وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى إمكانية تشكيل مجموعة من الشباب؛ ليتولوا مهمة الاهتمام بالصناعات اليدوية والتراثية؛ بمختلف محافظات مصر.
وليكونوا نقطة اتصال بين الدولة؛ والمصنعين بهدف إقامة المعارض؛ وتسويق تلك المنتجات والترويج؛ لها لكى تخرج تلك الصناعات لخارج مصر .
فقد اشتهرت مصر على مدى تاريخها بفنونها التراثية؛ وصناعها المهرة الذين أبدعوا فى مجالات عدة منها الخيامية؛ والأرابيسك والزجاج المعشق والتطعيم بالصدف والخزف والفخار؛ والسجاد اليدوي والطرق على النحاس وغيرها.
وعلى الرغم من أهمية الحرف اليدوية ليس فقط بالنسبة للفرد؛ ولكن أيضا بالنسبة للمجتمع كونها ترسخ قيمه وهويته وعاداته وتقاليده .
الا انها عانت من موجة شديدة من الإهمال لسنوات عديدة؛ على الرغم من انها تمثل جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية.
وهو ما تنبهت اليه مؤخرا الدولة المصرية حيث اقامت العديد من المعارض مثل معارض " ديارنا "و"تراثنا "
وتشجيع العارضين وتذليل العقبات امام القائمين والمشاركين بالمعارض؛ في ضوء اهتمام لرئيس عبد الفتاح السيسى بهذا التوجه حيث يقوم بافتتاح هذه المعارض بنفسه .
انطلاقاُ من الاهتمام بالتوسع فى دعم الحرف اليدوية والتراثية وتنشيط المعارض الداخلية والخارجية لها
من شأنه زيادة فى حصيلة الصادرات من هذه الصناعات إلى الدول الأوروبية وغيرها ؛ولذلك تسعى الدولة المصرية جاهدة نحو تطوير الحرف اليدوية والتراثية.
معرض «ديارنا» يجوب مختلف محافظات مصر ويعمل على توفير منافذ تسويقية متعددة لمنتجات صغار المنتجين بشكل دوري.
بالتعاون مع الوزارات المعنية والسادة المحافظين؛ على مستوى الجمهورية لتحسين مستوى حياة الأسر ولتشجيع صغار المنتجين للتأهيل لسوق العمل؛ والمساعدة في تسويق المنتجات الصغيرة والحرفية والتراثية.
ومعرض «ديارنا» يحمل عدداً من الرسائل أهمها الترويج للمنتج المصري ودعم صغار المنتجين ودمج ذوي الإعاقة في سوق العمل ودعوة الشباب على التعرف إلى الله تراث بلدنا وتشجيع المنتجات صديقة البيئة والشمول المالي للعاملين بالاقتصاد غير الرسمى
فالتراث المصري على اختلاف أنواعه مبعث فخر على مستوى العالم وأكبر دليل على ذلك عراقة مصر وثقافتها وهويتها.
وإن جولات معارض ديارنا في جميع المحافظات ؛وخارج مصر تسلط الضوء على أصحاب المشاريع اليدوية.
خاصة أن معرض «ديارنا» ؛يعد من أقدم وأعرق المعارض في دعم مجال الحرف اليدوية والحفاظ على الفنون التراثية من الاندثار.
فمصر تتميز بالصناعات اليدوية التراثية ؛حيث توجد عشرات الحرف اليدوية؛ التي توارثت من جيل إلى جيل حاملة معها البصمة الوراثية للإبداع والجمال والدقة والإتقان.
ويظهر ذلك من خلال المشاركات المتميزة؛ في المعارض الدولية المتخصصة في المنتجات التراثية.
ومعرض ديارنا يدعم أصحاب الأعمال التراثية» إذ أن الحرف التراثية؛ أصبحت واقعا ملموسا على أرض مصر.
حيث يشهد القطاع الحرفي واليدوي تقدما هائلا يرتقي بالمهنة وأصحابها ؛ويقدم الدعم الذين لم يتلقوه من قبل؛
اهتمام غير مسبوق في التاريخ بالحرف اليدوية
وتلك هي المرة الأولى في تاريخ مصر أن تولي قيادة الدولة ؛هذا الاهتمام بقطاع الحرف اليدوية وتسعى إلى تطويره ودعمه بشتى الطرق؛ وبخاصة أن نسبة العاملين في قطاع الحرف اليدوية ليست بالقليلة.
ورغم ذلك كان الإهمال يحيط بهم من كل اتجاه إلى أن منحه الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ الدعم الكامل للنهوض بتلك الأعمال الحرفية التراثية؛ وبخاصة أن الاهتمام بهذا القطاع سيكون له دور إيجابي في الاقتصاد القومي المصري.
وتكاتفت جهود الدولة كاملة لدعم جهود قطاع الحرف اليدوية من خلال مبادرة صنايعية مصر؛ لتدريب وتأهيل أصحاب الأعمال والحرف والمهن اليدوية لإعداد الكوادر الفنية لمواكبة احتياجات سوق العمل.
وكان نتاج هذه المبادرة تخريج الدفعة الأولى لها من شهر أكتوبر الماضي بالإضافة إلى منصة أيادي مصرية لتسويق منتجات المحافظات اليدوية والتراثية؛ وكذلك دعم المنتجات اليدوية للمرأة بالمحافظات لتمكينها اقتصاديا.
وتحسين القدرة التسويقية وزيادة فرص البيع والشراء والمساعدة في الوصول إلى الأسواق ؛وكذلك الحال بالنسبة إلى مبادرة الحرفي المصري؛ التي أطلقتها غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات المصرية لدعم الحرفيين من خلال تطويرهم وتدريبهم وتوفير التصميمات الجديدة لهم والتي تواكب السوق المحلي والعالمي.
وترى الدولة المصرية ضرورة التوسع فى إقامة معارض خارجية للحرف اليدوية والمنتجات التراثية؛ وذلك فى إطار التسويق الخارجي للمعروضات اليدوية المصرية.
وفتح آفاق جديدة لهذه المنتجات ؛وتشجيع الشباب للإقبال على هذه المشروعات ؛ومن ثم تعود هذه الخطوة بالنفع على المواطنين؛ وعلى الاقتصاد القومي للدولة بشكل عام.
التعليقات