حظي الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، بترحيب عربي ودولي واسع، حيث رحب به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي ومصر والأردن وسوريا وتركيا وفرنسا.
كما رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق، وواشنطن تدعم أي جهود تساعد على إنهاء الحرب في اليمن؛ وخفض التوتر في الشرق الأوسط.
جاء استئناف العلاقات السعودية الإيرانية في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة؛ وتوطيد التعاون الإيجابي البناء ؛الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم.
إن الإتفاق السعودي
-الإيراني يأتي تتويجا لرؤية الجانبين بأولوية الحوار؛ بوصفه سبيلا لخفض التوتر الإتفاق يدشن مرحلة جديدة ؛من الفرص الجماعية ويسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي.
وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية ؛والاستقرارة وأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة، نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار، والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقرارا للجميع.
وتساهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين، بما يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة ؛وهذا التقارب سيمكن البلدين من علاقات التعاون والتضامن في إطار الالتزام بالمبادىء التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة ؛وحل الخلافات عبر الحوار مما سيسهِم في تعزيز السلم والأمن؛ في المنطقة وفي العالم.
يأتي ترحيب قيادة المملكة العربية السعودية بمبادرة الرئيس الصينى شي جين بينغ انطلاقا من نهج المملكة الثابت والمستمر منذ تأسيسها في التمسك بمبادئ حسن الجوار والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وانتهاج مبدأ الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات.
صفحة جديدة بين إيران والسعودية بعد أن اتفقت الدولتان الجارتان على إعادة العلاقات بعد سبع سنوات من الخصومة من خلال تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية وبما يخدم المصالح المشتركة.
والاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية-الإيرانية وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، واتفاقية التعاون بينهما في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وجدير بالذكر السعودية قطعت علاقتها الدبلوماسية بإيران في 2016، إلا أن هذه لم تكن المرة الأولى حيث قطعت المملكة العلاقات مع إيران للمرة الأولى في 1988 بعد مصرع أكثر من 400 شخص، معظمهم إيرانيون، أثناء أداء فريضة الحج في مني، إثر مواجهات مع عناصر من الشرطة السعودية، إلا أن العلاقات تم استئنافها عام 1991.
وقطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مرة أخرى مع طهران في أوائل يناير 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية بعد إعدام رجل دين شيعي في السعودية، ومنذ ذلك الحين، خاضوا حربا بالوكالة أشركت عددا من البلدان المجاورة، مما جعل المنطقة أقرب إلى الحرب.
وتسبب هذا الصراع في تعرض المنشآت النفطية في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للهجوم خلال السنوات الأخيرة من قبل جهات يعتقد أنها مدعومة من إيران، بما في ذلك المتمردين الحوثيين في اليمن.
وكانت الحرب من خلال الوسطاء في بعض الأحيان لدرجة أنها هددت بنزاع مباشر، على سبيل المثال، فيما يتعلق بهجوم الحوثيين بصواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية في سبتمبر 2019، ألقى كثيرون باللوم على إيران.
التعليقات