في إطار حرص الدولة المصرية على إطلاق وتنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير" ؛تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ؛وذلك لدعم منتجات النول المصري، وتمكين 1000 أسرة إقتصاديا ؛وأكثر من 3000 مستفيد وذلك من خلال التعاون مع صندوق تحيا مصر.
تبلغ تكلفة المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير" 20 مليون جنيه متمثلة في 11 مليون جنيه ؛من وزارة التضامن الاجتماعي و9 ملايين جنيه من صندوق تحيا مصر، والتي تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات لصناع السجاد والكليم اليدوي؛ وتيسير ضمهم إلى منظومة الحماية الاجتماعية.
وربط أسرهم ببرامج الحماية المقدمة من الوزارة والمساهمة في عمل علامة تجارية للسجاد اليدوي المصري؛ والفئات المستهدفة هم المشتغلون في صناعة النول؛ ولا يمتلكون أدوات إنتاج والأسر الأكثر احتياجا المستفيدة من برامج الدعم ؛والعمالة ذوي الخبرة في مجال تصنيع السجاد ومؤسسات القطاع الخاص والمدني العاملة في هذا المجال.
وتستهدف المرحلة الأولي من المبادرة توزيع 500 نول على الأسر المصرية؛ من العمالة غير المنتظمة بعدد 2000 مستفيد في 6 محافظات من إجمالي 14 محافظة.
وتقدم مبادرة "تتلف في حرير"؛ أوجه الدعم والمساندة لصغارالعاملين بهذه الصناعة مع جذب منتجين جدد من الشباب والفتيات والسيدات؛ وكذلك دعم القطاع الخاص؛ لمساهمة في تطوير صناعات الحرف اليدوية.
مع إطلاق مبادرة "تتلف في الحرير" تم تسليم 70 نول يدوي لصناعة السجاد؛ وخامات التشغيل من خيوط الصوف والحرير والأصباغ الطبيعية لسيدات؛ وفتيات وشباب من الفيوم ؛كما تشمل المبادرة أيضا تقديم دعم فني لتطوير التصميمات المستخدمة في صناعة السجاد اليدوي؛ لتعكس روح القرن الحادي والعشرون؛ وعراقة تاريخ صناعة تتوارثها أجيال من المصريين.
ويأتى بروتوكول التعاون مع مؤسسة مصر الخير فى إطار قيام وزارة التضامن الاجتماعى بتوفير الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادى للمواطنين المستحقين دون تمييز ودمجهم فى سوق العمل الرسمى.
وتطوير الشراكة وتنسيق الجهود مع القطاع الأهلى والقطاع الخاص للاستثمار المشترك فى تنمية المواطن ؛والمجتمع ومد شبكات الأمان الاجتماعى لدعم الأسر الفقيرة ومحدودى الدخل؛ وتحسين مستوى معيشة أسرهم ؛ويهدف البروتوكول إلى توفير التدريب والتأهيل على صناعة السجاد والكليم اليدوى والمنسوجات اليدوية؛ والمشغولات السيناوية فى المحافظات المستهدفة فى المبادرة الرئاسية (تتلف فى حرير).
وإتاحة أماكن لتنفيذ التدريب والتأهيل على صناعة السجاد والكليم اليدوى والمنسوجات اليدوية وكذلك توفير عدد من الأنوال للمستفيدين وتوفير خامات لصناعة السجاد اليدوى "صوف وقطن"، ومنح مكافات للمتدربين لمدة 6 أشهر.
فى المقابل تلتزم مؤسسة "مصر الخير" ؛بتوفير مدربين على صناعة السجاد والكليم بالإضافة إلى التدريب والتأهيل على صناعة السجاد والكليم اليدوى؛ والمنسوجات اليدوية والمشغولات السيناوية فى المحافظات المستهدفة.
وإحصاءات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات بشأن حجم سوق المنتجات اليدوية؛ توضح أن السوق المحلية تجاوزت قيمتها 3.3 مليار جنيه؛ ويسهم الإنتاج المحلى بنسبة 50% من حجم السوق؛ ويعمل بها 2.5 مليون عامل؛ كما بلغت قيمة الصادرات من تلك المنتجات 208 ملايين دولار طبقا لأرقام عام 2020وهى أرقام لا تعكس إمكانيات هذه الصناعة التى يمكنها مضاعفة إنتاجها وصادراتها.
و مبادرة «تتلف فى حرير»؛ تستهدف صناعة من أعرق الصناعات المصريةوهى السجاد اليدوى والكليم والنسيج التى تمتلك مصر؛ فيها تاريخا عريقا وشهرة عالمية خاصة السجاد المصنوع من الحرير الطبيعى ومنتجات أخميم، وهى الصناعة التى ترجع لأيام مصر الفرعونية وهو تاريخ لم ينقطع .
ففى العصر القبطى ذاع صيت المدن المصرية؛ بمنسوجاتها الكتانية وفى العصر الإسلامى؛ حققت مصر شهرة فائقة فى أرجاء العالم؛ وكانت كسوة الكعبة المشرفة؛ تصنع فى منطقة الحسين.
وفى العصر الحديث؛ شهدت صناعة الأقمشة تقدمًا كبيرًا ويعد القطن المصرى الأفضل عالميًّا كما يعتبر السجاد اليدوى المصرى من القطع الفنية القيمة التى تلقى تقدير العالم وتعد مصر الثالث عالميّا فى هذا المجال .
وتم إطلاق مبادرة «تتلف فى حرير» من محافظة الفيوم وتنفيذ المرحلة الأولى منها بتوزيع 500 نول وتوزيع 70 نولا يدويا لصناعة السجاد وخامات التشغيل من خيوط الصوف والحرير؛ والأصباغ الطبيعية على سيدات وفتيات ورجال من المحافظة.
ومواصلة تاريخ الصناعة العريق والحفاظ على تراث الصناعات اليدوية؛ وإضافة المزيد لها لأن المبادرة؛ تشمل الدعم الفنى لتطوير التصميمات المستخدمة فى صناعة السجاد اليدوى؛ لتعكس روح القرن الحادى والعشرين؛ وعراقة تاريخ صناعة يتوارثها المصريون .
وتتميز صناعة النسيج والسجاد اليدوى فى مصر بانتشارها من كفر الشيخ؛ وتحديدا مدينة فوة شمالا إلى الوادى الجديد؛ وسوهاج بمدينة أخميم جنوبا مرورا بمدن المحلة الكبرى، والمنوفية قرية ساقية أبو شعرة ومرسى مطروح فى واحة سيوة؛ والجيزة بمناطق سقارة والحرانية وكرداسة والفيوم قرية ديسيا وبنى سويف .
أن مبادرة «تتلف فى حرير» تسعى للمساهمة فى حل مشاكل صناعة النسيج ؛والسجاد اليدوى والكليم والتسويق داخليا وخارجيا؛ ومضاعفة إنتاج الحرير الطبيعى والقضاء على قلة التصميمات؛ رغم ثراء البيئة المصرية التى يمكن الاستفادة من جمالياتها فى هذا المجال .
والتنسيق مع النوادى الكبرى بالقاهرة والمولات التجارية؛ والمتاحف لعرض المشغولات اليدوية؛ وإنشاء موقع إلكترونى لعرض المنتجات ومعرض «ديارنا ».
وإعداد خطة سنوية للاشتراك فى المعارض الدولية، واستضافة الدول الأجنبية وتبادل الخبرات معها واستقدام خبراء أجانب فى مجال التصميم وإنتاج السجاد والكليم اليدوى والتواصل مع أكاديميات التصميم فى الدول الرائدة ؛فى مجال تصميم السجاد؛ والكليم اليدوى وتبادل الخبرات والبرامج التدريبية، وتطوير كفاءة المصمم المصرى(من خريجى كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية)، وربطه بالحرفيين؛ فى مجال صناعة السجاد والكليم اليدوى .
ونأمل من خلال هذه الإجراءات أن نضع صناعة النسيج والسجاد اليدوى؛ فى المراكز الأولى عالميا ؛من حيث الإنتاج والتصدير خاصة لأسواق ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا (أهم الأسواق المستقبلة المنتجات اليدوية؛ على مستوى العالم).
وسندعم مشاركة المستفيدين من المبادرة فى معارض (ديارنا)؛التى تنظمها وزارة التضامن الاجتماعى؛ إلى جانب معرضى (فيرون أوبجيه) بفرنسا، و(هانوفر) بألمانيا ».
«صندوق تحيا مصر»، الذى لا يتوانى مسؤولوه عن بذل أقصى جهد لتنفيذ المبادرات الرئاسية؛ ودعم مشروعات وزارة التضامن الاجتماعى؛ لتحقيق أهدافها خاصة تحويل الفئات الأولى؛ بالرعاية من متلقى المساعدات إلى أصحاب مشروعات إنتاجية؛ تسهم فى تقدم الاقتصاد .
التعليقات