قالوا عنها... أيقونة إعلامية اعتادت الاحترافية فى مهنتها.

قالوا عنها... طرية وصلبة فى آن واحد، حالمة تسبح فى الملكوت، وثمينة النفس لا تخضع لصغائر المغريات ولا حتى كبائرها.

قالوا عنها... يشتد ذكاؤها عند استشراء الغباء، ويتجلى غموضها وسط التفاهات، ويسطع كبرياؤها عند المواجهة.

قالوا عنها... إن بلاغة مقدماتها ودقة تساؤلاتها وهيبة حضورها وطغيان جمالها، ثبتَ أقدامها.

قالوا عنها... حُرَّة لا تنحنى، وصافية لا تتعكر، ونقية لا تتلوث، وحاسمة لا تتهاون.. وأزيدهم من الشعر بيتًا إنها رمز بليغ للكيان الشرقى وعلامة فارقة للروح المستنيرة، هى مغناطيسية الطلة من الحرف الأول فى اللحظة الأولى، تجبرك على متابعتها بشغف والإنصات إليها باستمتاع حين تبعث برسائل شفهية لكل الحيارى والمهمومين، رغبةً منها فى بث الدعم وإحياء الأمل وجريان الصواب فى عروق الآدميين، تبدأ خطاباتها بكلمة «سلامات» وتختتمها بكلمتين: «قولوا الله»..

تعالوا معى نتأمل.. شو القصة؟!

(سلامات)

لسنا بحاجة لتخفيف أوزاننا، إنما نحن بحاجة لتخفيف أحمالنا. لسنا بحاجة للمال حتى نشبع من الدنيا، إنما نحن بحاجة لعين شبعانة. لسنا بحاجة لإخفاء سنوات عمرنا، إنما نحن بحاجة لإظهار مراحل تطورنا. لسنا بحاجة لتجميل ملامحنا وتنسيق قوامنا، إنما نحن بحاجة لإعادة هيكلة عقولنا وأرواحنا. لسنا بحاجة لارتداء أحدث الصيحات، إنما نحن بحاجة لثوب العافية. لسنا بحاجة للسمع والطاعة وإنما نحن بحاجة للتفاهم والقناعة.. قولوا الله.

(سلامات)

الانتصار فى الحياة لا يقاس بكم النجاحات، الانتصار يُقيّم بكيفية تجاوز المحن والصبر على الضربات.. ليس مهمًا كيف تلقينا الضربة وتحملناها، الأهم كيف عالجنا جروحنا وضمدنا الكدمات وأكملنا الطريق وفى الوقت المناسب نهضنا من جديد أقوى عن ذى قبل.. ليس بحقدٍ أو كرهٍ، وإنما بيقين دائم متواصل بأننا نستحق الانتصار على الحياة نفسها... قولوا الله.

(سلامات)

من ذا الذى قال إن السكوت علامة الرضا.. السكوت قد يكون علامة للغضب أو العَتب أو التَّعب.. نسكت هربًا من موقف شاحن، أو نسكت حفاظًا على أوصال علاقة، وأحيانًا يكون الصمت دليل الوصول إلى مرحلة النضج والترفع عن الخوض فى مهاترات هى مضيعة للوقت وقيمة لمن لا يستحق. السكوت علامة القوة والثبات الانفعالى، لكن من المهم أن نعرف متى نحكى فضة الكلام ومتى نحتفظ بذهب الصمت، لأنه مش كل البشر بتفهم بلاغة الصمت.. قولوا الله.

(سلامات)

مش مهم يبان عليا التدين، المهم أكون مؤمنة. مش مهم أبتسم، المهم أكون سعيدة. مش مهم أحكى عن الحرية، المهم أحكى بحرية. مش مهم يكون معى أموال، المهم أكون مستورة. مش مهم يكون عندى معارف، المهم يكون لدىَّ أصحاب حقيقيين. مش مهم كلمة حبيبى أو حبيبتى تكون محط الكلام، المهم إنى أحب عن جد بقلبى. مش مهم أقول عندى معرفة، المهم أعرف أتكلم. مش مهم يكون عندى عيون حلوة، المهم أشوف الدنيا حلوة فى عيونى... قولوا الله.

(سلامات)

وراء كل امرأة عظيمة امرأة أعظم ساندتها وناضلت من أجلها. وراء كل امرأة عظيمة امرأة أعظم سخّرت لها الطريق لتصل إلى أعلى المراتب وتحقق كل الأهداف. وراء كل امرأة عظيمة أم آمنت بها وساهمت فى تكوينها لتصبح كيانًا صائبًا وصلبًا فى مواجهة الحياة. وراء كل امرأة عظيمة أخت دافعت عن حقوقها وقامت بواجباتها فى غيابها. وراء كل امرأة عظيمة صديقة حميمة دعمتها وشدت من أزرها ولم تغار منها وإنما حافظت عليها. وراء كل امرأة عظيمة ابنة فخورة بإنجازاتها وتسير على دربها. وراء كل امرأة عظيمة نفسها الأبية التى لا تعرف الانكسار ولا ترضى الهزيمة، ولم تقبل يومًا أن تكون دُمية معروضة فى سوق الشكليات. وراء كل امرأة عظيمة بيت تعلُوه الحكمة وتحيطه البركة... قولوا الله.