يعتبر محمد عبد الوهاب أول موسيقي في العالم العربي وثالث فنان في العالم حصل على "الأسطوانة البلاتينية" .
وتضم الأسطوانة: "في الليل لما خلي – دعاء الشرق " كما لقب بالموسيقار العربي الأول من المجمع العربي عام 1975 و لقب بالفنان العالمي من جمعية المؤلفين والملحنين في فرنسا عام 1983.
من مواليد 13/3/1910 - بحي سيدي الشعراني بباب الشعرية بالقاهرة، نشأ في بيئة دينية ، والده مؤذنا وخطيبا لمسجد الشعراني وحفظه جزءا كبيرا من القرآن.
بدأ حياتة الفنية مطرباً في فرقة فؤاد الجزايرلي ثم في فرقة عبد الرحمن رشدي المسرحية ، وبعد أن أنهي دراسته الموسيقية في النادي الشرقي أكمل دراسته بمعهد جويدين الإيطالي بالقاهرة.
التحق بفرقة سيد درويش و تعلم على يديه التطوير في الموسيقي العربية، ثم رعاه الشاعر أحمد شوقي و استطاع بفضله نقل الغناء من إطار التخت الشرقي المحدود إلى آفاق أوسع.
أضاف الآلات الغربية إلى العربية فأحدث تطورا في الموسيقي العربية الحديثة وقد أفادته في ذلك دراسته في المعهد الإيطالي.
وقد مر محمد عبد الوهاب مر في حياته الفنية بثلاث مراحل فنية:
المرحلة الأولى من حياته الفنية تميزت بجمع الألحان والأنغام من مصادرها الأصلية، وفي تجاربه الأولي بدأ يضع ألحانه في صورة قريبة الشبه من ألحان سيد درويش وإن كانت تحمل طابع عبد الوهاب وبصمته الفنية.
ومن أغانيه القديمة التي مازالت تسمع حتى الآن " عصفورتان تتناجيان – يا جارة الوادي – كلنا نحب القمر – ماكانش ع البال".
المرحلة الثانية من حياة عبدالوهاب أضاف بعض الإيقاعات الجديدة التي تتفق مع الأذن الشرقية منها إيقاع "الفالـس" بالإضافة إلي الجمل الموسيقية الراقصة.
وتميز عبد الوهاب في هذه المرحلة باستقلال شخصيته في التأليف الموسيقي والغنائي وأضاف مؤثرات صوتية و إيقاعات لم توجد من قبل.
واتجه إلى تلحين القصائد المنطوقه مثل " الكرنك– الجندول – كليوباترا " كما لحن لمشاهير المطربين و المطربات مثل " شادية – فايزة – فيروز- عبد الحليم حافظ ".
المرحلة الثالثة من حياة عبدالوهاب اعتلى فيها مكانة كبيرة واضعا موسيقاه بكل تأن وصبر و قدم فيها الكثير من الأغاني الوطنية.
وأيضا كان اللقاء الأول مع كوكب الشرق "أم كلثوم " عام 1964 ، و أطلق علي هذا اللقاء " لقاء السحاب " و أثمر اللقاء عن أغنية " انت عمري "، ثم أغنية "دارت الأيام " ، و" هذه ليلتى " وغيرها .
كون شركة فيلم عبد الوهاب واختار محمد كريم المخرج مديرا فنيا لأفلامه التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا وهذه الأفلام هي :- - 1933 الوردة البيضاء - 1935 دموع الحب - 1938 يحيا الحب - 1940 يوم سعيد - 1942 ممنوع الحب - 1944 رصاصة في القلب - 1946 لست ملاكا - 1949 غزل البنات.
كما قدم قطعا موسيقية منفردة بدون غناء و كان له السبق في ذلك منها:- "حبي – موكب النور- زينة– عزيزة- حبيبي الأسمر".
انتخب عبد الوهاب رئيسا للنقابة الموسيقية عام 1953، و رئيسا لاتحاد النقابات الفنية، ورئيسا لجمعية المؤلفين والملحنين، وعضوا باللجنة الموسيقية بالمجلس الأعلى لرئاسة الفنون و الآداب، وعضوا بمجلس الشورى.
كما يرجع إليه الفضل في أنه أول من وضع الديالوج الغنائي مثل " حكيم عيون – يالي فت المال و الجاه " و منذ عام 1964 اعتكف عن الغناء و لكنه عاد عام 1989 وغنى الأغنية الأخيرة " من غير ليه".
حصل عبد الوهاب علي الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، و وسام الاستقلال الليبي عام 1955 ، و حصل علي الميدالية الذهبية من معرض كلولوز عام 1962 و وسام الاستقلال من سوريا عام 1970 ، وجائزة الدولة التقديرية عام 1971 , وقلادة النيل 1973.
كما لقب بالموسيقار العربي الأول من المجمع العربي عام 1975 . بالفنان العالمي من جمعية المؤلفين والملحنين في فرنسا عام 1983 ؛وتوفي محمد عبد الوهاب في 4/5/1991.
التعليقات