نعى الكاتب الصحفي محمد منير، الإعلامي المصري الكبير مفيد فوزي، الذي وافته المنية، الأحد، واصفا إياه بـ«الفارس الذي لن يتكرر خلف الكلمات».
وسرد «منير» جانب من ذكرياته مع الإعلامي الراحل مفيد فوزي، قائلا: «عندما استرجع ذاكرتي عبر أكثر من ٣٠ عاماً هي عمري الصحفي والإعلامي، اكتشف أنه كان دائماً هناك، كان في مقدمة من هنأوني بتعييني في مجلة نصف الدنيا بمؤسسة الأهرام، كان صاحب الفضل في تلك السعادة التي غمرتني يوم كتب عني في زاويته الخاصة جداً والشهيرة "سماعي"، رغم أنني كنت وقتها مازلت في مقتبل الطريق».
وأشار محمد منير إلى أن المحاور الكبير لم يتردد لحظة بالموافقة في كل مرة يطلبه فيها أن يحاوره، أو يستضيفه في برنامج تليفزيوني من إعداده، مضيفا أيضا أنه كان في مقدمة الحضور في حفل توقيع كتابه «سجين سياسي»، هو والأخت والصديقة الأقرب إلى قلبه حنان مفيد أيضًا.
وذكر «منير» أن الإعلامي الراحل هو من أبلغه باهتمام الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بحلقات سجين سياسي التي كان يكتبها في مجلة نصف الدنيا، وكان في مقدمة الحضور أيضاً يوم زفافه، قائلا: «لم يبخل علي يوماً بالنصيحة أو التوجيه، الكلمات لا تكفي استاذ مفيد، ومثلما كنت دائماً هناك، ستظل دائماً هنا بكل مواقفك الجميلة معنا».
وختم محمد منير نعيه للمحاور الراحل مفيد فوزي قائلا: «نعلم أنك في مكان أفضل، بالحب الذي زرعته داخل قلوبنا، وبإنسانيتك التي لا يعرفها غير من اقترب منك، تلك الإنسانية التي كانت تختبئ خلف وجه ذلك المحارب الاستثنائي على الشاشة، والفارس الذي لن يتكرر خلف الكلمات، رحمك الله، في الجنة ونعيمها استاذ مفيد فوزي، وخالص عزائي للأخت والصديقة حنان مفيد فوزي».
ولد الإعلامي الكبير مفيد فوزي (19 يونيو 1933) بمحافظة بنى سويف، ولقب بـ«المحاور»، كان والده فوزي سعد موظفا بوزارة الصحة، أما والدته السيدة مريم فرج فكانت ربة منزل وهي التي شجعته على نشوء موهبته الصحفية منذ الصغر، تخرج في كلية الآداب – جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية عام 1959م.
تزوج من الإذاعية الراحلة آمال العمدة في الأول من مايو عام 1968م والتي رحلت عن عالمنا في 11 مارس 2001م، وأنجب منها ابنته الكاتبة الصحفية حنان مفيد فوزي. أثرى مفيد فوزي عالم الصحافة والتليفزيون بتحقيقاته المتنوعة، وحواراته الناجحة مع أهم الشخصيات السياسية والأدبية والفنية على مستوى العالم العربي خلال مسيرته المهنية، يعد أول من قدم فكرة «تلفزة الصحافة» أو «تصحيف التليفزيون» والذي سار على دربه فيما بعد العديد من برامج الصحافة التليفزيونية على شاشة التليفزيون المصري. تتلمذ على يد رائد الاستنارة أحمد بهاء الدين في بداية مشواره الصحفي بمجلة «صباح الخير».
التعليقات