24 أكتوبر من كل عام تحتفل محافظة السويس بالعيد القومي لها، ففي مثل هذا اليوم والشهر من عام 1973،
حين تصدت المقاومة الشعبية بالمحافظة تساندها قوات من الجيش والشرطة، عندما حاولت القوات الإسرائيلية المتسللة عبر ثغرة الدفرسوار دخول المدينة بقيادة أرئيل شارون، واحتلالها وذلك لعمل ضغط على القيادة العسكرية المصرية وذلك عن طريق احتلال المدينة على اعتقاد أنها لن تلقى أي مقاومة تذكر
عندما حاولت دخول المدينة واحتلالها وردوها على أعقابها وحطموا معداتها أثناء حرب رمضان ـ أكتوبر1973.
تقع المحافظة شرق مدينة القاهرة بمسافة 125 كيلومتر على المدخل الجنوبي لقناة السويس، تحدها شمالاً؛ محافظة الإسماعيلية ومحافظة شمال سيناء، وتحدها جنوباً؛ محافظة البحر الأحمر، ويحدها شرقاً؛ محافظة جنوب سيناء، وتحدها غرباً؛ محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة.
تتميز محافظة السويس بموقع فريد، فهي تعتبر مدخل إلى إفريقيا ودول جنوب غرب وشرق آسيا، عبر نفق الشهيد أحمد حمدي، وتتميز بوجود ثلاثة مواني هي (ميناء بورتوفيق ـ ميناء الأدبية ـ ميناء السخنة) بخلاف المواني المتخصصة (البترول ـ الأتكة).
مما جعلها ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة والاستثمار الصناعي، وبهذا الموقع الجغرافي أصبح لها أهمية تجارية وصناعية ودينية وحربية.
تتكون المحافظة من 5 أحياء هي حي السويس، حي الأربعين، حي عتاقة، حي الجناين، حي فيصل.
اختلفت الاجتهادات حول أصل تسمية مدينة السويس ، منها أنها سميت كذلك لظهور السوس فيها. ومنها أن اسم المدينة مشتق من اسم ملك مصر إبان حكم الأسرتين التاسعة عشرة والثانية والعشرين، الذي كان يدعى “يو-سوتيس” أو “يوسفاليس” ، والذي كان قد اتخذها قاعدةً لعملياته الحربية، لتأمين مناجم سيناء وردع الغزاة.
اكتسبت محافظة السويس أهميتها التجارية في عهد محمد على، لدور البحر الأحمر كطــريق ملاحي بين الشرق والغرب، إلى جانب ازدياد قيمة الصادرات من بريطانيا إلى الهند وارتفاع عدد المسافرين البريطانيين بطريق مصر.
والسويس محافظة حضارية ذات مدينة واحدة ، تتمـيز بموقع فريد حيث تعتبر مدخل إلى أفريقيا ودول جنوب غرب وشرق آسيا مما جعلها ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة والاستثمار الصناعي ، وتعتبر السويس من أغنى بلاد مصر ذات الجذب السياحى ، لما تمتاز به من جمال الطبيعة.
وفى العصر الحديث زادت أهميتها التجارية لما تتميز به من موانئ تجارية، وموانئ متخصصة، إضافة إلى منطقة الصناعات الخاصة
شمال غرب خليج السويس والتي أضافت بعدا اقتصاديا وتجاريا هاماً لها.
الأهمية الدينية؛ للمحافظة أهمية دينية كبرى تعود إلى أيام دخول الإسلام مصر، وظلت تشهد نشاطا دينيا موسميا ـ حتى الآن ـ باعتبارها مركز انطلاق قافلة الحج المصري إلى الأراضي الحجازية.
الأهمية الحربية؛ حيث أثبتت حفريات عالم الآثار الفرنسي (برنارد برويير)، أن ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة أقامتا استحكامات في قلعة السويس لصد المغيرين، كذلك أدى توسع محمد على في السودان عام 1820 وحتى 1822 إلى زيادة أهمية السويس كقاعدة للاتصالات بشرق السودان.
التعليقات