كتبت من قرأ؟ قرأت من استفاد؟ استفدت من نشر؟ نشرت من أُعجب؟ أُعجبت من ساند؟ ساندت من عزز؟ عززت من شجع؟ شجعت من رفع؟ رفعت لم يستجب أحد؛ عفوا استجاب من يحبك أو من شبه يحبك ومن يحبك أو من شبه يحبك يعاني تماماً كمعاناتك، فأنت تقرأ له وتستفيد القرب فقط، وتنشر إعجاباً له لغاية، وتسانده وتعزز مساندته بالتشجيع والتسويق والتطبيل حتى حين..
حتى حين تصبح أنت يا أيها المتابع كالطباعة رباعية الابعاد تؤمر وتنفذ.. يكتب وينشر للعموم وتحسبه لك فتعجب.. تعجب فتتودد.. تتودد فترضيه.. يرضى فيحسب أنه على صواب؛ فيستمر ويستمر ويستمر وأنت معه تستمر في الخطأ وإن جانب بعض بعض من الصواب لا بأس فهو المتعلم المثقف صاحب النية الخالصة الصادقة أمامك؛ صاحب النية شبه الخالصة الصادقة للعارفين المتفقهين علماً وخبرةً ودراية بالأمور المشتبه بها والمتوقعة.
لكنه يبقى هو أمامك وإمامك، إن قال قلتم سمعاً وطاعة، وإن أشار ركضتم أو هرولتم فوق المستطاع هبلاً وتبعاً له؛ وإن تثائب وكتب تسابقتم إعجابا به دون منطق ودون صواب ودون فهم بما هو مكتوب؛ وبعضهم يصدقون طوال سنين يصدقون.. يصدقون ما يكذبون..
يكذبون على أنفسهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ومعروفا وإبداعا حتى ينزل علم الإبداع.. ألا ساء ما يعملون وساء ما يظهرون خلاف ما يبطنون، الأ ساءت تلك الطباعة رباعية الأبعاد التي فقط تؤمر وتنفذ لغاية.. لغاية الصنع والصنع له شخصياً؛ لغاية البروز والبروز له خصيصاً، فلا يغرنك تدليسه للأمور بالشعارات والقيم المثلى وتقديس الأنسنة فهو كاتب يدس السم في الدسم ويدس السم في العسل ويدس السم في الأوراق والرقمنة وهم ينجذبون إليه خدراً ولا يعلمون متى يستفيقون من الغيبوبة. يا سادة لن تنالوا الإحسان منه هو من ينال، ولن تنالوا الإعجاب منه هو من ينال...
هو كاتب، هو صانع، هو ناقد، هو متحدث لبق، هو مترجم أقوال ينسبها لنفسه، هو كذاب وذو نية خبيثة مبطنة وهو لا يصون الأمانة، فالكتابة أمانة، والكلمة أمانة، والصحافة أمانة، والإعلام كله أمانة والأمانة حملها الإنسان...
التعليقات