زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إلى مدينة باكو عاصمة أذربيجان في زيارة ثنائية رسمية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.
وشهدت الزيارة عدداً من اللقاءات المكثفة، وأهمها عقد مباحثات مع رئيس أذربيجان "إلهام علييف". من خلال مناقشة آفاق تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين، والنظر في سبل التعاون والتنسيق بين البلدين على الصعيدين الدولي والإقليمي.
أن مصر تبحث عن تجديد دوائر التحرك خارجية، واتباع استراتيجية الاستدارة شرقا،وهذه الاستراتيجية كان قد بدئها الرئيس السيسي، وتستمر الآن.
ويوجد ترحاب كبير من هذه الدول، ومن هنا فإن الهدف من الزيارة هو تجديد العلاقة.
ويعود على مصر من التوجه هناك إلى إيجاد مساحة تحرك كبيرة في منطقة الكومنولث وآسيا الوسطي، ما يحقق للقاهرة مكاسب متعلقة بالاقتصاد والاستثمار وريادة الأعمال.
وتطلع مصر لتعظيم حجم الاستثمارات المشتركة بين الجانبين؛ سواء على مستوى الحكومى أو القطاع الخاص، وما قامت به الدولة من جهود وإصلاحات استهدفت تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية للاستثمارات في إطار متكامل من البيئة التشريعية الحديثة للاستثمار في مصر.
إضافة عن حجم الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة، سواء في ضوء المشروعات التنموية العملاقة الجاري تنفيذها، أو في من خلال الصندوق السيادي، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تتضمن مناطق صناعية ولوجستية كبرى على سواحل البحرين المتوسط والأحمر، وما تتمتع به من امتيازات استثمارية متنوعة.
بالاضافة إلى موقع مصر الاستراتيجي كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، في القارة الإفريقية التي يتجاوز تعداد سكانها مليار نسمة.
الأمر الذي يدعم تعزيز أواصر التعاون المشترك العابر للحدود بين البلدين، لتعظيم التعاون والاستثمارات المشتركة مع مصر في ضوء ما يلمسونه من إرادة سياسية ومتابعة شخصية للرئيس عبد الفتاح السيسي لنشاط الاستثمارات الأجنبية في مصر.
وتوافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، في قطاعات البنية التحتية، والنقل، والطاقة الجديدة، والهيدروجين الاخضر، وإنتاج الطاقة الكهربائية، والصناعات الدوائية.
تقوم العلاقات المصرية الأذربيجانية على أساس قوى من التقارب، فشعبى البلدين تربطهما قيم ثقافية مشتركة وعادات وتقاليد متقاربة ؛وموقع جغرافى واستراتيجى هام لكل منهما فى منطقته، صداقة وأخوة بين قيادتى البلدين .
كانت مصر فى مقدمة الدول التى اعترفت باستقلال اذربيجان فى ديسمبر 1991 وتبادل البلدان التمثيل الدبلوماسى عام 1992
عمق العلاقات التاريخية والروابط الثقافية والدينية بين البلدين وشعبيهما وما يكنان لبعضهما من مشاعر احترام وتقدير، كما تم التأكيد على أن العلاقات البرلمانية تعد أحد المكونات الهامة للعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف المصرية الأذربيجانية.
أن العقود الثلاثة الماضية شهدت تقاربا مستمرا وتعاونا دائما، يعززهما العلاقات التاريخية والروابط الشعبية، والتفاهمات السياسية حيال العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، عما يربطهما من قيم ثقافية مشتركة وعادات وتقاليد متقاربة، تضرب بجذورها في أعماق الماضى.
اهتمام القاهرة باستثمار الشركات الآذرية في مصر خاصة في مجالي الطاقة والنقل، والاستفادة مما توفره قوانين الاستثمار المصرية ؛من حوافز وتسهيلات للمستثمرين الأجانب، والسوق المصري لا يقتصر فقط على ملايين المصريين، وإنما يمتد على الصعيدين العربي والإفريقي
اهتمام أذربيجان بتعزيز التعاون مع مصر في شتى المجالات خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، المشتركة بين مصر وأذربيجان خلال الفترة المقبلة،
التعليقات