اليوم الثالث فى الحرب "8 أكتوبر" هو يوم مجده.
ففى إحدى المعارك البرية على بعد 80 كيلو فى سيناء، قام عبدالعاطى بإطلاق أول صاروخ.
ونجح فى إصابة الدبابة الأولى، ثم واصل إصاباته لدبابات العدو، حتى وصل رصيده إلى 13 دبابة فى نصف ساعة فقط، وبسببه قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب، واحتلت القوات المصرية مكانها.
أما فى اليوم الرابع، فقد فوجئ عبدالعاطى بقوة إسرائيلية مدرعة جاءت لمهاجمتهم على طريق أسفلتى، فواجههم بسلاحه.
وأطلق الصاروخ الأول على مجنزة فأصابها، ثم اصطاد الدبابات واحدة تلو الأخرى، حتى بلغ رصيده فى هذا اليوم 17 دبابة.
وفى اليوم الخامس، استطاع اصطياد إحدى الدبابات التى حاولت التسلل إليهم، وفى يوم 18 أكتوبر، دمر دبابتين وعربة مجنزرة ليصبح رصيده 23 دبابة و3 مجنزرات.
وهو ما جعل عساف ياجورى قائد إحدى الكتائب الإسرائيلية للدبابات يطلب بمجرد ما تم أسره طلبين، هما شرب كوب من المياه ورؤية الذى نال من دباباته ليقع فى الأسر.
وكان يحرص على زرع الوطنية وحب الوطن فى قلوبهم منذ نشأته، فكان يجلس معهم يروى ويقص حكايات بطولات واستبساله هو وزملائه أيضا.
وأن الجندى المصرى على مر التاريخ من أقوى وأشجع جنود العالم وهو الجيش وأن هذه الحرب من أعظم الحروب على مر التاريخ لان الجندى بعزيمة وارادة استطاع أن يهزم العدو المسلح بأحدث الأسلحة.
ورحل البطل محمد عبد العاطى فى ديسمبر 2001 الذى تزامن مع شهر رمضان .
التعليقات