أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن جهود "الإفتاء" تمكنت من التصدي لأفكار تنظيم الإخوان، وذلك من خلال تقرير، تم إيداعه بمجلس العموم واللوردات البريطاني، يُفنّد ادعاءاته بأنه يمارس عملًا دعويًا وليست له علاقة بالإرهاب، مُؤكدًا أن هذه الجهود ألقت الضوء على جذور الإرهاب، وأظهرتها جليًا للفئات الشابة.
وقال في حوار على "القاهرة الإخبارية" إن جهود الأمانة العامة للإفتاء مبادرة مصرية، أسهمت في إيجاد خطاب إفتائي يقي الشباب من الأفكار المُتطرفة، مُؤكدًا أنها حرصت على تقديم جهودها عبر عدة محاور عالمية.
وأكد أن مكافحة تنظيم داعش المتطرف وأفكاره المتطرفة، كانت على رأس أهداف جهود "الإفتاء" في هذا الصدد، مُشيرًا إلى أن العالم في أحوج ما يكون بالوقت الراهن للعودة إلى القيم.
وأوضح أن المنتدى الذي أقامته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الأمم المتحدة، لبناء جسور بين الشرق والغرب، يمثل لقاءً مهمًا على المستوى الدولي، في ظل الحاجة الماسة لإقامة العديد من الجسور في العلاقات الإنسانية بشكل عام، مُشيرًا إلى أهمية النزول بمنتجات هذا الحوار إلى الشارع، بما يضمن مد الجسور بين الشرق والغرب على مستوى الناس كافة، وليس النخب فقط.
وأشار "علام" إلى دور "دار الإفتاء المصرية" في الإسهام في بناء الجسور بين الشرق والغرب، وذلك عندما أنشئت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في ديسمبر 2015، والتي يزيد عدد أعضائها في الوقت الحالي على 80 شخصًا من جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن هذه الأمانة تمثل جسرًا حقيقيًا على مستوى الآليات المتعلقة بالفتاوى، والقضايا التي تهم العالم أجمع.
وذكر أنه تمت مناقشة فكرة إقامة الأمانة العامة للإفتاء في أغسطس 2015، لتنجح هذه المناقشات في إظهار الفكرة للنور بعد 4 أشهر فقط، إذ تم إنشاء الأمانة العامة للإفتاء في 15 ديسمبر، لتُخلّد هذه الذكرى باعتبار هذا التاريخ يومًا عالميًا للفتوى.
ولفت إلى أنه لا يوجد حكم في الشريعة الإسلامية منفصل عن الجانب الأخلاقي، مُشددًا على أن هناك العديد من المشتركات الإنسانية بين الغرب والشرق التي يُمكن البناء عليها.
وبسؤاله عن القضايا السياسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، أكد مفتي الديار المصرية، أن حل القضية الفلسطينية سيؤدي إلى الاطمئنان والسلام، مُشيرًا إلى أن مصر لم تترك يومًا هذه القضية، وبذلت من أجلها جهودًا كبيرة، من أجل إيجاد حلٍ عادلٍ لها.
التعليقات