أقامت تركيا علاقات دبلوماسية مع مصر في عام 1925 على مستوى القائم بالأعمال، ورفعت مهمتها في القاهرة إلى مستوى السفراء في عام 1948 ؛ويملك البلدان سفارات وقنصليات في عواصم الدول الأخرى؛ وقع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر عام 2005 ؛ويعد البلدان عضوين كاملين في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط.
والمصافحة التاريخية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قطر ؛ خطوة إيجابية في العلاقات المصرية التركية.
وبداية لإحداث إنفراجة في العلاقات المصرية التركية المعقدة والمتشابكة والتي تحتاج إلى تنسيق المواقف المصرية التركية وهناك الكثير من القضايا التي بها الكثير من التباينات والإختلافات.
والتي لا يمكن حلها إلا من خلال التوافق المصري التركي؛ بعد إجراء الكثير من المحادثات الإستكشافية والتي لم تحقق النتائج المرجوة والمأمولة .
أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان أكدا خلال لقائهما الأخير على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم في قطر، عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي. وأنه تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين.
اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش افتتاح كأس العالم بقطر ملىء من المؤشرات حول مسار المفاوضات بين البلدين
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تفضي المباحثات الثنائية بين القاهرة وأنقرة إلى تحولات إيجابية فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية المضطربة بين البلدين على مدار الأعوام الماضية.
وقال أردوغان إن المصافحة التي جرت بينه وبين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قطر ، كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين.
وأضاف أردوغان أن تحركات أخرى ستلي تلك الخطوة الأولى من أجل تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
والرئيس التركي يريد أن تكون الاجتماعات مع مصر على مستوى أعلى .
ويتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيداً من التنسيق والتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة على مستوى العلاقات الثنائية، و تبادل الزيارات السياسية والاقتصادية
اللقاء بين مصر وتركيا، يجب أن يتبعه عدد من اللقاءات بين البلدين تستهدف تسوية مواقفهما بشأن القضايا الإقليمية
يشار إلى أن تركيا كانت أعلنت استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر العام الماضي، واتفقت الدولتان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم في النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتحسين العلاقات بينهما وإزالة كافة أوجه الخلافات.
وأنه مع اقتراب الانتخابات في تركيا، يسعى أردوغان إلى استخدام السياسة الخارجية كورقة لكي يظهر أنه يضع أنقرة على المسار الصحيح، وخطوة مصر تعظم من فوزه بالانتخابات القادمة".
اللقاء بين الرئيسين المصري والتركي هو الأساس الذي يمكن البناء عليه للعلاقات بين الدولتين، والبداية الصحيحة للمسار الجديد؛ الذي يمكن لعودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
واللقاء بين الرئيسين خطوة إيجابية جدا يمكن البناء عليها ويسهم في تسريع عجلة التطبيع بين البلدين، عبر التنسيق المشترك في الملفات العديدة لتكون دافعا لعلاقات أكثر توازنا وإستقرارا لصالح منطقة الشرق الأوسط.
وهناك فرص أكثر تهيئة لتعزيز التقارب بين البلدين على المستوى السياسي وأن كلا البلدين لديهما رغبة في حل القضايا الخلافية والملفات الشائكة بينهما.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لبلاده، وإن أنقرة تأمل في تعزيز تعاونها مع مصر ودول الخليج إلى أقصى حد على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع.
وأضاف أردوغان "لدينا إمكانات كبيرة للتعاون مع مصر في نطاق واسع من المجالات من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا".
وقال: "أعرف الشعب المصري جيدا وأكن له المحبة، فالجانب الثقافي لروابطنا قوي جدا، لذلك نحن مصممون على بدء هذا المسار من جديدكما أعطينا تعليمات لجميع المؤسسات المالية والاقتصادية للاستفادة من جميع الإمكانات والطاقات المشتركة بين مصر وتركيا وتطوير العلاقات الثنائية لتحقيق مكسب مشترك".ڨ
وتركيا ومصر ربما سيمضيان في الفترة المقبلة إلى تعزيز مشاريعهما المشتركة في المجال الإقتصادي؛ وتعزيز فرص التقارب السياسي بينهما؛ خاصة أن هناك رؤية مشتركة حيال بعض قضايا الإقليم خاصة؛ أن هناك قضايا خلافية فيما يتعلق بالملف الليبي.
فيما يتعلق في مجال الطاقة حيث بدأت تركيا تتعاقد على إستيراد الغاز المسال من القاهرة وهناك رغبة تركية في تفهم المشهد في ليبيا.
وبدء الإستئناف المباشر للعلاقات المصرية التركية؛ وتوقعات بزيارات متبادلة بين قادة البلدين..
وصادرات مصر في عام 2021، يشير أن معدل التصدير لتركيا يزيد برقم قليل عن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند في العام الماضي؛ حيث سجل نحو 2.8 مليار دولار، وأن تركيا على رأس الدول المستوردة من مصر في 2021، تليها الهند وإيطاليا.
أن تركيا تأتي في المرتبة الخامسة من حيث الدول المصدرة لمصر، بمعدل نمو قدره 12.06 في المئة عن العام السابق، وبلغت صادرات تركيا لمصر نحو 3.5 مليار دولار، مقابل 3.1 مليار دولار في 2020.
التعليقات