أحببت الفنان عبدالحليم حافظ، منذ أن استمعت إليه لأول مرة فى المرحلة الابتدائية وانجذبت له بقوة لأنه صوت آسر ومؤثر في القلوب؛ صوت ينبعث دافئا حالما رقيقا حينا وحينا آخر قويا ولهذا تعلقت القلوب به.
فعبد الحليم كان يضحي بصحته في سبيل إسعاد عشاق فنه تميز بصدق الأداء والتفاني للفن؛ وهو قادر على أن يطربك ويشجيك: وسيظل النغم الحلو الذي يشدو في أذن ملايين السامعين؛ باعتباره علامة مميزة في تاريخ الغناء العربي ؛يبحث عن الجديد .
قدم عبدالحليم مختلف قوالب الأغنية ما بين الخفيفة والايقاعية القصيرة والدرامية الطويلة والاستعراضية واغنية الموقف والقصة والاوبريت والموال والأغنية السينمائية كما قدم الاغنية الرومانسية والوطنية ؛والدينية والاجتماعية والوصفية والشعبية وأغنية المناسبة ؛ويبلغ رصيده ما يقرب من 300 أغنية امتازت جميعها بالصدق والاحساس والعاطفة.
عبدالحليم كانت (شرقاويته) تجري فى عروقه وكثيرا ما كان ينطق باللهجة الشرقاوية فى معظم أحاديثه ولقاءاته وكان دائما يتردد على مدينة الزقازيق التى ربى وتعلم بها ؛وكان يجتمع بتجار الشرقية ويحثهم على التبرع لإنشاء جامعة الزقازيق؛ تخفيفا على أبناء بلده من الراغبين فى مواصلة دراستهم الجامعية مع مشقة وعناء السفر الى القاهرة .
كما أنه قام بإقامة حفلات بالشرقية لصالح بناء جامعة الزقازيق؛ التى أصبحت الآن صرحا تعليميا على مستوى الوطن العربى بل والعالم ؛ بجانب مساهمته فى بناء الوحدة الصحية بقرية الحلوات؛ وبناء أحد مساجدها الكبيرة مسجد (المشايخ) ؛الذى أصبح الان تابعا لوزارة الأوقاف.
اليوم يجب أن تكرم محافظة الشرقية ابنها الفنان عبد الحليم حافظ؛ الذى ترك بصماته فى القلوب؛ وخصوصا فى الشعب (الشرقاوي) بشكل عام ومشاعر كل الناس بالنسبة لجمهوره الحبيب فى مصر والعالم العربي ؛وكان جزءا من تاريخ الحركة الفنية والسياسية فى مصر.
وقد آن الأوان لإطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية بمدينة الزقازيق؛ وإقامة تمثال له فى أحد الميادين العامة؛ ووضع اسمه على بيت من بيوت الثقافة بمحافظة الشرقية.
وفى عام ١٩٩٣ تم إشهار جمعية تحمل اسم محبى الفنان عبد الحليم حافظ ؛ برئاستى تهدف إلى إقامة الندوات والمؤتمرات الثقافية والفنية والأدبية والاهتمام بالأطفال الأيتام ؛وتكريم كبار الشخصيات والقاء الضوء على كافة القضايا الوطنية والمجتمعية وصالون ثقافى يرعى المواهب الفنية الصاعدة فى كافة المجالات غناء وشعر وأدب وصحافة .
وتم بحمد الله إشهار الجمعية بفضل الله تعالى وبفضل مجموعة الأصدقاء المخلصين الذين ساهموا فى إنجاز العمل ؛وتحقيق الفكرة نخص بالذكر د.عبد الوهاب سيد احمد محافظ الشرقية الأسبق والكاتب الكبير الأستاذ فخرى فايد (الأب الروحى) ؛والكاتب الكبير ثروت اباظة وكيل مجلس الشورى الرئيس الفخري للجمعية والأستاذ سعيد الكيلانى مدير عام الإعلام بجامعة الزقازيق وأستاذ الإعلام المحاضر بكليات التربية ومعاهد الدعوة والأستاذة علية حسين.
والأستاذ محمد ابو طالب وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الأسبق والمخرج صلاح مرعى المدير العام لثقافة الشرقية والمستشار معتز رزق والمستشار فوزى جودة بحيرى ود. محمود متولى رئيس المجلس المحلى الشعبى والأديب بهى الدين عوض مدير عام ثقافة الشرقية ود. أحمد ماهر عز عميد كلية التربية النوعية.
والمحاسب على بندارى رئيس المجلس الشعبى الأسبق لمدينة الزقازيق والأستاذ محمد المسلمى السكرتير العام المساعد لمحافظ الشرقية ود. أحمد أبو الروس رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات ود.مصطفى نوار بكلية الزراعة جامعة الزقازيق والإعلامية د.جيلان حمزة والدكتور أسامة بدر رئيس مجلس محلى مركز الزقازيق الأسبق .
ومن ابرز الشخصيات التى شاركت بانشطة الجمعية المحاسب ممدوح غريب والمطربة شذى والمطربة غرام؛ والإعلامية سلوى البدرى والأستاذ هشام البدرى والأديبة فاطمة الظواهري؛ ود. حسن ربيع عميد كلية الزراعة وعضو مجلس النواب الأسبق ود. مصطفى الطمبنداوى بوزارة الزراعة.
والجمعية تضم نخبة كبيرة من نجوم الفن والصحافة والأدب منهم؛ على سبيل المثال الكاتب الصحفى محمود عبد الحميد والكاتبة الصحفية امال ربيع ود.عصام العايدى
ومن مجالات عمل الجمعية الخدمات الثقافية والعلمية والدينية وأصحاب المعاشات ورعاية الأسرة وتنظيم الأسرة وحقوق البيئة والمحافظة عليها وحقوق الإنسان؛ والدفاع الاجتماعي والنشاط الأدبى والتنمية الاقتصادية والصداقة بين الشعوب والخدمات الصحية والمساعدات الاجتماعية والفئات الخاصة والمعاقين وحماية المستهلك ورعاية الطفولة والأمومة ؛ورعاية الشيخوخة والخدمات التعليمية .
وجاءت أهداف جمعية محبى الفنان عبد الحليم حافظ من أجل تحقيق الاغراض النبيلة ؛لخدمة المجتمع والبيئة التى تعتمد على الحب والتعاون من أجل وطننا الحبيب .
التعليقات